شريط الأخبار
الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية مجلس الأمة ينجز 14 تشريعا بالدورة العادية الأولى رئيس لجنة فلسطين النيابية: النكبة جرح ما زال مفتوحا في صدر الأمة السفيرة النرويجية: نقدر الدور الأردني الكبير بإيصال المساعدات إلى غزة بدء أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية

صفقة التجارة الانتخابية

صفقة التجارة الانتخابية


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

متعمداً بدون إحساس بالحرج، بل بوقاحة المرتشي الفاسد الفاقد للأمانة، لم يتردد نتنياهو في عدم اصطحابه أي من قيادات المستعمرة السياسية معه إلى واشنطن لحضور حفل توقيع التطبيع يوم 15/9/2020، باستثناء زوجته التي دفعت غرامات مالية ثمناً لعدم تعرضها للحبس، كونها شريكته متورطة في عناوين الفساد التي سيحاكم عليها، إضافة إلى مستشار الأمن القومي ورئيس الموساد اللذان صنعا له عمليتي الاختراق مع بعض أطراف النظام العربي. لم يكن، ولن يكون الرئيس ترامب أقل اهتماماً منه بإعطاء الزخم والأهمية والاهتمام لحفل حديقة الورود يوم 15/9/2020، لأنه مقبل على الانتخابات الرئاسية يوم 3/11/2020، وهو بحاجة لإنجازات مهما كانت متواضعة لإبرازها إعلامياً ووجاهة لتغطية اخفاقاته الداخلية في قضيتي الكورونا، والاحتجاجات ضد العنصرية التي اجتاحت الولايات المتحدة منذ قتل المواطن الأسود جورج فلويد يوم 25 أيار 2020. كلاهما ترامب ونتنياهو وضعا صيغة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، غير مسبوقة في تدني سقفها بما يتعارض مع حقوق الشعب الفلسطيني، وأعلناها سوية يوم 28/1/2020 المعنونة بصفقة القرن، متوهمين أن ضعف الشعب الفلسطيني وإفقاره وانقسامه الذي يتم تغذيته مالياً وسياسياً من قبل المستعمرة وبرامجها ومخططاتها، بهدف إبقاء الانقسام الفلسطيني المقرون بالضعف والهزال لأطراف المعادلة الفلسطينية الأربعة: 1- فتح، 2- حماس، 3- القوى اليسارية والقومية، 4- مجموع الشعب الفلسطيني وفعالياته المصابة بالإحباط والقنوط، باستثناء المبادرات الفردية الباسلة التي لا تقدم خدمة سوى عناوين شجاعة من الإقدام والتضحية، ولكنها لا تترك الأثر السياسي المطلوب كما فعلت تحركات الكل الفلسطيني في الانتفاضة الأولى عام 1987، والانتفاضة الثانية عام 2000، ونتائجهما السياسية الملموسة: 1- الانسحاب الإسرائيلي التدريجي متعدد المراحل من المدن الفلسطينية، على أثر اتفاق أوسلو 1993، 2- رحيل قوات الاحتلال عن قطاع غزة 2005، وبعدها جرى التراجع والانحسار والانقسام وعناوين الضعف الفلسطيني كفاحياً وواقعاً، وتجمدت خطوات الانجاز وتوقف التراكم ووقع التراجع أمام تفوق الاحتلال ومشاريعه التوسعية. خطوات الاختراق الأميركي الإسرائيلية يوم 15/9/2020، ليست إضافة نوعية للمباهاة بها من قبل ترامب ونتنياهو فهي تحصيل حاصل لما كان يجري خارج دائرة الإعلام، فعملا لإبرازها والتركيز على المشهد لإظهاره إنجازاً يخدم مصالحهما الذاتية الشخصية الضيقة، من رصيد الشعب الفلسطيني وحقوقه وقضيته. على الفلسطينيين أن يدركوا أن لا مصلحة لهم في التصادم مع أي طرف عربي مهما اختلفوا معه، فصراعهم ليس مع أي شقيق، ولا مع أي صديق لهم، صراعهم فقط مع عدوهم الوحيد الذي يحتل أرضهم ويسرق حقوقهم ويعتدي على كرامتهم ويتطاول على مقدساتهم، هو فقط المستعمرة الإسرائيلية بما لها ولديها، وغير ذلك استنزاف للجهد الفلسطيني، وبعثرة طاقة الإبداع الكفاحي ضد عدوهم الذي لا عدو لهم غيره. الذين تظاهروا في مدينة نتانيا ورفعوا الاعلام الفلسطينية من الإسرائيليين أوصلوا رسالة أن الأمن والاستقرار من الفلسطينيين ومعهم وليس مع أي طرف أخر مهما بدا مهماً.