شريط الأخبار
وزير الثقافة يُهنئ الطوائف المسيحية بعيد الفصح المجيد زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ضريبة الدخل" تحدد الموعد النهائي لتقديم إقرارات الدخل عن عام 2024 العين حسين الحواتمة : الاردن يعتبر من اقوى الدول امنيا في المنطقة و بيان الاخوان ركيك المعايطة: الإخوان علموا بقضايا تصنيع الأسلحة والتجنيد قبل إعلان المخابرات وقفة تضامنية حاشدة في ماركا تأييدًا للقيادة الهاشمية ورفضاً للمساس بأمن الوطن العماوي: سنطرح تأجيل مناقشة مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 باستهداف مدرعة شرقي غزة الأمن السوري يلقي القبض على عميد مخابرات جوية في نظام الأسد وزير الخارجية العراقي في عمّان الأحد وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025

خطيئة حماس غير المبررة

خطيئة حماس غير المبررة


القلعة نيوز : حمادة فراعنة

بقرارها منع احتفالات المسيحيين عن ممارسة شعائرهم الدينية في عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية في قطاع غزة، وإصدار فتوى غير موفقة، غير وطنية، ضيقة الهدف والمعنى، تكون حركة حماس قد ارتكبت أولاً نفس الآثام التي قارفتها حكومة المستعمرة وأجهزتها وفتاوى كهنتها العنصريين بالعمل الأحادي على أسرلة وعبرنة وتهويد فلسطين بما يتعارض مع تعددية الشعب الفلسطيني وتراثه المسيحي والإسلامي، والمستعمرة تفعل ذلك لتبرير سلوك مشروعها العنصري ومنحه الشرعية الدينية. مثلما تقترب حماس عبر قرارها من سلوك داعش والقاعدة، اللتين عملتا على تصفية الوجود المسيحي في سوريا والعراق خلال فترة سيطرتهما المؤقتة السنوات القليلة الماضية ووظفتا الإسلام لتصفية الآخرين، والمس بهم وتوجيه الأذى لهم. خطيئة حماس أنها تتجاوب مع سلوك المستعمرة ضد المسلمين والمسيحيين مثلما تتجاوب مع سلوك داعش والقاعدة ضد المسيحيين، وتصرفت مثلهم وانحدرت لمستواهم وهي تعرف ان الشعب الفلسطيني كان ولا يزال وسيبقى من المسلمين والمسيحيين واليهود والدروز الموحدين، وأن فلسطين أرض الرسالات للأديان السماوية الثلاثة، وأن توظيف الدين في غير محتواه وبما يتعارض مع نبله الإنساني القيمي، تمت هزيمته سواء من قبل حملات الصليبيين الأوروبية الاستعمارية، أو من قبل تركيا أواخر العهد العثماني، او من قبل داعش والقاعدة، أو من قبل الصهيونية واستعمالها لليهود وتوظيف اليهودية في مشروعها الاستعماري، بهدف تصفية شعب فلسطين من المسلمين والمسيحيين وطردهم وتشريدهم. حركة حماس بقرارها في حجب الشعائر المسيحية تقدم خدمة مجانية لمصلحة المستعمرة ومشروعها العنصري حينما تقف ضد تراث المسيحيين وهم جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني، والأب مناويل مُسلم رجل الدين المسيحي ابن غزة الوطني القومي بمواقفه الصلبة المعلنة كان يجب على حماس على الأقل أن تخجل منه، وتحترم وجوده ودوره ومواقفه، ولا تتطاول على شعائر المسيحيين وتمنع احتفالاتهم، وهم يرثون السيد المسيح الفلسطيني الأول، والشهيد الأول، الذي كان يصفه الرئيس الراحل ياسر عرفات ويتباهى به أمام العالم أن السيد المسيح فلسطيني ولد في بيت لحم، وقيامته في القدس، وبشراه في الناصرة، ولكن هيهات أن يذكر غلاة حماس من المتطرفين ضيقي الأفق، دور الراحل الشهيد أبو عمار أبو الوطنية الفلسطينية ومن عمل على استعادتها وتفعيل دورها وإعادة الموضوع الفلسطيني وعنوانه من المنفى إلى الوطن معتمداً على بسالة شعبه في الانتفاضة الأولى. شعب فلسطين العربي رغم عدالة قضيته وبسالته وتضحياته لن ينتصر على المشروع الاستعماري التوسعي الصهيوني، بدون شراكة المسلمين والمسيحيين واليهود والدروز في النضال المشترك معاً ضد الاحتلال الأجنبي الاستعماري، وضد العنصرية والتمييز، وضد الأحادية والتفرد، وفرض اللون الواحد كما تفعل حكومات المستعمرة وسلوكها العدواني الاستعماري بالعمل على تهويد وأسرلة وعبرنة وصهينة فلسطين والتطاول على مقدساتها الإسلامية والمسيحية. شيوع قيم التعددية والديمقراطية بين مكونات الشعب الفلسطيني وأديانه السماوية على قاعدة التعايش والشراكة أولاً ونبذ الاستعمار والاحتلال والعنصرية والنضال ضدها ثانياً هو طريق هزيمة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وانتصار المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، ولعل حماس تملك شجاعة الشهداء الذين ارتقوا من أجل فلسطين من أحمد ياسين والرنتيسي وصلاح مجاهد والعشرات، تعمل بشجاعتهم وتقدم الاعتذار عن الحماقة التي تورطت بها بفتواها ضد المسيحيين وأعيادهم الدينية التراثية في غزة.