
أكد مصدر مسؤول أن أزمة المعلمين في طريقها للانتهاء .
ومن خلال التفاهمات بين نقابة المعلمين والحكومة على أغلب الأمور العالقة والمطالب المتعلقة بالطرفين، وأن المفاوضات بينهما انتهت باجتماع تم ظهر أمس الخميس قبل اجتماع مجلس نقابة المعلمين.
هذا الإجتماع كان قد تم بين رئيس الحكومة عمر الرزاز ووسيط عن النقابة ، حيث تم التباحث بنقاط الخلاف، ومن ثم التحق بالاجتماع المستشار ووزير الدولة للشؤون القانونية مبارك أبو يامين، ومستشار النقابة، وفيما اذا تم الاتفاق فإنه سيعلن عن تفاصيله مساء غد السبت، ويتخلله اعتذار من الحكومة عما جرى يوم الخميس 5-9-2019 ، وأن صيغة الإعتذار جاهزة.
أما تفاصيل ما جرى بالاجتماع، فإن محامي نقابة المعلمين فريحات بين لرئيس الوزراء عمر الرزاز والحكومة خطورة التصعيد.
وبحسب المصدر فإن النقاش تركز على محورين :الأول متعلق بالعلاوة، والثاني متعلق برد الإعتبار للمعلم من خلال الإعتذار، لأن الإعتذار من كرامة المعلم وهو أمر معنوي هام جدا.
فيما يتعلق بجانب مطالب المعلمين بالعلاوة، فقد عرضت الحكومة زيادات حقيقية على الراتب ، وهناك مناقشات فيما يتعلق بنسب الزيادة على الراتب .
ويذكر أن رتب المعلمين مقسمة الى 4، وكانت النقابة تطالب برتبة خامسة، وأن المبلغ المطروح من قبل الحكومة للنقابة يبلغ حوالي 50 مليون دينار، ومن هنا بدأ الخلاف، إذ كان البعض يحصل على زيادات بنسب مختلفة، بعضهم 50 % والآخر 25 % وبعضهم 45 %، إلا أن الحكومة تسعى لإيصالهم الى 50 % بالشكل العام، بحيث يكون المعدل العام لتلك النسب 35 %.
كما تطرقت المفاوضات الى زيادة مقاعد المعلمين بالمكرمة الملكية في الجامعات، وتوسعة مظلة التأمين الصحي والعلاجات، و أزمة الضمان الاجتماعي.
نقاط بسيطة لا تذكر بقيت عالقة بين الجانبين، إلا أن حلها بشئ من التنازل هو السبيل الأمثل للحفاظ على مصلحة الوطن والطالب الذي ضاع من عمره الدراسي شهرا كاملا هباء منثورا.
ونامل أن يأتينا يوم غد السبت بأنباء طيبة ، ونامل أن نكون جميعا قد أخذنا الدروس والعبر من هذه الأزمة ، فالسعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه، ويكفي ضياعا وتلاعبا بمصلحة الوطن ومصيره