شريط الأخبار
الاتحاد الأوروبي يشيد بجهود الأردن في التوصل إلى اتفاق غزة ولي العهد: الزيارة الى فرنسا ركزت على تعزيز التعاون حماس: نرفض أي وصاية أجنبية وحكم غزة شأن فلسطيني بحت الملك يؤكد ضرورة تكثيف جهود الاستجابة الإنسانية في غزة بعد وقف إطلاق النار "النائب إسماعيل المشاقبة" : "مبادرة الفراية طيبة لكنها ليست في مكانها وتحتاج إلى إعادة نظر" أكسيوس: ترامب يعتزم عقد قمة لزعماء بشأن غزة الأسبوع المقبل بمصر سياسيون : قرار اليونسكو بشأن القدس وأسوارها يؤكد شرعيتها الدينية وبعدها التاريخيوانتصارًا لقوة الحق السيسي يبحث مع غوتيريش تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة وجهود إعادة الإعمار "الوزير الأسبق قفطان المجالي" يترأس جاهة عشيرة المجالي لعشيرة الطراونة الخرشة يكتب : وزارة الداخلية ليست الجهة التي تملك المرجعية الدينية أو الاجتماعية في مثل هذه القضية الأمم المتحدة: افتحوا جميع المعابر إلى غزة العجارمة يرد على مبادرة وزير الداخلية : كيف يطلب من السياسيين وأصحاب المناصب عدم مشاركة أقاربهم وأصدقائهم أفراحهم أو ترؤس الجاهات، فهؤلاء أبناء عشائر وعائلات أردنية إسرائيل: بدء مهلة الـ 72 ساعة لتسليم المحتجزين لدى حماس ضمن اتفاق الهدنة إسرائيل تنشر قائمة بأسماء 250 أسيرا يرتقب الإفراج عنهم ضمن اتفاق التبادل "الصحفي اليماني" لـ "وزير الداخلية" : اتركوا الناس على الأقل تفرح بفلذات اكبادها، كيفما تشاء تغييرات وتعيينات متوقعه في مواقع مهمة منها الامن العام ..قريبآ بدء مهلة الـ72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس وزير الخارجية يبحث مع نظيره البرتغالي تطورات الأوضاع في غزة الأردن يرحب بتبني المجلس التنفيذي لليونسكو قرارات بالإجماع بشأن مدينة القدس وأسوارها نتنياهو: القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة .. والحرب لم تنته بعد

سلوك أميركي غير مسبوق

سلوك أميركي غير مسبوق

القلعة نيوز : حمادة فراعنة
لن تمر بسلام أحداث الشغب في واشنطن يوم الأربعاء 6 / 1 / 2021، نتيجة التحريض الذي مارسه الرئيس المهزوم ترامب، وسبّب في قتل أربعة أشخاص، واقتحام مبنى الكونغرس، وتعطيل جلسة مجلسي النواب والشيوخ المكرسة لإقرار نجاح خصمه جون بادين. لم يقتصر الامتعاض من سلوك ترامب وتحريضه على قيادات الحزب الديمقراطي، بل شملت مبادرات من الجمهوريين فكروا وناقشوا وتداولوا في أمر إقالته وعزله، أو على الأقل توجيه اللوم له، وتحميله مسؤولية ما حدث، وما سببه من أحداث غير مسبوقة تمس التقاليد الأميركية، فقد شجب الرؤساء جيمي كارتر وبيل كلينتون وأوباما مظاهر الاحتجاج شبه العنيفة، وكذلك الجمهوري بوش الذي ندد «بالسلوك المتهور» ووصف اقتحام مبنى الكابيتول على أنه يحصل في جمهوريات بلدان العالم الثالث، وليس ببلد ديمقراطي كالولايات المتحدة. النائب الجمهوري تيدي لبو دعا إلى عزل ترامب باستخدام التعديل الخامس والعشرين من الدستور الأميركي، بينما طالبت النائب الإفريقية المسلمة إلهان عمر، مع نواب آخرين من الحزب الديمقراطي تقديم ترامب إلى المحاكمة بهدف عزله بقرار من مجلسي النواب والشيوخ. السؤال ما الذي يدعو ترامب لممارسة هذه الأساليب التحريضية، واستعمال أدوات متعددة كي يشكك بنزاهة الانتخابات ويرفض الإذعان لنتائجها؟؟. بداية ليس هو الأول من الرؤساء الأميركيين الذين سبق لهم واحتجوا أو شككوا بنزاهة الانتخابات، ولكنهم قبلوا بالنتائج بعد التدقيق والتمحيص ورضخوا للهزيمة القاسية، ولكنه الرئيس الأول الذي مارس التحريض العلني وهو شبيه بتحريض نتنياهو على إسحق رابين والذي أدى إلى اغتياله باعتباره «خان إسرائيل» واعترف بعدوها وتنازل له عن «أرض إسرائيل» وتمت سلسلة من الانسحابات المدن الفلسطينية لصالح ولادة سلطة وطنية قادها الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأدت إلى اغتياله من قبل أدوات شارون وتخطيطه. اليمين الإسرائيلي يعتمد على نفس المرجعية لليمين الأميركي، فكلاهما ينهل من العنصرية، وتفوق البيض، ورفض الآخر، ولذلك سعى ترامب إلى تغيير قواعد النظام الأميركي معتمداً على تحالف متطرف من اليمين الأميركي المحافظ، ومن الاتجاه المسيحي الإنجيلي المتشدد وحليفهم العنصر اليهودي الصهيوني الأكثر تطرفاً، في مواجهة اتجاهات تُقر بالتعددية من العرب والمسلمين والأفارقة وغيرهم، تحالفوا وحققوا نجاح بايدن وحزبه الديمقراطي في مجلسي النواب والشيوخ بمن فيهم عناصر ذات أصول قومية متعددة. لن تمر نتائج أحداث يوم الأربعاء 6 / 1 / 2021، الأميركية الدموية على خير، بل سيكون لها ما بعدها من إجراءات وسياسات، قد تؤدي إلى تحقيق مزيد من الانحيازات الديمقراطية وتطوير المجتمع الأميركي نحو العدالة والإنصاف، أو ستؤدي إلى انتكاسة إذا واصل ترامب سياسات التحريض والاحتجاج من قبل عناصر قومية ودينية متطرفة لها قوتها ونفوذها أعطته أكثر من سبعين مليون صوت انتخابي، جعلت الفرق بينه وبين بايدن أقل من خمسة ملايين صوت، مما يدلل على حجم الاصطفافات الحادة لدى المجتمع الأميركي المبشرة والمفتوحة على كل الاحتمالات. سلوك ترامب في رفض الهزيمة يعود لمخاوف تقديمه للمحاكمة على خلفية التهرب الضريبي، إضافة إلى رغبة الاتجاهات اليمينية العنصرية المتحالفة معه، والمعبر عن سياساتها، في مواصلة التمسك بمؤسسات صنع القرار حتى ولو خالفت معطيات صناديق الاقتراع.