القلعة نيوز : كتب فؤاد دبور
انطلقت جحافل البعثيين بكل اطيافهم المناضلة لتضع حدا للتخلف وتضع اساسا وقاعدة لسورية العربية قاعدة بناء وتطوير وتقدم للشعب العربي في سورية ونموذجا يحتذى في اقطار الوطن العربي حيث طريق خلاص هذه الأقطار من التخلف والمعاناة التي تعيشها جماهير امتنا العربية في العديد منها، كما وضعت ثورة الثامن من آذار سورية على طريق النضال القومي ويأتي في المقدمة من هذا النضال مواجهة العدو الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية، مواجهة تسند الى بناء الوحدة الوطنية للشعب العربي في سورية، وتجميع قواه الوطنية والتقدمية في جبهة واحدة، وبناء جيش عربي عقائدي، وكذلك بناء اقتصاد يعود في مردوده على جميع المواطنين العرب السوريين عبر تطبيق قواعد الاشتراكية التي وضع أسسها حزب البعث العربي الاشتراكي، حيث اعتبرها هدفا اساسياً من أهدافه، الوحدة، والحرية، والاشتراكية. وبالتأكيد فقد وضع حزب ثورة الثامن من آذار هذه الأهداف أساسا لنضاله الوطني والقومي معتمدا في تحقيق أهدافه الجماهير الشعبية العربية المناضلة في سبيل رفعة الامة العربية وتقدمها وتطورها وتوحدها باتجاه الدفاع عن حقوقها في الحياة الحرة الكريمة واستعادة المسلوب من الأرض العربية وبخاصة ارض فلسطين العربية. وحزب البعث العربي الاشتراكي كان ولا يزال وسيبقى حزب فلسطين العربية، يناضل ويبذل كل الجهد من اجل تحريرها من الصهاينة الغاصبين. وفي ظل ثورة الثامن من آذار التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي قامت سورية الحديثة وفي كل مجالات ومناحي الحياة السياسية والاقتصادية، وحلت الاشتراكية بديلا عن الرأسمالية والاقطاع، حيث تم اعتماد القطاع العام بديلا عن الرأسمالية وتحكم رأسمال في المجتمع، أي ان ثورة الثامن من آذار انتهجت أسلوب التغيير النوعي في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية. كما وضعت أساساً لمرحلة مستندة على قاعدة متينة في الذات النضالي لسورية والأمة العربية. وانصب اهتمام الحزب، حزب البعث الاشتراكي، الذي قاد الثورة على توعية الجماهير العربية على النضال من اجل تحقيق مصالحها ودفعها باتجاه قضايا الامة في التحرر وبناء المجتمع العربي الاشتراكي الموحد كطريق رئيس لمجابهة الاخطار المحدقة بالأمة صهيونية كانت ام استعمارية وكذلك مجابهة القوى الرجعية التي تحول دون تقدم الامة نحو واقع الحرية والكرامة والاستقلال، وتحرير الأرض العربية المغتصبة. وها نحن نشاهد اليوم، مثلما شاهدنا من قبل ان سورية العربية، سورية البعث، تصمد وتقاوم وتنتصر على العدوان الكوني الدولي وادواته العصابات الإرهابية، تحقق الانتصار تلو الاخر رغم ما يملكه الأعداء من سلاح ومال ومقاتلين مستوردين من شتى بقاع الأرض. سورية الثامن من آذار، سورية التقدم، سورية القوة والعنفوان ومواجهة الأصعب عبر سنوات النضال بعامة وسنوات العدوان التسعة بخاصة. وستبقى سورية مرتكزاً للعمل القومي والنصر قادم رغم انف كل الأعداء وارهابهم وجبروتهم عصابات إرهابية صهاينة، امريكان، اتراك اردوغان ومن يقف معهم من الداخل والخارج. وستبقى ثورة آذار ثورة البعث نبراساً وهادياً وشعلة تضيء الطريق الى الوحدة، والحرية، والاشتراكية. الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي