القلعة نيوز_نيرسيان أبوناب
حل ليل شتاء البارد وتسربت الاحزان في تلك الغرفة المظلمة واحضرتني ذاكرة بتلك الذكريات الماضية وجاءت ذكراها نعم ذكرى ذات العيون كبيرة الفتاة التي احببتها لا بل عشقتها وسرت اهواها فقدت رشدي واصبحت مجنون بها واسيرا لعيونها الكبيرة السوداء تلك العيون التي كانت كالاحجية التي اهلكتني ولم استطع حلها وكان وحبها مثل بحر كنت كالمسافر فيه فاصبحت ضائعا بدون مرشد انها حبيبتي التي كانت نصفي الاخر التي تعاهدنا على ان نكمل الطريق معا والتي بنيت معها احلامي وبيتنا الجميل الذي كان جدرانه الحب وسقفه الثقة واثاثه مشاعري الصادقة
ذهب مسرعا الى امي ابنك المدلل الصغير اصبح شابا وناضجاامي ابنك هناك فتاة سرقت قلبه وعقله اتدرين يا امي كم اشتاق الى اللحظة التي ستجمعنا معا وكم احن ان اكون معها فبحضورها اشعر بالامان. مرت ايام وشهور وساعات تلك الفتاة اهملت وخذلت وتركت وكسرت قلبي ومزقت احلامي وهدمت حياتي تلك الاماني تلاشت وتلاشى كل شيء لقد تركتني كاليتيم لامأوى لي واصبحت كالضائع لاوجهة لي اصبحت كالمجنون لاعقل لي ولكن في حقيقة انا مجنون بحبها ولكن اصبحت كالجثة لاقلب يدق ولانفس تنبض لماذا؟ والى اين؟ وكيف؟ كل هذه أسئلة لم اجد لها اجوبة اتمنى ان امسكها وابكي وابكي واسأل لماذا تركتني؟ لماذ خذلتني؟ كيف تصنعتي حبي؟الم تصدقي حبي الم يمنعك قلبك عن خيانتي اسولت لكي نفسد بان تتركي ابنك وحيدا ومشردا لا اريد شيئا سوى العودة الى حضن امي لكي ابث لها همومي اماه كل ناس خذلوني واحبتهم تركوني خبئيني ياامي في حضنك لاتدعي احدا يقترب مني كلهم خذلوني وفي ظهري طعنوني
حنان معطوب