وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة ومدير الوكالة البلجيكية للتعاون الانمائي جان فان ويتر على اتفاقية لغاية إنشاء مكتب للوكالة في الأردن وذلك بهدف تطوير التعاون التنموي والشراكة بين البلدين الصديقين.
وحضر حفل التوقيع نائب رئيس الوزراء ووزير دولة للشؤون الاقتصادية الدكتور أمية طوقان وسفير مملكة بلجيكا في عمان فيليب فاندن بولك.
وعبر الوزير طوقان عن تقدير الحكومة الأردنية للعلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين على الصعيد الثنائي وفي سياق الاتحاد الأوروبي، والتي تزيد آفاقها علاقات الصداقة المتينة بين جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملك فيليب ملك بلجيكا والشراكة الراسخة بين مؤسسات البلدين الصديقين في مختلف المجالات والتي تشهد المزيد من النمو والازدهار، موضحا ان انشاء مكتب للوكالة البلجيكية للتعاون الانمائي في الاردن يعكس مدى تميز هذه العلاقات الوثيقة بين الجانبين.
بدوره اكد وزير التخطيط ان افتتاح المكتب يعد مؤشرا مهما يعكس مدى التطور الذي تشهده علاقات البلدين الصديقين، حيث سيساهم في تعزيز سبل التعاون والعلاقات التنموية بين البلدين لا سيما في قطاعات المياه والزراعة والرقمنة والتعليم والتدريب والتوظيف والصحة والقطاع الخاص.
وأضاف ان انشاء مكتب للوكالة البلجيكية للتعاون الانمائي يمهد الطريق لمزيد من التعاون بين الأردن والوكالة من خلال تسهيل تنفيذ المشاريع الممولة من جهات مانحة مختلفة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ووكالات الدول الأعضاء في الاتحاد، بالاضافة الى حشد مصادر تمويل إضافية، وأن الأردن يتطلع للاستفادة من الخبرات الطويلة للوكالة في جوانب عدة ومنها التعليم والتدريب التقني والمهني والمشاريع المولدة للدخل المعتمدة على التدريب، مبيناً أن لدى الوكالة مجموعة واسعة من المشاريع للتعاون الإنمائي البلجيكي في العديد من بلدان العالم وتدار من خلال مكاتبها المنتشرة في هذه الدول.
وأضاف الشريدة: «نتطلع إلى زيادة التعاون مع القطاع الخاص من خلال تبادل الخبرات لتعزيز بيئة ملائمة لدعم تنمية المهارات من خلال التدريب المهني ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في توسيع نطاق أعمالها، وأن قطاع التعليم وتوفير فرص مدرة للدخل والمرتبط ببرامج التدريب المهني من العناصر الأساسية التي نحتاج إلى مزيد من الاهتمام».
من جانبه، أكد سفير مملكة بلجيكا في عمان فيليب فاندن بولك، عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات مشيراً إلى أن العلاقات الوثيقة بين العائلتين الملكيتين انعكست بشكل إيجابي على العلاقات بين البلدين والشعبين. وأكد التزام الاتحاد الأوروبي وبلجيكا في مواصلة دعم الأردن على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، مشيداً بجهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين وأهمية توفير الدعم للأردن لمواجهة أعباء اللجوء.
واشار مدير الوكالة البلجيكية للتعاون الانمائي الى استعداد الوكالة لعقد مشاورات تنموية لتحديد التدخلات التي سيتم تنفيذها بين الطرفين مستقبلا، وتحقيق التعاون بما يخدم مصالح الطرفين في إطار الجهود الدولية التنموية والتي يمكن لأطراف ثالثة الاستفادة منها.
وبين أن وكالة التنمية البلجيكية بدأت عملياتها بتنفيذ مشروع ممول من بعثة الاتحاد الأوروبي من خلال صندوق «مدد» لدعم المجتمعات المحلية المستضيفة في الأردن واللاجئين السوريين، من خلال ربط التدريب المهني بفرص العمل، وبالتعاون مع وكالات التنمية الألمانية والإسبانية.