القلعة نيوز-
مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز افتتح يوم أمس الدكتور محمد أبو رمان وزير الثقافة والشباب، المؤتمر الثامن عشر للمكتبيين الأردنيين تحت عنوان "الدور المتغير للمكتبات العامة: تحديات الحاضر ورؤى المستقبل" وذلك في رحاب الجامعة الألمانية الأردنية.
وقد عقد المؤتمر بالتعاون مع وزارة الثقافة والجامعة الألمانية الأردنية، وبتنظيم من جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية، وبمناسبة إعلان الألوية الثقافية (ذيبان _ كفرنجة _ بصيرا للعام 2019).
وقد بدأ حفل افتتاح المؤتمر الذي يعقد خلال يومين متواصلين وبعرافة السيدة مايا مناصرة بكلمة ترحيبية للدكتور عمر جرادات رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية. وقد قال فيها إن اختيارنا لعنوان هذا المؤتمر يأتي لما للمكتبة العامة من أهمية بالغة حيث إنها على تماس مباشر مع الجمهور شاكرا لوزارة الثقافة ومديرية ثقافة مادبا وللجامعة الألمانية على دعمهم ورعايتهم في إنجاح هذا المؤتمر. كما شكر المشاركين من الأردن وفلسطين والجزائر والعراق لتلبيتهم الدعوة للحضور والمشاركة في جلسات المؤتمر.
وقدم كلمة الجامعة الألمانية الدكتور عاطف الخرابشة نائب رئيس الجامعة مرحبا بالمشاركين في هذا المؤتمر العلمي والذين يمثلون إضافة إلى قيادتهم في مؤسساتهم نخبة النخبة لرعايتهم ومحافظتهم على ألق المكتبات ودورها في المجتمع. وتحدث الدكتور الخرابشة عن مسيرة الجامعة التي سعت منذ انتقالها إلى مقرها الدائم، وكجزء من رسالتها أن تكون منارة علم ومعرفة لطلبة العلم القادمين من مختلف دول العالم. وأن تكون جامعة تطبيقية بحيث تسهم في خدمة المجتمع وتنميته. ولذلك مدت جسور التعاون مع مختلف قطاعات المجتمع الرسمية والأهلية، الاجتماعية منها والثقافية.
وقدمت ناريمان أبو أحمد من فلسطين كلمة المشاركين في المؤتمر والتي قالت فيها إن هذا المؤتمر يقف أمام تحديات جديدة وعصرية لعمل المكتبات العامة في ظل تراجع مكانة الكتاب أمام الغزو الإلكتروني لكل مناحي الحياة، ومنها الأدب والثقافة، مما تحتم علينا كأمناء للمكتبات أن نواجه تلك التحديات برؤى مستقبلية، وبعقلية منفتحة على أفكار التطورات التقنية الحديثة، مما يستدعي منا وضع أفكار جديدة مناسبة والخروج بمقترحات وتوصيات عملية لمواصلة عملنا الحاضر والانطلاق بثقة نحو المستقبل.
وتحدث الدكتور نضال الأحمد مدير عام المكتبة الوطنية في الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور عزيز ماضي حول " الدور المتغير في نشر الوعي الثقافي لدائرة المكتبة الوطنية " مستعرضا المبادرات الريادية للمكتبة الوطنية ودورها في التغيير منذ انتقالها إلى المبنى الجديد في عام 2008. وهو مبنى حديث يواكب التطورات العالمية في مجال المكتبات والأرشيف. حيث بدأ مشروع رقمنة الكتب وأرشفة وثائق الدائرة. وكانت دائرة المكتبة الوطنية قد بدأت في العمل على أرشفة مقتنياتها في عام 1995.
وتحدث مدير مديرية ثقافة مادبا المخرج المسرحي فراس المصري حول الواقع الثقافي في محافظة مادبا حيث استعرض العديد من المشاريع الثقافية التي نفذتها المديرية سواء الخطة السنوية التي أعدتها المديرية أو مشاريع ذيبان لواء الثقافة الأردنية للعام 2019، أو المشاريع التي نُفذت مع الهيئات الثقافية في قصبة مادبا ولواء ذيبان.
وقال المصري إن جميع المشاريع الثقافية الجادة التي قُدمت لمديرية الثقافة لم يرفض منها مشروع واحد. وقد نفذ أغلبها ويجري العمل على تنفيذ بقية المشاريع المتبقية. وأضاف إن المديرية نفذت هذا العام عددا من المهرجانات الثقافية كان أبرزها مهرجان مادبا الثقافي الثاني للثقافة والفنون، والذي اشتمل على العديد من الحقول الثقافية والفنية والتراثية. إضافة إلى مهرجان مليح الثقافي الأول، ومهرجان ميشع الثقافي الأول، والعديد من الأنشطة التي تتابعها وتشرف عليها المديرية يومياً.
وفي الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة إسلام بينو تحدث الأستاذ غالب مسعود عن الدور الجديد والخدمات المبتكرة لمكتبة عبد الحميد شومان. والأستاذ تامر الشوبكي الذي تحدث عن الواقع والطموح لمكتبات أمانة عمان الكبرى.
وفي ختام جلسات اليوم الأول تحدث الدكتور ضرار طوقان مدير عام مكتبة نابلس التي تعد أقدم مكتبة عامة في فلسطين حول المكتبات العامة والتنمية المستدامة في المحافظات الشمالية في فلسطين.