شريط الأخبار
رئيس الوزراء يتواصل هاتفيَّاً مع أعضاء مجلس النوَّاب المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرات مسيرة بيان صادر من ذوو الشهيد الجازي .. تفاصيل البناء الوطني يضع إكليلا ً من الزهور على قبر الشهيد الجازي الذي يفوح بالمسك ..فيديو وصور 30 غارة إسرائيلية على جنوب لبنان بعد عودة المغتربين .. انخفاض ملموس بنسب إشغال الفنادق واشنطن: تفجيرات لبنان لن تغير وضعنا العسكري بالشرق الأوسط الأورام العسكري: معالجة أول حالة بتقنية الجراحة الشعاعية للدماغ كيف تم تفجير البيجر؟ حسَّان يستقبل الفايز ويؤكَّدان أهميَّة التَّعاون والتَّنسيق الوثيق بين الحكومة ومجلس الأمَّة الأردن يسير 4 قوافل إغاثية لغزة في اسبوعين شركات السجائر تبدي التزامها بأسعار السجائر وفقا لطلب مدير عام الضريبة وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 القوات المسلحة تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس ارتفاع حصيلة تفجير أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان إلى 37 شهيدا زعماء العالم يجتمعون في نيويورك وسط تداعيات حربي غزة وأوكرانيا الخطيب لم يصدر أي تصريح رسمي يحدد موعد إعلان نتائج القبول الموحد ديرانية: الطلب على الدينار مازال قوياً لارتفاع الحوالات بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض

ملفات تضغط على التعديل الوزاري

ملفات تضغط على التعديل الوزاري
القلعة نيوز:بعد أن أنهت اللجنة الملكية لتعديل المنظومة السياسية تعديلاتها على مسودة قوانين الحياة السياسية، وصدور الارادة الملكية السامية بتأجيل الدورة العادية لمجلس الأمة الى الخامس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تظهر في الأفق سيناريوهات عديدة لحركة تغيير، سواء على مستوى الحكومة أو على عدد من المؤسسات، وفقا لسياسيين قالوا إن الشهر المقبل سيشهد تداعيات ومناقلات وتغييرات على مختلف الصعد.

وفي قراءة لمشهد الحكومة، هناك أربع قضايا وملفات ضاغطة يتوجب على الحكومة من خلال التعديل الوزاري المرتقب مراعاتها، وبعضها يحتاج حلا جذريا، وهي مشكلة القطاع الصحي من جهة، والوضع الاقتصادي حيث أعدت الحكومة خطة اقتصادية وتحتاج من ينفذها، فضلا عن مشكلة الادارة العامة والتي تحتاج ربما لإعداد مظلة لتطوير القطاع العام والموارد البشرية، فضلا عن الموقف السياسي، سيما بعد أن أنهت لجنة المنظومة السياسية مخرجاتها وأودعتها حضن الحكومة.

والواقع أن كل ملف من هذه الملفات يحتاج رافعة، ويشكل تحديات حقيقية، خاصة ما يتعلق بالملفين الاقتصادي والصحي اللذين يحتاجان برنامجين قابلين للتطبيق من خلال نظرة شمولية واعادة بناء، وليس كمجرد عمليات تجميلية بسبب الوضع الضاغط حاليا.

ووفقا لخبراء سياسيين فإن على الحكومة إذا أرادت ان تنجح في ملف الاصلاحات السياسية، تبني مخرجات اللجنة الملكية ووضعها موضع التنفيذ لدعمها أمام البرلمان، مشيرين إلى أن أزمة القطاع الصحي ماثلة وستزداد مثل ككرة الثلج إذا لم تجد حلولا حقيقية على الأرض.

من جانبه، قال الوزير الاسبق سعيد المصري إن المشكلة الرئيسية أمام الحكومة، والتي تتحكم بكل هذه الملفات، هي أزمة إدارة، وتمثل العامل المشترك بين كل التحديات التي تواجهها في القطاعين العام والخاص.

وأضاف المصري أن التعيينات التي لا تستند إلى الكفاءات، والقائمة على الاسترضاء، كانت سببا مباشرا عمق هذه المشاكل التي كان جزء منها مزمنا، وانعكست على سياسات الحكومة وأجنداتها.

وتابع: "لا بد من ضخ دماء جديدة تملك القدرة الادارية والخبرات في الحكومة للخروج من أزماتها التي تتعمق يوما بعد يوم، بعيدا عن المعايير التي تتبعها، والبدء بتنفيذ الأجندة الاقتصادية على أرض الواقع”.

وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، أشار المصري إلى أن الازمة إدارية ومالية، وبالتالي لا بد من مواجهتها عبر تقديم خبرات يمكنها اخراج القطاع الطبي من أزمته، وتضافر جهود المؤسسات الطبية وتوحيد تلك الجهود تحت مظلة واحدة.
وفي السياق، يقول أستاذ العلوم السياسية الدكتور باسم تليلان إن هذه الملفات يمكن أن تكون ضاغطة، لعدم وجود نتائج حقيقية على الأرض، ولارتفاع المؤشر السلبي مقابل المؤشر الايجابي الذي ينذر إما بحل الحكومة أو تعديلها، وبالتالي اذا أخذت الحكومة الفرصة الأخيرة فعليها التفكير بعيدا عن النمطية السابقة وبشكل ابتكاري، وخارج الصندوق، وأن تحاول إعادة الحياة لمعالجات ملفات البطالة والصحة، ودعم جهود منظومة الحياة السياسية وتخليصها من قوى الشد العكسي، فضلا عن ايجاد معالجات حقيقية للملف الاداري القائم على مبدأ "الاسترضاء والعبث الإداري في الوصول الى المواقع العليا والكبيرة”.

من جهته قال الناشط السياسي الدكتور حسن الفقهاء إنه "لا بد من ايجاد معالجات جذرية للملفين الصحي والاداري اللذين بقيا بلا حل، ويعمقان فجوة الأزمة بين الحكومة والناس والقطاعات الأخرى، ومنها القطاع الاقتصادي الذي بقي برامج على الورق من دون تنفيذ”.

وأضاف ان الملف الاقتصادي يحتاج الى ترجمة على ارض الواقع، من خلال ايجاد خبراء اقتصاديين في جسم الحكومة لديهم القدرة على تنفيذ هذه الخطط على أرض الواقع، والحد من معدلات البطالة المرتفعة.

وأكد أن على الحكومة تبني مخرجات المنظومة السياسية ودعمها في مسعى لتمريرها من خلال البرلمان، بعد أن أنهت اللجنة أعمالها وباتت الكرة في ملعب الحكومة.