القلعة نيوز : توفيق كنعان عبدالله أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس إن ثقافة الأمل وإرادة الدفاع عن الحقوق واستردادها جعلت أهلنا في فلسطين المحتلة يحيون العديد من المناسبات الوطنية والقومية والإنسانية، يستذكرون ومعهم الأمة والعالم المناصر للحق فيها حقوقهم التاريخية الثابتة، ومن هذه المناسبات الرمزية المهمة (يوم الأسير الفلسطيني) الذي يُذكّر العالم ومنظماته الحقوقية والقانونية بمأساة ومعاناة الاف الأسرى من الشعب الفلسطيني في سجون إسرائيل ( السلطة القائمة بالإحتلال)، حيث أشار مركز الإحصاء الفلسطيني أن اسرائيل قامت باعتقال مليون مواطن فلسطيني منذ العام 1967م حتى اليوم بعضهم أطلق سراحه والبعض الآخر حوّل للسجون، معتمدة في ذلك على سياسة الإعتقال الإداري الظالمة حيث يتم بموجبها اعتقال الشخص مدة ستة شهور وتجدد المدة أكثر من مرة بشكل تعسفي ودون وجود تهمة، بل يصدر بحق المواطن الفلسطيني أمر إعتقال عسكري لايحق فيه له ولا لمحاميه الإطلاع على ملف الاتهام بذريعة سريتها، ويقدر عدد الأسرى الشهداء في السجون الإسرائيلية منذ عام 1967م بحوالي (222) شهيداً، اضافة إلى مئات الشهداء من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن سجون الإحتلال. ويقدر عدد أسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتّى آذار عام 2020م، حوالي (5000) أسيراً، منهم(43) أسيرةً، و(183) طفلاً، والمعتقلين الإداريين حوالي (432) معتقلاً، وعدد أسرى المؤبدات (541) أسيراً، وعدد أسرى مدينة القدس حوالي (300) أسيراً، وبحسب بعض الدراسات فأنه إضافة إلى تعرض أهالي مدينة القدس للأسر والإعتقال، فقد قام الاحتلال الاسرائيلي بفرض الإقامة المنزلية الجبرية على 300 طفل في القدس منذ عام 2015م ولا زال ما يقارب 36 طفل منهم تحت الإقامة المنزلية حتى اليوم. ومع انتشار مرض الكورونا الوبائي فقد نشطت اسرائيل في سياسة الاعتقال الممنهجة، فاعتقلت (357) فلسطينياً خلال شهر آذار من عام 2020، من بينهم (48) طفلاً و(4) نساء، ومن بينهم حوالي (192) مواطناً من مدينة القدس، وهذا مؤشر مهم يدلل على شراسة حملة التهويد والتهجير الاسرائيلية ضد أهلنا في مدينة القدس، وبالرغم من أن القوانين والمعاهدات الدولية والقيم الأخلاقية دعت الى ضرورة احترام حقوق الأسرى والمعتقلين، إلا أن اسرائيل وأمام نظر العالم كله ضربت بهذه القوانين والتشريعات عرض الحائط، ولم تتكفل بتوفير الرعاية الطبية الضرورية لهم، بل جعلت من الأجواء الموبوئة والمعاملة الوحشية منهجاً في تعاملها مع الأسرى قبل و بعد انتشار مرض الكورونا الوبائي، بل إن المحزن والمؤلم أن تقوم اسرائيل بتحويل الأسرى المشتبه باصابتهم بالكورونا الى عيادة سجن الرملة سيئة السمعة والتي يسميها الأسرى ( المسلخ)، نظراً لانعدام الرعاية الصحية فيها. ان اللجنة الملكية لشؤون القدس في يوم الأسير الفلسطيني تدعو العالم ومنظماته الى الاسراع في الالتفات ووقف سياسة الترهيب والتهويد البربرية الاسرائيلية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني الأسير المحاصر، والقائمة على القتل والأسر والإبعاد والتهجير وجرف الأراضي ومصادرة الممتلكات وسحب الهويات وفرض القوانين العنصرية وغيرها من الممارسات التي تهدف ترحيل وتهجير أهلنا عن فلسطين وجوهرها مدينة القدس، والزام اسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس، ومطالبة اسرائيل احترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتصلة بالأسرى والمنبثقة عن القانون الدولي الانساني علماً بأن اتفاقياته ملزمة لجميع الدول سواء كانت طرفاً موقعاً عليها أم لم توقع، ومنها اتفاقية جنيف لعام 1949م والبرتوكولات الملحقة بها. وعلى الرغم من وحشية الاحتلال الاسرائيلي وخبث مخططاته الصهيونية إلا أن أهلنا في فلسطين والقدس أثبتوا تمسكهم بأرضهم التاريخية من البحر إلى النهر، وستبقى فلسطين والقدس ومساجدها وكنائسها وأهلها في قلوبنا وعقولنا، وستشرق على أرضها الحرية وسيرحل عنها المستعمر المحتل، فالأصل أنتم فالأرض أرضكم والهواء هوائكم والحق حقكم منذ الأزل وإلى الأبد، وسيبقى الأردن بقيادته الهاشمية الرائدة مدافعاً ومناصراً ومسانداً لاخواننا الصامدين الصابرين في فلسطين والقدس مهما بلغت التضحيات وكان الثمن.
أسرى فلسطين والقدس بين مطرقة كورونا الإحتلال الإسرائيلي وسندان مرض الكورونا الوبائي
القلعة نيوز : توفيق كنعان عبدالله أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس إن ثقافة الأمل وإرادة الدفاع عن الحقوق واستردادها جعلت أهلنا في فلسطين المحتلة يحيون العديد من المناسبات الوطنية والقومية والإنسانية، يستذكرون ومعهم الأمة والعالم المناصر للحق فيها حقوقهم التاريخية الثابتة، ومن هذه المناسبات الرمزية المهمة (يوم الأسير الفلسطيني) الذي يُذكّر العالم ومنظماته الحقوقية والقانونية بمأساة ومعاناة الاف الأسرى من الشعب الفلسطيني في سجون إسرائيل ( السلطة القائمة بالإحتلال)، حيث أشار مركز الإحصاء الفلسطيني أن اسرائيل قامت باعتقال مليون مواطن فلسطيني منذ العام 1967م حتى اليوم بعضهم أطلق سراحه والبعض الآخر حوّل للسجون، معتمدة في ذلك على سياسة الإعتقال الإداري الظالمة حيث يتم بموجبها اعتقال الشخص مدة ستة شهور وتجدد المدة أكثر من مرة بشكل تعسفي ودون وجود تهمة، بل يصدر بحق المواطن الفلسطيني أمر إعتقال عسكري لايحق فيه له ولا لمحاميه الإطلاع على ملف الاتهام بذريعة سريتها، ويقدر عدد الأسرى الشهداء في السجون الإسرائيلية منذ عام 1967م بحوالي (222) شهيداً، اضافة إلى مئات الشهداء من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن سجون الإحتلال. ويقدر عدد أسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتّى آذار عام 2020م، حوالي (5000) أسيراً، منهم(43) أسيرةً، و(183) طفلاً، والمعتقلين الإداريين حوالي (432) معتقلاً، وعدد أسرى المؤبدات (541) أسيراً، وعدد أسرى مدينة القدس حوالي (300) أسيراً، وبحسب بعض الدراسات فأنه إضافة إلى تعرض أهالي مدينة القدس للأسر والإعتقال، فقد قام الاحتلال الاسرائيلي بفرض الإقامة المنزلية الجبرية على 300 طفل في القدس منذ عام 2015م ولا زال ما يقارب 36 طفل منهم تحت الإقامة المنزلية حتى اليوم. ومع انتشار مرض الكورونا الوبائي فقد نشطت اسرائيل في سياسة الاعتقال الممنهجة، فاعتقلت (357) فلسطينياً خلال شهر آذار من عام 2020، من بينهم (48) طفلاً و(4) نساء، ومن بينهم حوالي (192) مواطناً من مدينة القدس، وهذا مؤشر مهم يدلل على شراسة حملة التهويد والتهجير الاسرائيلية ضد أهلنا في مدينة القدس، وبالرغم من أن القوانين والمعاهدات الدولية والقيم الأخلاقية دعت الى ضرورة احترام حقوق الأسرى والمعتقلين، إلا أن اسرائيل وأمام نظر العالم كله ضربت بهذه القوانين والتشريعات عرض الحائط، ولم تتكفل بتوفير الرعاية الطبية الضرورية لهم، بل جعلت من الأجواء الموبوئة والمعاملة الوحشية منهجاً في تعاملها مع الأسرى قبل و بعد انتشار مرض الكورونا الوبائي، بل إن المحزن والمؤلم أن تقوم اسرائيل بتحويل الأسرى المشتبه باصابتهم بالكورونا الى عيادة سجن الرملة سيئة السمعة والتي يسميها الأسرى ( المسلخ)، نظراً لانعدام الرعاية الصحية فيها. ان اللجنة الملكية لشؤون القدس في يوم الأسير الفلسطيني تدعو العالم ومنظماته الى الاسراع في الالتفات ووقف سياسة الترهيب والتهويد البربرية الاسرائيلية الشاملة ضد الشعب الفلسطيني الأسير المحاصر، والقائمة على القتل والأسر والإبعاد والتهجير وجرف الأراضي ومصادرة الممتلكات وسحب الهويات وفرض القوانين العنصرية وغيرها من الممارسات التي تهدف ترحيل وتهجير أهلنا عن فلسطين وجوهرها مدينة القدس، والزام اسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والقدس، ومطالبة اسرائيل احترام الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتصلة بالأسرى والمنبثقة عن القانون الدولي الانساني علماً بأن اتفاقياته ملزمة لجميع الدول سواء كانت طرفاً موقعاً عليها أم لم توقع، ومنها اتفاقية جنيف لعام 1949م والبرتوكولات الملحقة بها. وعلى الرغم من وحشية الاحتلال الاسرائيلي وخبث مخططاته الصهيونية إلا أن أهلنا في فلسطين والقدس أثبتوا تمسكهم بأرضهم التاريخية من البحر إلى النهر، وستبقى فلسطين والقدس ومساجدها وكنائسها وأهلها في قلوبنا وعقولنا، وستشرق على أرضها الحرية وسيرحل عنها المستعمر المحتل، فالأصل أنتم فالأرض أرضكم والهواء هوائكم والحق حقكم منذ الأزل وإلى الأبد، وسيبقى الأردن بقيادته الهاشمية الرائدة مدافعاً ومناصراً ومسانداً لاخواننا الصامدين الصابرين في فلسطين والقدس مهما بلغت التضحيات وكان الثمن.