عقد حزب الطبيعة الديمقراطي الأردني لقاء إلكتروني للتباحث بالمسار الأردني والفلسطيني في الأبعاد السياسية والاقتصادية لعملية ضم اراضي غور الأردن واراض فلسطينية، تحدث خلاله الدكتور نبيل شعث رئيس المفاوصين الفلسطينين ووزير الخارجية الأسبق ومستشار الرئيس الفلسطيني.
ووجه شعث عميق شكر الشعب الفلسطيني لمواقف جلاله الملك عبد الله الثاني التي عبر عنها في كل المحافل الدولية عن رفضه لخطة الضم واعتبرها اصطدام كبير مع الدولة الاردنية.
واوضح الدكتور شعث ان جميع الخيارات مفتوحة امام السلطة الفلسطينية في حال اقدم الإسرائيليون على المضي نحو عملية الضم، مشيرا الى أن المصالحة الفلسطينية التي تعيد وحدة الصف الفلسطيني ماهي الا قوة وإرادة الشعب الفلسطيني الذي سيكون الخيار الأمثل في وجه الاحتلال الصهيوني.
وتحدث المهندس علي عصفور امين عام حزب الطبيعة الديمقراطي عن موقف المملكة الأردنية الهاشمية الممثل بجلالة الملك عبدالله الثاني في الوقوف الي جانب الأشقاء الفلسطينين على كل الأصعدة وحقهم بإقامة دولتهم. والمحافظة على توحد المسار الأردني والفلسطيني. وكما تحدث عصفور ان خطة الضم لا تهدد الاردن وفلسطين فحسب وانما تهدد جميع الدول العربية وانه يجب توحيد الصف العربي في وجه الاحتلال الإسرائيلي واطماعه في المنطقة.
ومن ثم تحدث اللواء يونس العاص محافظ طوباس والأغوار الشمالية عن الأطماع الصهيونية في منطقة الاغوار وتحدث بعدة محاور جيوسياسية والتي تهدف لفصل العمق الاردن الفلسطيني، ومحور الجيوعسكري والذي يهدف الي السيطرة العسكرية على طول الشريط الحدودي، والمحور الاقتصادي والذي يهدف للسيطرة على الجانب الزراعي حيث تعتبر الاغوار سلة الغذاء الفلسطيني، والمحور المائي والذي يهدف السيطرة على الأحواض المائية التي تشملها مناطق الضم.
ووجه العاص رسالة شكر وعرفان لمواقف جلاله الملك عبدالله الثاني الداعمة للقضية الفلسطينية في حق تقرير مصيرهم وإقامة الدولة الفلسطينية.
ومن جانب آخر تحدث الأستاذ نجيب القدومي عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتلاعب بالمصطلحات وراء مشاريعها الإحتلالية وان مصطلح الضم لا يجوز وأنها احتلال واعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني وكما نوه القدومي أن الاردن وفلسطين يقفان معا يدا بيد في وجه المخطط الصهيوني وأن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني ضد خطة الاحتلال يعزز من صمود الشعب الفلسطيني في الداخل.
واخيرا تحدث الأستاذ معتز بشارات مسؤول ملف الاغوار الشمالية في الداخل الفلسطيني أن الكيان الصهيوني يعمل على تفريغ وتهجير السكان في منطقة الاغوار للبلوغ الى تنفيذ خطة الضم.
وتطرق البشارات الى أنواع المضايقات التي يواجهها السكان، وأن مع كل ما يتعرضون له لن يزيدهم الا صلابة وصمود في وجه هذا الاحتلال الغاشم.
ومن جهة اخرى ادار محور هذا اللقاء الأستاذ ياسين بشارات عضو اللجنة التنفيذية العليا لحزب الطبيعة الديمقراطي الأردني الناطق الرسمي.