شريط الأخبار
طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا

البياضي يكتب: (القضية الفلسطينية) سياسة الدفاع والهجوم..

البياضي يكتب: (القضية الفلسطينية) سياسة الدفاع والهجوم..

عبدالقادر البياضي
خير وسيلة للدفاع الهجوم كلمات قالها نابليون نجحت تارة وفشلت تاراة اخرى، ولذا فان السياسة لا تُلعب لزيادة أعداد متابعين ومعجبين ومشاهدين أو إطلاق أهازيج للتراقص عليها. ولان أمنا واختنا وبنتنا ومعشوقتنا فلسطين هذه الفتاة العربية الجميلة بجمال اديانها، ممشوقة القوام من سيناء وحتى الجولان، والتي لم تهنأ يوما بهدوءها الا زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما إجتث الوازع الديني للاخرين بان قيدها بعهدة عمرية تتغنى بها جميع الاديان، قد كانت منذ الازل هي محط انظار البشرية تحت مسميات دينية ولكن لاهداف شخصية دنيوية اغلبها. ولكن سرعان ما عاد المكر والقهر لقلبها من جديد بافكار صهيونية لا يهودية، قتلت وشردت ودمرت لتحتل ولكن دون فائده، فوجدت كل العالم الانساني ضدها، ففكر وقتها من يظن نفسه حكيما منهم بأن يلبسها طرحة الدين، ولأن التاريخ لم يخبرنا من قبل أن أمة هزمت الا من داخلها، ولأن الساسة الصهاينة وهم متمرسين بالسياسة عرفوا كيف يقلبون الموازين، بعدما غرسوا خنجرهم المسموم في خاصرة الوطن العربي والاسلامي، وسلبوا كل معاني الانسانية العالمية بافعالهم، فتحولوا من موقع الهجوم للتمركز بموقع الدفاع، وتركوا الهجوم لمن البسوه من بعض ابنائها عباءة الوطنية وحمل لواء الدفاع عنها، واغدقوهم بملذات المناصب، فاخذتهم سكرات الحياة بملذاتها وعنفوانها. ولتدوم النعمة الدنيوية عليهم اخذ هؤلاء يُلبسون عباءة محبتها تارة لمن يريدون، وتارة اخرى يخلعوها عنه حسب ما يتماشى مع مصالحهم، فاذا كان البيت من زجاج فلا ترمى بيوت الاخرين بالحجارة مَثل يلخص الكثير، فلا يلام الأخرين على سلام كنتم أول من روج فوائده وسعى اليه، ولا ألوم غيري على التدخل بشؤوني وأكون أول من عاث ويعيث فسادا بشؤونهم، ولا أخون غيري بفقدان بوصلة القضية وأكون أول من تاجر بها، فالعالم يتغير والمناخ السياسي من خصوم واصدقاء يتقلب، فلم يعد العراق عراق، ولم يعد سلمان الفارسي صاحب المشورة موجودا. فلو نظرنا منذ بداية الازمة للان لن نجد ما تغير سواء مسميات شكلية نتباهى وخطابات حبلى بالكلمات الرنانه بها أمام جمهورنا، وننسى اننا خسرنا التعاطف الشكلي لا القلبي بما عملت ايدينا، فالبحث عن دولة ليس كمن يريد ادارة العالم، فادارة العالم تعني بث الالفة وجمع الشتات حولنا ليقوى عضدنا وهو ما كان بدون طلب. إذ خسرنا بوصلة الساسه فلا يجب ان نخسر خارطة الشعوب، فالوطن لا يصنع بعدد مشاهدات ومتابعين متملقين للمنصب أو متلونين بالموقف الظاهر منه والباطن، ولا يعود بعدد بيع اشرطة أغاني وأشعار تطرب السامعين. فلنعد بأولوياتنا نحو ان نكون جامعين لا مفرقين، محبين لا كارهين، صادقين لا متلونيين، لان الاحوال تتبدل في كل حين، فلنكن أصحاب نظرة شاملة لا متجزئة، ولنكون هاشميين بقراءتنا للواقع، ثابتين لا متغيرين، أصحاب أفق واسع، وسياسة جامعة لا مفرقة، ولم يساوموا يوما على القضية لأهداف دنيوية. حمى الله الاردن وشعبة وقيادته ووطنا العربي الكبير والانسانية أجمع، وأعاد فلسطين الحبيبة ملتقى ومجمع لكل الأديان والإنسانية .