وفرضت الأجواء الحارة نفسها على الأردنيين «ضيفا ثقيلا» بعد أن سجلت أغلب المناطق في المملكة درجات حرارة فوق الاربعين , في حين قالت إدارة الأرصاد الجوية أن عمان سجلت يوم أمس (42) درجة مئوية والعقبة (48) درجة مئوية.
وكان من المتوقع أن تكون ذروة الموجة الحارة يوم الجمعة، إلا أن مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب قال أن معطيات الطقس عادة ما يتم قياسها بعد انتهاء الموجة الحارة خاصة وأن هذه الموجه تتميز بارتفاع درجات الحرارة وتكون عادة متقاربة.
وتوقع آل خطاب أن تستمر الموجة الحارة الجافة لنهاية الأسبوع الحالي, مبينا أن درجات الحرارة ستبقى مرتفعة تحافظ على نفس الوتيرة حتى نهاية الأسبوع، كما ونوه الى ما تم تداوله بشان تسجيل العقبة ثاني اعلي درجة حرارة على مستوى العالم غير دقيق لعدم صدور هذه المعلومة من جهات موثوقة أو من منظمة الأرصاد العالمية التابعة للأمم المتحدة, حيث رصدت محطة الجامعة في عام (2002) اعلى درجة حرارة في المملكة و كانت (50) درجة مئوية.
وحذر آل خطاب من خطر التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في وقت الذروة، ومن ترك المعقمات الكحولية والمواد القابلة للاشتعال داخل المركبات ومن ترك الأطفال في المركبات المغلقة، كما حذر من احتمال تدني مدى الرؤية بسبب الغبار في المناطق الصحراوية.
وتوفي الجمعة عامل وافد يعمل بقطاع زراعي في الأغوار الشمالية اثر تعرضه لفترة طويلة لأشعة الشمس, ما أدى لإصابته بضربة شمس حادة, ليصبح أول حالة وفاه في المملكة تسببت بها الموجة.
ودعت مديرية الصحة والسلامة المهنية في وزارة العمل, أصحاب العمال والعمال في إتباع الإرشادات الوقائية حتى زوال هذه الموجة, مشددين على ضرورة توفير أسباب السلامة والصحة المهنية خلال الفترة التي نمر بها, خاصة العمال العاملين تحت أشعة الشمس بشكل مباشر ووقت طويل، وتوفير سبل الحماية للعاملين وخاصة في وقت الذروه, والتأكد من وجود جميع مستلزمات الإسعافات الأولية ومعرفة استخدامها.
الراي