شريط الأخبار
المومني يلتقي مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إردوغان يرحب بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة مفتي القدس يدين تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بحق الأماكن الدينية ترامب إلى تل ابيب .. صحيفة تكشف جدول الزيارة ومكان الإقامة الأردن: مستعدون لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود "لحظة تاريخية".. السيسي يعلق على اتفاق إسرائيل و"حماس" دعوة أمريكية لمنح السيسي جائزة نوبل مكتب نتنياهو: اتفاق غزة لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة ولي العهد ينشر صوراً من "برنامج عمله" في فرنسا الدفاع المدني في غزة: قصف إسرائيلي بعد الإعلان عن الاتفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن أن قواته تستعد لإعادة الانتشار بموجب الاتفاق سموتريتش: لا يمكننا التصويت لصالح اتفاق غزة ترحيب عربي ودولي بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأردن يرحب باتفاقية وقف إطلاق النار في غزة واليات تنفيذ المرحلة الأولى منه البرلمان العربي يرحب بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة اتفاقية استراتيجية لحفر 80 بئراً في حقل الريشة الغازي بكلفة 174 مليون دولار الأردن يوقع اتفاقية تمويل بقيمة 47 مليون يورو مع ألمانيا لتعزيز الأمن المائي الأردن ورواندا يتفقان على بدء التفاوض حول اتفاقية تفضيلات تجارية الرئيس الفلسطيني يرحب بالتوصل لاتفاق لوقف الحرب في غزة الخارجية القطرية تعلن الاتفاق على بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

الشوابكة يكتب : كيف يمكننا مواجهة الاثار الاقتصاديه لجانحة "كورونا " ؟

الشوابكة يكتب : كيف يمكننا مواجهة الاثار الاقتصاديه لجانحة كورونا  ؟

القلعه نيوز - ايمن احمد الشوابكه

تمر اي دولة في العالم بمحطات تاريخية تحدد مسارها السياسي و الاقتصادي و الثقافي و الاجتماعي و كافة القطاعات الاخرى فبعد الحربان العالميتان اصبح شكل العالم شكل اخر و نحن في الاردن مررنا بمحطات تاريخية و سياسية لازلنا نعاني اثارها الى اليوم

و لكننا بعد كل ازمة ننهض و نقوم و نبني هذا البلد بكل عزيمة و اقتدار و لم تهن عزائمنا و نعيش في حالة تناغم مابين الشعب و النظام الحاكم بكافة مؤسساته

و كنا بعد كل هزة سياسية او اقتصادية نصبح اقوى مما سبق.. وها نحن اليوم نواجه جائحة المت بنا كما المت بالكرة الارضية اجمع و نحن متكاتفين من راس الهرم الى القاعدة بهمة رجل واحد لهزيمة هذ الفايروس على الرغم من شح الامكانات الا انها همة الرجال الشجعان و الاوفياء و شعب يفتدي وطنه بالدم و المال
اننا بعون الله اولا على هذه الارض المباركة و المؤشرات باذن توحي باننا قادرون على احتواء هذا الوباء و كسر دائرة توسعه و شفاء المصابين و الاعلان قريبا باعلان الاردن بلدا خاليا من فايروس كورونا اذ استمرينا بهذه الوصفة المكلفة اقتصاديا و اجتماعيا

و لكن يبقى الانسان اغلى ما نملك فهو محور التنمية و عمودها الفقري . يحذر كثير من المحللين الاقتصاديين من مخاطر هذه الجائحة على الناحية الاقتصادية و تراجع عجلة الاقتصاد و ارتفاع ارقام البطالة واتساع رقعة الفقر و تسريح الالاف من المصانع و الشركات و انحسار الرافد السياحي و حوالات المغتربين و ربما عودتهم القسرية الى البلد في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و ربما الامنية في الدول التي يعملون به

اذ ان الدول الصناعية و الدول المتقدمة سستاثر بشكل كبير و كذلك تراجع حجم المساعدات الخارجية الاكيد بعد ما راينا الانانية و اللانسانية التي ظهرت بها بعض الدول في تعاملها و رفضها تقديم المساعدة الطبية و كذلك تمترس الوحش الامريكي عن رفع العقوبات عن بعض الدول التي تختلف معها سياسيا و لا تتناغم مع هيمنتها على العالم .
نستطيع نحن بالاردن ان نواجه و نخرج من هذه الازمة كما نحن الان بالتكاتف و التناغم مابين النظام و الشعب و الانضباطية و العقلانية ببعض الاجراءات التقشفية

و اولها ان ينزل اصحاب الطبقة المخملية من برجهم العاجي و ان يكفوا عن البذخ في الانفاق في الحفلات و المناسبات و تعيش ضمن القيم الاجتماعية و الاخلاقية للمجتمع الاردني و ان كان لكورونا من حسنة انه لا يوجد مكان امن و محصن ضد هذا الوباء لقضاء عطلات الاعياد و اشهر العسل و اقامة حفلات الزواج خارج اسوار الوطن و ان كان لا بد من ركوب الطائرة لمحبي الطيران فلنركبها باتجاه العقبة كوجهة سياحية و نقضي اياما في البتراء و وادي رم و اشهر الربيع و الصيف الجميلة في ربوع الاردن الخضراء في دبين و غابات برقش و عجلون و غيرها

و كذلك تشجيع الفنادق على خفض كلفة الاقامة للسائح بمنحها اعفاءات معينة ،.. كذلك لا بد من ازالة التشوهات في رواتب بعض المواقع الادارية في القطاع العام اذ لا يعقل في بلد كالاردن تاكل المديونية النصيب الاكبر من موازنته يتقاض البعض رواتب خمسة الاف و عشرة الاف و اكثر فلابد ان تتناسب مع الوضع العام الاقتصادي و الاجتماعي للبلد ..و كذلك القطاع الخاص لابد من تشجيعه على ضخ المزيد من الاستثمارات عبر مزيدا من اصلاح القوانين و اولها اعادة النظر بقانون الضريبة المجحف و الرسوم و الجمارك و غيرها ..و ايضا التعويض او التخفيف من الالتزامات المالية و العقدية على الشركات التي تضررت من هذه الازمة حتى تستطيع الاستمرار بعملها

و على الحكومة ان يكون نصب عينيها اولا التعليم و الرعاية الصحية و الاجتماعية يليها الامن حتى ننعم بالتقدم و الازدهار و الامن معا لا ان يكون قطاع يتغول على قطاع اخر و تعزيز مبداء المساواة في توزيع مكاسب التنمية على المحافظات و التخلي عن المحسوبية و الشللية و التوصيات الحميمة لتولي المناصب العامة

و على المواطنين التكيف مع الاوضاع الجديدة و التخلي عن الانفاق الزائد في المناسبات الاجتماعية و تخفيض ايجارات و اسعار الشقق حتى يستطيع شباب اليوم على انشاء اسر مستقرة و التخلي عن غلاء المهور حتى لا ندخل في مصيبة اجتماعية و يجتاح مجتمعنا وباء اخر الا و هو وباء العنوسة و ما يتبعة من مخاطر .

ان العالم اجمع يمر بظرف لا نعرف عبوره للافضل او الاسواء فقد شهدت اروبا في العصور الوسطى ثورات ضد ديكتاتورية الكنيسة نامل ان لا نراها اليوم ضد ديكتاتورية راس المال . وطننا جميل و غالي فلنحافظ علية و نامل من الحكومة و صانعي القرار ان لا يكون عملها الحالي مع الازمة كحال عامل اليومية ينتهي بانتهاء يومه و ان يكون هذا النهج مستمرا ،

فلغاية الان نحن المتميزون في مواجهة كورونا ، هذه بعض الاضاءات ممكن ان تكون بداية نهضة و ربما هناك افكار اروع و اجمل ممكن ان تبحر بمركب الوطن الى بر الامان .