شريط الأخبار
مقتل 7 أشخاص على الأقل وإصابة 11 إثر تحطم طائرة بالقرب من مطار لويفيل بولاية كنتاكي ارتفاع أسعار الذهب والليرات في الأردن الأربعاء أصيب في قطر... وفاة نجم الطائرة الإيراني صابر كاظمي بسن الـ26 عاما ارتفاع أسعار الذهب في الأردن بمقدار 40 قرشًا للغرام الواحد إنجاز 80% من مشروع التنبؤ بالنقل وتزويد 291 حافلة بأنظمة ذكية في عمّان اللجنة المؤقتة لنقابة الحلاقين: رفع التسعيرة بسبب الظروف الاقتصادية الحالية هبوط في سعر الذهب ليفربول يحسم قمة الريال ويطارد قمة ترتيب دورى أبطال أوروبا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين الدكتور هاني الجراح يعلن ترشحه لموقع نقيب الفنانين الأردنيين الديمقراطيون يكتسحون أول انتخابات رئيسية في ولاية ترامب الثانية لماذا نشعر بالدوار المُفاجئ عند الوقوف؟.. علامات لا تتجاهلها وأسباب صادمة الجاكيت الجلد .. 6 طرق لتنسيقه بمظهر عصري وجريء كيف تحذف بصمتك الرقمية؟ غوغل تضيف ميزة جديدة إلى كروم.. تعرف إليها نقل أحمد كرارة للعناية المركزة بعد خضوعه لعملية جراحية لماذا يفاقم التوتر الشديد الإكزيما؟.. أسباب علمية تكشف العلاقة بين الضغط النفسي وتهيج الجلد لجنة نزع السلاح والأمن الدولي تعتمد عدة مشاريع قرارات أممية مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة وفيات الأربعاء 5-11-2025

الشاعر شربل داغر يناقش «القصيدة بالنثر» في بيت الثقافة والفنون

الشاعر شربل داغر يناقش «القصيدة بالنثر» في بيت الثقافة والفنون


القلعة نيوز-
قدم الشاعر والباحث اللبناني شربل داغر، في بيت الثقافة والفنون، مساء أمس الأول، أمسية شعرية اشتملت على قراءات من قصائده وحوارا مفتوحا حول مفاهيم وأسئلة ( القصيدة بالنثر).
أدار الأمسية الشاعر محمد العامري، وحول وقال حول الضيف: حين يحفر بالمرآة ليراه، بعد سبعين كتابا والنهر لم يزل يجري في عروق الكتابة، فاض الحبر على سريره ليسهر مع قصيدة تناكف حلمه، تعانده في نظافة اللغة وتنزاح مع ملاءاته في هبوب العارف. كيف لنا ان نحيط بجناحين حلّقا بين مشرق ومغرب، تماما كمن اراد أن يقبض على سلسبيل الوضوء لحظة الصلاة في محراب وحي القصيدة، سؤال يؤرق قارئه قبل كاتب النص، فما بين النص وكاتبه نسيج ناعم لا يمكن لنا ان نميزهما في مرآة الحبر والورقة. لا مسافة بين من جرح الورقة ودمه في لحظة اقتراف النص، علاج لمحو المسافة بين كائن انشطر في لحظة الغربة ليلظم روحة متحدة في كيان الكتابة.
«أيُّ نومٍ يجعل الأبيضَ يستكين إلى حمامةٍ هرعَتْ من آخر الأفق إلى أول الزَّنْبَق؟ أين تنظِّف الحمامةُ خطيئَتَها وقد اشتبكت بالسواد العالِق في دُورِيٍّ كان ينقر شجرة تتهيَّأ لاستقبال الشفق»؟
فلم يكن صاحب التعددية الكتابية بمعزل عن أسئلة وجوده ككائن يريد أن يختبر الأشياء جوهرا ومشهدية، يثيرنا بذوبانه الكامل في سياقات نصه، كمن يغتسل بماء القصيدة كي تطهره من درن الفائض فيها.
وقرأ شربل داغر في الأمسية قصيدة لم يقرأها من قبل، عن أنسي الحاج، وهي: «وأينعت أزهارنا على القحط»، وفيها يقول:
«مرتهنٌ للسفر الطويل دوماً، غربة كل البيوت وأينعت أزهارنا على القحط تهويمة الأغاني
ترسبٌ في الفناحين الفارغة
وسيجارتي تختط طريقي إلى عينيك.
وطلعت من الحضارات البدائية، ناتئة التعابير، مسنونة العينين كالسيوف النحاسية.
من أين لك أن تتوكئي سهلاً، جبلاً يرتطم في قاعي؟
ودخلنا فاتحة الضوء، وحريق يتطاول في المعبد، وانفراجات الأعمدة العالية تمتد طقوساً وثنية: شناشيل، عقود آس، أقداماً عارية والطبل يضج يضجيضج... نقاوة اللحم تتغاوى فوق مذبح الضحية وآتون من كهوفنا نحمل أطياباً ولباناً، صدأ السنين الفارغة ورصد الآتي.
يا نجمة الدرب الزرقاء ماذا لو تتشابك أنوارنا...
نشرش في لجة الفرح الصاخب في صدورنا؟
من أين أتيت؟ كيف ارتميت؟ أمواجي صلدة وبحري مغلق.
تمادى حضورك فيَّ حتى انتفيت، استغرقت في لذة التوحد.
***
وجهك منحوت من الأبنوس والذهب، كالانفجار انوجدت وغمرتني، انزرعت كفصل النار بين حجر الماء وورد الخشب :
سخفٌ تعاويذنا
سخف إشاراتنا الحمراء
كل في عزلته يعاني الدوار.
للصمت أقدام تعبر الجسر العالق في عيوننا، كل المساحات تفوح بنا وطرطقة الأيادي بعض من أغانينا.
يباس أرضنا يا وردة الغيم هلا تفتحت؟
أجنة الزهر تشتاق خصاصيل شعرك، وحنت إليك عصافير الدوالي، يا كرومها غصت باللون الواحد، وتشابهت كل الأوراق بين يديك، وسمائي تضيق والأفق رماد يتطاير فوق طاولتي.
كيف استطعت أن تحددي مسافاتي بك، تسمريني كالحجر المضغوط فوق المقعد وما استطعت يوماً عبور سد وهمي بيني وبينك؟
تناهيت في وجودك وأتيت كأعظم ما يكون المجيء.
وتأنقي وتألقي وانعتقي من براثن الصخر يا جميلة طالعة من الصخر».
وبعد ذلك جرى حوار بينه وبين الجمهور حول عدة قضايا لها علاقة أساسية في مفاهيم القصيدة، وتجلياتها في الأدب العربي، مشيرا بشكل واضح إلى خصوم هذه الكتابة بقوله: قصيدتي لا تسقط في «العاطفة الجياشة». كثير من الشعر الحديث تقليد للأغنيات أو الهتافات السياسية. القصيدة ليست سيارة نقل لما هو خارج اللغة. الشعر فعل اجتماعي ومع ذلك النقاد لا يهتمون بهذا الجانب. كانت تعنيني الكتابة المتعدّدة، فذهبت بالنّثر إلى الشعر نحو مجال إبداعيّ يعمر بالاحتمالات، ولي أن أقدّم فيه مقترحات مختلفة.
والجدير بالذكر بأن الشاعر يعتبر من أعلام هذه القصيدة، وقد صدر له مؤخرا مجلدان عن الهيئة المصرية للكتاب احتفاء بتجربته.--الدستور