ثمن رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا فيليب سبويري، الجهود الإنسانية التي يبذلها الأردن
لتوفير المساعدات للاجئين السوريين على أرض المملكة.
وقال سبويري في مؤتمر صحافي اليوم الأحد بمقر البعثة بعمان، إن التعاون القائم بين الأردن وبعثات اللجنة وثيق ومتواصل فيما يتعلق بالأمور الإنسانية، مقدرا مساهمة الأردن في توفير ممرات آمنة لانسياب ووصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
واستدرك بأن الوضع في الجنوب السوري مستقر، ومع فتح الحدود لم يعد هناك حاجة لهذه الممرات.
وعرض للوضع الإنساني ونشاطات اللجنة في سوريا الموجودة منذ عام 1948، مشيرا إلى أن البعثة في سوريا من أكبر البعثات في العالم بسبب الأزمة التي شهدتها، وبلغت موازنتها للمساعدات الإنسانية إلى سوريا 200 مليون دولار.
وبين سبويري أن ما يميز عمل اللجنة عن المنظمات الأخرى، هو عدم اقتصار عملها على مجال معين، وانما تقدم خدماتها في مجالات المياه والمشاريع الهندسية والطاقة والمخابز والقطاع الصحي والمساعدات الغذائية وتدريب المجتمعات المحلية في التعامل مع الذخائر غير المنفجرة، وزيارات السجون وجمع المعلومات لتحقيق التواصل بين العائلات والمفقودين بسبب النزاع.
وقال إن سوريا تتجه إلى الاستقرار عسكريا، لكنها تشهد تدهورا اقتصاديا ولاسيما خلال آخر سنتين بسبب فيروس كورونا، وعدم وجود حل سياسي حتى الآن، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة عليها.
ولفت إلى أن 50 بالمئة من البنية التحتية في سوريا دمرت بسبب الحرب، وهناك حاجة لصيانة محطات الطاقة والمياه وغيرها حتى لا تشهد مزيدا من الانهيار.
وبين أن هناك حوالي 63 متطوعا في الهلال الأحمر السوري لقوا حتفهم خلال الحرب.
وحول عودة اللاجئين إلى سوريا، قال عرضنا شروطا يجب تلبيتها لتكون عودة اللاجئين آمنة وطوعية.
من جانبها، اكدت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عمان، ساندرا تتمنتي، أن الأردن المجاور لسوريا يراقب عن كثب التطورات في سوريا والتي تؤثر بشكل مباشر على المملكة، مبينة أن هناك العديد من المنظمات والجهات المهتمة بالشأن السوري، ومن بينها الصليب الأحمر.
--(بترا)