مجلس الاعيان الاردني يخطط لفتح حوار وطني مع المحتجين في الشوارع المطالبين بالاصلاح السياسي
- الخميس 2021-03-18 | 11:07 pm
لندن
يبدو ان مجلس الاعيان الاردني ولأول مرة تقريبا في تاريخه السياسي بصدد الاشتباك وبغطاء من التكليف الملكي مع بعض الوقائع المتحركة في المجتمع - حسب" راي اليوم " اللندني
.وبادرت العديد من الانباء والتسريبات للحديث عن حوارات سيرعاها مجلس الاعيان او عبر مظلته قريبا مع القطاعات الشابة الاردنية خصوصا تلك التي تحتج في الشوارع اما بحثا عن وظائف او تحت الحاح الضغط المعيشي او لأغراض المطالبة بالإصلاح السياسي .
مبادرة مجلس الاعيان برزت على صعيد النقاش الداخلي بعد لقاء بين القيادات مجلس الاعيان والملك عبد الله الثاني وهو لقاء اعقبه حديث عن مبادرات للحوار بين الاعيان والقطاعات الشابة في المجتمع الاردني خصوصا في المحافظات ضمن مبادرة للاشتباك الايجابي مع الوقائع.
. وكانت مصادر خاصة قالت في وقت سابق بان الملك عبد الله الثاني يريد التاسيس لحالة اشتباك مجلس الاعيان مع الوقائع في قطاعات الخدمات والشباب ومع المشهد المحلي في الكثير من التفاصيل.
لكن حدود هذا الاشتباك لم توضح بعد لكن المنقول عن القصر الملكي ان النية متوفرة لمطالبة الاعيان بالتحرك في المجتمع والقيام بأدوار فاعلة اكثر تتجاوز انتظار التشريعات من مجلس النواب والعمل على انضاجها فقط .
ويبدو ان بعض الشخصيات الديناميكية المتحركة في مجلس الاعيان ذاهبة في هذا الاتجاه .
وفي الوقت الذي يعتقد فيه بان مجلس النواب الاردني بصدد رعاية حوار وطني عام حول قانون الانتخاب ومراجعة تشريعات الاصلاح السياسي كما اكد لراي اليوم في وقت سابق رئيس المجلس المحامي عبد المنعم العودات الا ان مجلس الاعيان يتحرك باتجاه مبادرات للاختراق في اوساط المجتمع وهو بصدد التحدث مع بعض المجاميع النشطة من الشباب الاردني الذين يحاولون تغذية حراكات الشارع بمعنى الاصغاء لهم والتحدث معهم .
ومن الواضح ان مثل هذه المبادرات لها علاقة بحضور انواع محددة هذه المرة من الشخصيات في مجلس الاعيان خصوصا وان رئيس المجلس ايضا وهو رئيس الوزراء الاسبق فيصل الفايز بصدد تنويع مصادر الاشتباك وبصدد رعاية حوارات مع القطاعات الشابة والشخصيات الوطنية خصوصا تلك المحتقنه او الغاضبة والتي تطالب بالإصلاح وهو دور تقليدي كان يقوم به الفايز بالعادة بصفته الشخصية وبحكم موقعه الوظيفي .
لكن قد تكون المرة الاولى قيد الولادة والتي يتحرك فيها مجلس الاعيان كمؤسسة تعمل في هذا الاتجاه .
والى ان تنضج هذه التجربة وتتحرك للأمام بناء على مفاعيل مؤسسة مجلس الاعيان يبقى الحوار حول الاصلاح السياسي وتشريع قانون الانتخاب الحديد منوطا بالحكومة ومجلس النواب ، الامر الذي تحاول السلطات الاستدراك فيه لكنها منشغلة في التداعيات الخطرة والمقلقة محليا سواء على القطاع الصحي او على حالة الاستقرار العام في البلاد للفايروس كورونا ولمرحلة التفشي الوبائي التي تقرع الان جرس الانذار تقريبا في كل الاتجاهات