شريط الأخبار
الملقي : الأردن يواجه حملات ممنهجة مشبوهة لزعزعة أمنه الوطني واستقراره المحكمة العليا الإسرائيلية تباشر مداولات عزل نتنياهو نائبان من حزبي ميثاق وتقدم: التوافق بشأن انتخاب اللجان الدائمة كان إيجابيا الأمم المتحدة تحذر من تقويض الحل السلمي للقضية الفلسطينية وزير الخارجية يشارك في اجتماع مجموعة الدول السبع بايدن وماكرون يعلنان الثلاثاء وقفاً للنار بين لبنان وإسرائيل "النواب" يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق رسميا.. أنشيلوتي يؤكد غياب 6 لاعبين أساسيين عن مواجهة ريال مدريد ضد ليفربول الوظائف الأعلى أجرا في روسيا ليندسي غراهام يكشف السبب الحقيقي لدعم واشنطن نظام كييف نتيجة مفاوضات ليفربول مع رامي عباس لتمديد عقد صلاح المملكة المتحدة تفرض عقوبات على شركتي تأمين روسيتين المحكمة الإسرائيلية ترفض طلبا جديدا قدمه نتنياهو لتأجيل الإدلاء بشهادته في قضايا الفساد رونالدو يقود خط هجوم النصر في مواجهة الغرافة وزير المالية يطمئن الاردنيين :: لا تغيير على دعم السلع الاساسيه رغم تخفيض المخصصات في ردهما على خطاب العرش :الفايز والصفدي :نصدع بكل مسؤولية وايجابيه للتوجيهات الملكيه لقاء تشاركي بين مدينة الأمير محمد للشباب والجامعة الهاشمية إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية الحنيطي يكرّم عدداً من ضباط وضباط صف القوات المسلحة

منتدون اردنيون وسعوديون يناقشون استراتيجية مقترحة لمواجهة الإرهاب فكرياً وإعلامياً

منتدون اردنيون وسعوديون  يناقشون استراتيجية مقترحة لمواجهة الإرهاب فكرياً وإعلامياً

- د.عوّاد: استراتيجية مواجهة الإرهاب تتطلب بُعداً وقائياً وبُعداً علاجياً للجذور والأسباب

- د.أبوحمّور: أهمية تعزيز الإنسان ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً تجنباً للوقوع في فخ الإرهاب

- أ.فهيد: عدم تحديد مفهوم واضح للإرهاب أدى لاختلاط المفاهيم وإلى مشكلة دولية معقدة

- د.الجحلان: ضرورة الفهم السليم لكيفية المواجهة الأفضل على الصعيدين الفكري والإعلامي

- د.ملكاوي: الإرهاب وليد التطرف الناجم عن الوضع المحبط للفرد في مواجهة واقعه ونظرته للعالم

القلعه نيوز

عقد منتدى الفكر العربي، يوم الأربعاء 2/12/2020، لقاءً حوارياً عبر تقنية الاتصال المرئي، حاضر فيهالدبلوماسي المصري السابق والأكاديمي والمحلل السياسي د.عماد عوّاد حول استراتيجية مقترحة لمواجهة الإرهاب والتعامل مع تداعياته.

وشارك بالمداخلات في اللقاء، الذي أدارهد. محمد أبوحمور الوزير الأسبق وأمين عام المنتدى، كل من :الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد مدير الأمن العام الأسبق ونائب رئيس جمعية الشؤون الدولية بالأردن عضو المنتدى، ود.عبد الله الجحلان أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين ونائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب، ود.عصام ملكاوي أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية – سابقاً - في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض عضو المنتدى.

ناقش المحاضر د.عماد عوّاد استراتيجية التعامل مع الإرهاب ومواجهته وقائياً وعلاجياً، مما يعزز الحماية من الأعمال الإرهابية ومضاعفاتها، ومعالجة جذور الإرهاب في الفكر المتطرف والممارسات المترتبة عليه. مع الحرص على عدم السماح لأية ظروف طارئة بتحويل مسار مواجهة الإرهاب إلى معارك جانبية من أجل تحقيق أهداف فرعية أو ثانوية، قد تبدو مثمرة على المدى القصير وإن كانت آثارها مدمرة على المدى المتوسط والبعيد.

وأشار المتداخلون إلى أهمية وضع خطط تنموية تدعم المواطن على مختلف الأصعدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية من أجل تلبية حاجاته وتحقيق الحياة الكريمة له، وبحيث لا يعاني من الإحباط المؤدي للتطرف، وبذلك يتم الحفاظ على الهوية والانتماء والتماسك المجتمعي تجنباً للوقوع في الإرهاب. إضافة إلى أهمية التعامل مع تداعيات الإرهاب على الصعيد الفكري والإعلامي وعدم الاقتصار على الحلول الأمنية والعسكرية، وتقوية تبادل المعلومات والدراسات على المستوى الدولي وعن طريق المراكز الفكرية.

التفاصيل:

د. عماد عواد

قال :أنه بالرغم من الصعوبات التي تحيط بعملية رسم الملامح الرئيسية لاستراتيجية التعامل مع الإرهاب، فإن التحدي الأكبر يتمثل في كيفية التنفيذ الدقيق لخطط العمل على المستويات المختلفة: الوطنية والإقليمية والدولية. فمن الأهمية بمكان أن تنطلق الاستراتيجية من تحديد دقيق للخصم الذي يلزم مواجهته، والهدف المراد تحقيقه، دون السماح لأية ظروف طارئة بتحويل المسار أو الانسياق إلى معارك جانبية لتحقيق أهداف فرعية أو ثانوية قد تبدو مثمرة على المدى القصير وإن كانت آثارها مدمرة على المدى المتوسط والبعيد.

وأشارد. عوادإلى أنه لا يمكن الاكتفاء بالحلول العسكرية والأمنية في مواجهة الإرهاب، لأن الأولى تكون متاحة فقط عندما يتم تحديد موقع الخصم ومن ثم التعامل معه، بينما يصعب تحديد مكان وجود التنظيمات الإرهابية بشكل دقيق، حيث أنها تنقسم إلى قيادات وخلايا تتحدد درجة انتشارها بدرجة انتشار التنظيم في حد ذاته. ولا بد من معالجة أعراض المرض بمواجهة فعلية لكل مكوناته للتمكن من اقتلاع جذوره.

وقالد. عواد: إن استراتيجية التعامل مع الإرهاب تتطلب بُعدين أساسيين، أولهما البُعد الوقائي وثانيهما البُعد العلاجي. ويشمل البُعد الوقائي مجموع التدابير التي يتم اتخاذها تحسباً لوقوع مشكلة، أو لنشوء مضاعفات لمشكلة قائمة، ويكون هدف هذه التدابير القضاء الكامل أو الجزئي على إمكانية وقوع المشكلة أو المضاعفات أو المشكلة ومضاعفاتها معاً. وتشمل هذه الوقاية تضافر جهود العديد من المؤسسات المجتمعية وأهمها الأسرة، المؤسسة التعليمية والدينية، والإعلام. أما البُعد العلاجي فيهتم بمعالجة جذور الإرهاب والعوامل والأسباب المؤدية إليه من الصور النمطية، وما رافق بعضها من مفهوم "الإسلاموفوبيا" والكراهية، والفكر المتطرف بكل توجهاته الطائفية والعرقية وغيرها، ثم إحلال قبول الآخر وقبول الاختلاف وحرية التعبير والاعتقاد مكانها.

أمين عام المنتدى

وبيّن أمين عام المنتدى د. أبوحمّورفي كلمته التقديمية أن مواجهة الفكر الظلامي يجب ألا تغفل تلبية حاجات الإنسان التي تضمن له عدم استغلاله وجرّه إلى الوقوع في فخ التطرف والإرهاب، وبالتالي غرقه في تلك الاتجاهات والأفكار المتطرفة، وتفاقم مشاعر النقمة والحقد واليأس لديه، مما يجعله مُسخراً لغايات الإرهاب أو خدمتها حتى من دون وعي أحياناً. وأن الاستراتيجيات التنموية في هذا الصدد ينبغي أن توائم بين تمتين الروافع الثقافية وإصلاح التعليم، وتمكين الشباب في التعليم والعمل والمشاركة، وتحسين مستوى العيش من جهة، ومعالجة قضايا البطالة والفقر وتراجع معدلات النمو الاقتصادي، والعمل على توطين التكنولوجيا من جهة أخرى.

فاضل علي فهيد

أوضح مدير الأمن العام الأسبق ونائب رئيس جمعية الشؤون الدوليةالفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيدأن الخطط الموضوعة للتعامل مع الإرهاب لم تتفق على مفهوم دقيق وواضح له، والسببب في ذلك وجود نوعان من الإرهاب ألا وهما إرهاب دول وإرهاب أفراد، ونعاني اليوم من النوع الأول الأغلب، الذي تتدخل فيه دول بدول أخرى . وهكذا بات الإرهاب مشكلة دولية معقدة، يتغذى بشكل خاص في بيئات تفتقد مفاهيم العدالة والديمقراطية، وتزداد تعقيداً مع اختلاط المفاهيم وعدم التمييز ما بين التحرر الوطني من الظلم والاحتلال وما بين العمل الإرهابي.

أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين

وقال أمين عام هيئة الصحفيين السعوديين د. عبدالله الجحلان: إن الرؤية السليمة لمواجهة الإرهاب تكمن في الفهم السليم لكيفية التعامل معه، فعلى الرغم من النجاحات التي تحققها المواجهات العسكرية والأمنية، إلا أن طريقة التعامل الأنجع تكمن على الصعيدين الفكري والإعلامي، وتبادل الدراسات والمعلومات بين الدول عن طريق مركز فكري دولي يتم تأسيسه من أجل ذاك التبادل بمساهمة المراكز الفكرية المختلفة. إضافة إلى الجهود الفكرية في الكشف عمّن يدّعي المظلومية والخلل في نظم الدول، فإن المنظومات الإرهابية تستغل الواقع السياسي لتقوم بتجييش عناصر تعادي دولها وشعوبها وتقوم بالأعمال الإرهابية، خاصة في نطاق الدول العربية والإسلامية. وهذا كله يستدعي وجود خطاب ديني رقمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوضّح الكثير من الأفكار التي يتشبث ويتعلق بها القائمون على الإرهاب ومنه الموجّه في حقيقته ضد مبادىء الدين الإسلامي على وجه التحديد.

د.عصام ملكاوي

وأشار أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية – سابقاً - في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنيةد.عصام ملكاوي إلى أن الإرهاب يبدأ من التطرف والتشدد، ثم التعصب، وصولاً للإرهاب. فالسلوك المؤدي للعمل الإرهابي إنما هو وليد التطرف الناجم بدوره عن الوضع المحبَط الذي يعيشه الفرد في مواجهة واقعه، فالفرد المحبَط يرى عيباً في كل ما حوله وينسب مشكلاته لفساد عالمه، وبذلك يريد التخلص من نفسه ومن محيطه وصهرها في كيان جديد يرنو إليه. وعن طريق الوعود بتحقيق هذا الكيان الذي يؤمن به الفرد المُحبَط، يقوم القائد الراديكالي بتجنيده وتوريطه بالعمل الإرهابي .

يذكر أن وقائع اللقاء تبث بالصورة والصوت عبر قناة منتدى الفكر العربي على منصةYouTube، ومن خلال الموقع الإلكتروني للمنتدى

www.atf.org.jo