القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، أمس الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر موقع «القسطل» المتخصص بأخبار القدس، أن 86 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر بحراسة شرطة الاحتلال. وأشار إلى أن المستوطنين تجوّلوا في باحاته، وسط تلقّيهم شروحات توراتية حول «الهيكل» المزعوم، وأداء طقوس تلمودية تركزت في المنطقة الشرقية من المسجد وبالقرب من مصلى باب الرحمة.
وفي تصرفات استفزازية متواصلة، قام مستوطنون بقراءة نصوص تلمودية بصوت عال في ساحات المسجد الأقصى وتجولوا في ساحاته، دون مراعاة لحرمة المكان الدينية.
وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين اليهود باقتحام «الأقصى» على فترتين؛ صباحية ومسائية تستمر عدة ساعات. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات إسرائيلية مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومحاولات لمنع إعماره، فضلًا عن فرض قيود مشددة على رواده. ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، بلدتي العيسوية وسلوان، في مدينة القدس. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلوان والعيسوية، وقامت بمصادرة الأعلام المعلقة في شوارع البلدتين.
واعتقلت قوات الاحتلال فتى، خلال اقتحامها بلدة سلوان، واعتدت عليه بالضرب.
إلى ذلك، هدمت جرافة تابعة لقوات الاحتلال ترافقها قوة كبيرة من الجيش منشأة تستخدم لتربية الماشية وخزان مياه. وأقدمت جرافات الاحتلال قبل ذلك على هدم غرفة باطون بمرفقاتها في الأرض ذاتها بعد إخطار صاحبها، علما أن الهدم الجديد تم دون إخطار وبشكل مفاجئ. وتعاني بلدة قفين من جدار الفصل العنصري، حيث تم مصادرة خمسة آلاف دونم خلف الجدار، بالإضافة إلى ستمائة دونم تم تجريفها.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، حملة مداهمات وتفتيشات بمناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة، صباح أمس، أطلق خلالها مسلحين النار تجاه قوة من جيش الاحتلال خلال اقتحامها مدينة طوباس.
وأفاد نادي الأسير في طوباس، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة في وقت مبكر من صباح أمس، وتصدى لها مجموعة من الشبان بالزجاجات الحارقة والحجارة، فيما أطلق مقاومون النار على دوريات الاحتلال.
ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن الشبان استهدفوا قوات الاحتلال التي انتشرت في مناطق مختلفة من المدينة، بالزجاجات الحارقة، وأظهر مقطع مصور انقلاب آلية لجيش الاحتلال خلال استهدافها بالحجارة و»المولوتوف»، وكذلك أصوات إطلاق نار تزامناً مع اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، مع ساعات الصباح الباكر.
وتصاعدت عمليات إطلاق النار على قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة، وخاصة خلال وبعد معركة «سيف القدس»، وشهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة في مخيم ومدينة جنين، حيث استشهد 4 شبان برصاص جنود الاحتلال.
ورفضت محكمة الاحتلال العليا أمس الأربعاء التماس مركز عدالة بالإفراج عن جثمان الشهيد المقدسي أحمد عريقات بقرار قاضيين ضد قاضي واحد.
وجاء هذا القرار عقب تقديم مركز عدالة التماس ضد حجز جثمان الشهيد أحمد عريقات منذ أكثر من عام، والذي ارتقى برصاص الاحتلال على حاجز الكونتينر في تاريخ 23- تموز- 2020.
وعقب مركز عدالة حول القرار بأن «احتجاز عشرات جثامين الشهداء من قبل جيش الاحتلال مخالف للقانون الدولي بشكل فظ وعلى رأسها المعاهدة الدولية لمناهضة التعذيب، والتي تحظر بشكل مطلق الممارسات الوحشية وغير الإنسانية ضد أي شخص كان، وتُعتبر جريمة حرب وفقاً لمعاهدة روما، وذلك يعني أن قرارات المحكمة العليا التي تشرعن احتجاز الجثمانين قد تكون جزءاً من مداولات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد جرائم لحرب من قبل سلطات الاحتلال». (وكالات)