شريط الأخبار
حياصات يحصد ميدالية برونزية في بطولة آسيا للملاكمة السناتور الأمريكي ساندرز يعلن دعمه لاحتجاجات الطلبة ويدعوهم للاستمرار ارتفاع ضحايا الفيضانات في البرازيل إلى 56 وفاة و67 مفقوداً القرعة تضع منتخب الشباب لكرة اليد مع عُمان والهند بالبطولة الآسيوية "البوتاس" تحقق أرباحاً صافية بـ52 مليون دينار في الربع الأول 56 قتيلًا و67 مفقودًا على الأقل جراء فيضانات في جنوب البرازيل القرعة تضع منتخب الشباب في مجموعة متوازنة لبطولة آسيا بكرة اليد الدفاع المدني يسيطر على حريق شب في توسعة قيد الإنشاء لأحد المجمعات في الشميساني الأوقاف تنشر أسماء الموظفين والأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج النائب عطيه : البرلمان العربي يثمن جهود جلالة الملك في إرسالها المساعدات الإنسانية والإغاثية الى غزة صحة غرة تطالب الجنايات الدولية بالتحقيق في اغتيال الطبيب البرش مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الكباريتي والمحسين وآل الشرع الجمارك: تُحذر من صفحات تدعي مزادات عبر روابط وهمية ورسائل احتيالية ترجيح وصول عدد سكان الأردن إلى 12.5 مليون مع نهاية عام 2028 العيسوي يلتقي وفدا من جميعة نشامى الولاء والإنتماء- صور الاتفاق بين "حماس" و"إسرائيل" بات وشيكاً... وإطلاق سراح الأسرى على 3 مراحل الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزارة الخارجية راصد : 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات حتى مساء الجمعة صحيفة: اميركا دعت قطر لطرد حماس إن رفضت الصفقة نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على النظر في وقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل

البياضي يكتب: (القضية الفلسطينية) سياسة الدفاع والهجوم..

البياضي يكتب: (القضية الفلسطينية) سياسة الدفاع والهجوم..

عبدالقادر البياضي
خير وسيلة للدفاع الهجوم كلمات قالها نابليون نجحت تارة وفشلت تاراة اخرى، ولذا فان السياسة لا تُلعب لزيادة أعداد متابعين ومعجبين ومشاهدين أو إطلاق أهازيج للتراقص عليها. ولان أمنا واختنا وبنتنا ومعشوقتنا فلسطين هذه الفتاة العربية الجميلة بجمال اديانها، ممشوقة القوام من سيناء وحتى الجولان، والتي لم تهنأ يوما بهدوءها الا زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما إجتث الوازع الديني للاخرين بان قيدها بعهدة عمرية تتغنى بها جميع الاديان، قد كانت منذ الازل هي محط انظار البشرية تحت مسميات دينية ولكن لاهداف شخصية دنيوية اغلبها. ولكن سرعان ما عاد المكر والقهر لقلبها من جديد بافكار صهيونية لا يهودية، قتلت وشردت ودمرت لتحتل ولكن دون فائده، فوجدت كل العالم الانساني ضدها، ففكر وقتها من يظن نفسه حكيما منهم بأن يلبسها طرحة الدين، ولأن التاريخ لم يخبرنا من قبل أن أمة هزمت الا من داخلها، ولأن الساسة الصهاينة وهم متمرسين بالسياسة عرفوا كيف يقلبون الموازين، بعدما غرسوا خنجرهم المسموم في خاصرة الوطن العربي والاسلامي، وسلبوا كل معاني الانسانية العالمية بافعالهم، فتحولوا من موقع الهجوم للتمركز بموقع الدفاع، وتركوا الهجوم لمن البسوه من بعض ابنائها عباءة الوطنية وحمل لواء الدفاع عنها، واغدقوهم بملذات المناصب، فاخذتهم سكرات الحياة بملذاتها وعنفوانها. ولتدوم النعمة الدنيوية عليهم اخذ هؤلاء يُلبسون عباءة محبتها تارة لمن يريدون، وتارة اخرى يخلعوها عنه حسب ما يتماشى مع مصالحهم، فاذا كان البيت من زجاج فلا ترمى بيوت الاخرين بالحجارة مَثل يلخص الكثير، فلا يلام الأخرين على سلام كنتم أول من روج فوائده وسعى اليه، ولا ألوم غيري على التدخل بشؤوني وأكون أول من عاث ويعيث فسادا بشؤونهم، ولا أخون غيري بفقدان بوصلة القضية وأكون أول من تاجر بها، فالعالم يتغير والمناخ السياسي من خصوم واصدقاء يتقلب، فلم يعد العراق عراق، ولم يعد سلمان الفارسي صاحب المشورة موجودا. فلو نظرنا منذ بداية الازمة للان لن نجد ما تغير سواء مسميات شكلية نتباهى وخطابات حبلى بالكلمات الرنانه بها أمام جمهورنا، وننسى اننا خسرنا التعاطف الشكلي لا القلبي بما عملت ايدينا، فالبحث عن دولة ليس كمن يريد ادارة العالم، فادارة العالم تعني بث الالفة وجمع الشتات حولنا ليقوى عضدنا وهو ما كان بدون طلب. إذ خسرنا بوصلة الساسه فلا يجب ان نخسر خارطة الشعوب، فالوطن لا يصنع بعدد مشاهدات ومتابعين متملقين للمنصب أو متلونين بالموقف الظاهر منه والباطن، ولا يعود بعدد بيع اشرطة أغاني وأشعار تطرب السامعين. فلنعد بأولوياتنا نحو ان نكون جامعين لا مفرقين، محبين لا كارهين، صادقين لا متلونيين، لان الاحوال تتبدل في كل حين، فلنكن أصحاب نظرة شاملة لا متجزئة، ولنكون هاشميين بقراءتنا للواقع، ثابتين لا متغيرين، أصحاب أفق واسع، وسياسة جامعة لا مفرقة، ولم يساوموا يوما على القضية لأهداف دنيوية. حمى الله الاردن وشعبة وقيادته ووطنا العربي الكبير والانسانية أجمع، وأعاد فلسطين الحبيبة ملتقى ومجمع لكل الأديان والإنسانية .