التقى وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة سفراء الاتحاد الأوروبي (الأعضاء في مبادرة فريق أوروبا)، وركز الاجتماع حول أوجه التعاون ذات الأولوية ضمن إطار دعم جهود التحول نحو النمو والاقتصاد الأخضر، وذلك بمشاركة وزراء الطاقة والمياه والري والنقل والزراعة وأمين عام وزارة البيئة.
كما وشارك في الاجتماع سفيرة الاتحاد في عمان ماريا هادجيثودوسيو وسفراء دول الاتحاد الأعضاء في مبادرة فريق أوروبا، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات المالية الاوروبية.
وعرض الجانب الأوروبي النهج الذي سيتبعه الاتحاد بشأن الاقتصاد والنمو الأخضر المستدام في إطار المساعدات الأوروبية للأردن والذي يقوم على التآزر والتكامل بين المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في المبادرة والمؤسسات المالية الأوروبية.
من جانبه أكد الوزير الشريدة على الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والاتحاد الأوروبي، وأهمية تنسيق جهود دول الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء والمؤسسات التمويلية الأوروبية في دعم استراتيجيات القطاعات التي تقع تحت مظلة المبادرة، وأهمية استقطاب الاستثمارات في هذا الجانب بالشراكة مع القطاع الخاص.
وعرض الوزير الشريدة الجهود الحكومية في مجال التحول نحو النمو الأخضر، والأولويات الوطنية نحو مرحلة التعافي من فيروس كورونا وتحفيز النشاط الاقتصادي وزيادة فرص التشغيل للشباب، مؤكداً على أهمية أن تنعكس هذه الأولويات في وثيقة الأولويات المشتركة التي يعمل عليها الاتحاد الأوروبي للفترة 2021-2027، مستعرضاً كذلك جهود الحكومة الأردنية في التصدي لآثار الوباء على النشاط الاقتصادي.
وقدم الوزراء الحضور عرضاً للتعاون القائم مع الاتحاد الأوروبي والأولويات في قطاعاتهم، والفرص الاستثمارية والمشاريع والبرامج والتدخلات ذات الأولوية، وخطط العمل القطاعية والتي من ضمنها خطة العمل الوطنية للنمو الأخضر للأعوام 2021 -2025، والتي تغطي قطاعات السياحة والطاقة والزراعة والمياه والنفايات والنقل، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطاقة للأعوام 2020-2030.
ومن جانب اَخر اكد سفراء الاتحاد الأوروبي استعدادهم لدعم جهود الحكومة الأردنية تجاه الاستجابة بشكل أفضل للتحديات التي فرضتها الجائحة وتحويلها لفرص بما في ذلك التعاون المشترك بشكل أفضل وخاصة في موضوع المياه والتحلية، كأحد أهم التدخلات الاستراتيجية للمبادرة.