شريط الأخبار
انطلاق أعمال القمة العربية في بغداد السبت إيران تبحث مع الأوروبيين مسار المفاوضات النووية مع واشنطن ترامب: نفكر في غزة وسنتولى الاعتناء بالأمر بدء اجتماع وفود أمريكا وأوكرانيا وتركيا في إسطنبول وزير الاتصال الحكومي يشارك بافتتاح الاستوديو التلفزيوني العسكري أكثر من مئة شهيد جراء قصف الاحتلال شمال قطاع غزة برلمانيون بريطانيون يشيدون بدور الأردن المحوري بتحقيق السلام وإيصال المساعدات إلى غزة أجواء حارة في أغلب المناطق اليوم ومغبرة وجافة غدا الملك يبحث هاتفيا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية الشيباني يبحث مع روبيو تفاصيل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الرئيس الإماراتي: سنستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء

الكباريتي عن “صفقة القرن” “رشوة رخيصة للأردن”

الكباريتي عن “صفقة القرن” “رشوة رخيصة للأردن”

القلعةنيوز .: "رشوة رخيصة للأردن”، هكذا وباختصار يصف رئيس وزراء أسبق رصين ومخضرم كعبد الكريم الكباريتي "صفقة القرن” بالنسبة للأردن، معتبراً أن ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يشكل مبادرة أو أساساً لأي مفاوضات سلام حقيقية، ومنتقدا الموقف العربي غير الموحد الى جانب الفلسطينيين.

وتأتي تصريحات الكباريتي الخاصة بعد يومين من نشر الرئيس الأمريكي خطته للسلام بحضور إسرائيلي وعربي، مع غياب الفلسطينيين والأردنيين، الأمر الذي ترك الطرفين الغائبين في حالة من القلق حول مستقبل علاقاتهما من جهة وحول الدور المفترض في "خطة السلام الامريكية”.

الكباريتي كشخصية وازنة ومقلّة بالظهور الإعلامي يمكن استشفاف حجم الوجع والقلق اللذين سببتهما له الصفقة من حديثه لـ "رأي اليوم”، وهو يرى أن ما عرضه الرئيس الأمريكي قبل يومين "صفقة عقارية” بين مرشّحين للانتخابات منح فيها ترامب ما لا يملك لليمين الإسرائيلي، مقرّاً بأن الوقائع على الأرض تتغيّر وأن افاق السلام تتلاشى بما فيها حل الدولتين.

وانتقد الرئيس القوي والمعروف بحنكته السياسية وخبرته بالعلاقات العربية البينية، ما اعتبره "فقداناً للوزن العربي المؤثر والقادر على مواجهة الغطرسة الأمريكية الإسرائيلية”، مشدداً على أن إدارة ترامب قررت أن تهب الإسرائيليين دولة "من البحر إلى النهر” ضاربةً بعرض الحائط الشرعية الدولية والاتفاقيات وقرارات الأمم المتحدة وحقوق الشعب الفلسطيني.

ورأى الرجل القوي في الدولة الأردنية وأحد أهم مهندسي المملكة الرابعة، أن ما قدمته الإدارة الأمريكية يسمح للاسرائيليين بمعاملة الفلسطينيين كمعاملة الهنود الحمر في أمريكا، عبر "حشرهم في مستوطنات”- وفق وصفه- في إشارة لمناطق الفلسطينيين المعروضة بالصفقة، معتبرا ان الصفقة الامريكية تمهّد بالتدريج لتفريغ الضفة الغربية من سكانها.

وأشار الكباريتي إلى ضرورة الانتباه إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي والذي ساهم في صياغة خطة السلام المفترضة لم يؤكد على قيام الكيان الفلسطيني المفترض بل اعتبر ان الخطة رغم كل التحفظات عليها تشكّل أساسا للتفاوض مع الفلسطينيين.

وتعيش العاصمة الأردنية عمان حالة من الوجوم عقب الإعلان الأمريكي عن صفقة القرن التي تمنح الإسرائيليين منطقة غور الأردن والقدس "الكاملة وغير الموحدة”، حسب تعبير الرئيس الأمريكي في الحفل الذي حصل الثلاثاء، الأمر الذي خلق المزيد من القلق بخصوص الدور الأردني المتوقع في خطة السلام مقابل المشاريع التي وعدت بها الإدارة الأمريكية ولم تتكفل بتنفيذها أصلا.

وفي سياق التداعيات على الأردن، فقد ألمح الكباريتي ذو الخلفية الاقتصادية إلى أن المشاريع المعروضة على الأردن تتضمن دوراً أردنياً يراقب ما يدخل ويخرج من المناطق الفلسطينية عبر الميناء البري والبحري، إضافة لكونها تنتقص من الوصاية الهاشمية على المقدسات، مصرّاً على أن ما تقدمه الإدارة الأمريكية لعمّان "رشوة رخيصة” لن تغير ولا تبدّل موقف الأردن الذي لن يقبل ما لا يقبله الفلسطينيون.

رشوة فريق الإدارة الامريكية القائم على الخطة المذكورة تفترض بحسب الكباريتي تنازل الأردن عن حقوق الفلسطينيين (حق العودة أو التعويض وفق الخطة)، مشدّداً على أن ذلك لا تريده عمّان بكل الأحوال، وأن الموقف الأردني اليوم سليم بترك الفلسطينيين يقررون مصيرهم دون قبول أي شيء لا يقبلونه.

وقبل الصفقة وعرضها، كانت "رأي اليوم” قد استمعت للكباريتي وهو يتحدث عن ضرورة إيجاد موقف أردني منسجم وموحّد في السياسة والاقتصاد والإعلام ضد كل ما يستهدف المصالح الأردنية، الأمر الذي مثّل أحد أركانه الصفقة الجديدة بكل الأحوال.

رأي اليوم