القلعة نيوز :
شارك الأمين العام المساعد لاتحاد رجال الأعمال العرب طارق حجازي كمتحدث في المائدة المستديرة الأولى تحت عنوان « حوار حول سياسات العلاقات الاقتصادية العربية الأوروبية بعد انتشار الوباء»، وذلك في إطار التعاون القائم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وهيئة العمل الخارجي الأوروبي، والتي تم عقدها على مستوى الخبراء والتي انطلقت أمس وتختتم أعمالها اليوم، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وشملت الفعالية ثلاثة مجالات محورية، حيث تضمن المحور الأول البنية التحتية وسلاسل النقل والتزويد، والثاني تضمن التكيف مع المتغيرات العالمية والرقمنة، والثالث حول الانتعاش الاجتماعي والبيئي وآلية تعزيز الشمولية والأمن الغذائي ودمج الاهتمامات البيئية.
وأشار حجازي إلى أن الدول العربية والأجنبية على حد سواء تأثرت سلباً بالتداعيات الاقتصادية السلبية للكوفيد-19، وأثارها ممتدة إلى يومنا هذا والتي نتج عنها أزمة عالمية، وكذلك تراجع النمو في الاقتصاديات العربية المصدرة للنفط بما يقارب 6.2%، وتراجع النمو لدى الاقتصاديات العربية المستوردة للنفط بما نسبته 2.8%، وانكمش الاقتصاد في الوطن العربي بما نسبته 5.2%، وذلك وفقاً لصندوق النقد العربي.
واستعرض حجازي خلال مشاركته في المحور الثالث من اللقاء مجالين هامين للعلاقات العربية الأوروبية وهما التعاون في مجال تحقيق الأمن الغذائي وتقليل فجوة الغذاء، والتعاون في المجال البيئي من خلال تعزيز الاقتصاد الأخضر.
ولفت إلى أن الفجوة الغذائية في الوطن العربي بلغت ما قيمته 33.5 مليار دولار في عام 2019، وفقاً لتقرير أوضاع الأمن الغذائي العربي الصادر عن المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وتشير التوقعات الى احتمالية اتساع فجوة العذاء نتيجة الجائحة في السنوات القادمة. وقدم حجازي مقترحات قائمة على أساس إيجاد برامج عمل تشاركية للتعاون في مجال الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي وذلك بالتشارك مع المنظمات الدولية ذات العلاقة، وحزمة من التوصيات والتي من أبرزها التأكيد على أهمية التوجه نحو إنشاء مشاريع مشتركة وبرامج عمل في مجالات الاقتصاد الأخضر . وفيما يتعلق بالجانب التجاري أكد حجازي بأن المنطقة العربية تحتل مكانة مهمة للاقتصاد الأوروبي؛ اذ تمثل الدول العربية الشريك التجاري الأول للدول الأوروبية.