شريط الأخبار
إرادة ملكية بالموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والعراق الأردن يرحب بتوقيع اتفاق ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقيرغيزستان "المالية النيابية" تواصل مناقشة استيضاحات ديوان المحاسبة لوزارة الطاقة وزارة الزراعة: فرص استثمارية لإنشاء مصانع غذائية في الأغوار الوسطى نتنياهو يقرر إقالة رئيس الشاباك رونين بار الأمن الوقائي يلقي القبض على شخص اساء لأحد رقباء السير ظهر في فيديو تم تداوله البنوك الأردنية تخصص 90 مليون دينار لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم ورئيس الوزراء يشيد بالمبادرة إرادة ملكية بالموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والعراق روسيا.. هدف رائع على طريقة صلاح وحارس مرمى ليفربول السيسي يبحث تعزيز استفادة مصر من غاز قبرص والتز: كييف ستتنازل عن جزء من الأراضي ولن تنضم إلى حلف "الناتو" مصطفى محمد يحتفل بهدف قاتل مع عائلته وعلى طريقة محمد صلاح الذهب يسجل أسعارا قياسية في مصر "صنداي تايمز": "تحالف الراغبين" يناقش إرسال "قوة حفظ سلام" إلى أوكرانيا قوامها أكثر من 10 آلاف شخص ليفربول ونيوكاسل في الصراع على "كأس كاراباو".. التشكيلة والموعد والقنوات الناقلة مدير الأمن العام يلتقي مديري مراكز الإصلاح والتأهيل العمل: تسفير أي طالب غير أردني يعمل مخالفا للقانون اعتبارا من مطلع نيسان المقبل أبو الغنم : ضبط متسولين واتخاذ إجراءات قانونية بحقهم في المفرق تشن تشوان دونغ : الأردن والصين شريكان وثيقان في دفع عجلة التنمية وزير الأشغال ونقيب المقاولين يبحثان تحديات القطاع وسبل تنفيذ المشاريع

أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين تتوج مسيرتها الريادية بـ«اعتماد دولي»

أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين تتوج مسيرتها الريادية بـ«اعتماد دولي»

القلعة نيوز :

للنجاح والحضور المتميّز مؤشرات ودلالات كثيرة حتى وإن كنا نتحدث عن ما هو جديد أو قديم، فالفكرة التي تولد بنضج فكري وتفاصيل ثريّة ومختلفة، حتما يمكن الحسم بنجاحها وأنها ستشكل حالة تطوّر مؤكدة ستحدث فروقات ايجابية في القطاع الذي يقع ضمن اختصاصها، فدرب النجاح يقرأ من عنوانه.

وبدا وهج النجاح جليا منذ بدأت (اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين) خطوات تأسيسها الأولى، وأعطت مؤشرات ودلالات مؤكدة أنها ستصبح حالة تطوّر تصنع فروقات ايجابية عميقة في مسار العملية التعليمية برمتها، لجهة تدريب المعلمين والقيادات التربوية وتمكينهم بشكل ينقل هذه العملية لمكان رحب من التميّز والاختلاف في التعليم والتدريب ما قبل ممارسة مهنة التعليم وخلال العملية لجعل هذه المهنة تمارس بالشكل الصحيح ووفقا لأعلى مستويات الأداء السليم.

أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين تأسست عام 2009 كمؤسسة غير ربحية تتبنّى رؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله للارتقاء بنوعية التعليم من خلال تمكين المعلّمين بالمهارات اللازمة، وتقوم على توفير برامج تطوير مهنية مبتكرة ونوعية في الأردن والعالم العربي، وتستند إلى أفضل الممارسات والبحوث العالمية والعلمية التربوية.

الأكاديمية في كل عام مرّ على تأسيسها كانت ترسم قصة نجاح جديدة، والأهم مختلفة، فجعلت من المعلّم محصنا بالمعرفة، اضافة لتمكينه بمهارات التدريس والتعليم، ليكون خريجوها على أعلى درجات التميّز المهني، في ظل أن غالبية دول العالم إن لم تكن كل دول العالم تشترط حصول المعلّم على شهادة ممارسة مهنة قبل دخوله الصف المدرسي وممارسة التعليم، باستثناءات بسيطة الأردن من بينها، الأمر الذي يخلق ضرورة تمكين المعلمين وتدريبهم قبل ممارستهم مهنة التعليم أو التدريس، ليرى تربويون أن الأكاديمية غطّت هذا الفراغ المهني بالتدريب عالي المستوى الذي تمنحه للمعلمين.

بعد هذه الأعوام من النجاحات المتتالية، تتوج اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين مسيرتها الريادية والإنجازات التي حققتها، بحصولها على الاعتماد الأكاديمي الدولي لبرنامج الدبلوم المهني في التعليم من مجلس اعتماد برامج إعداد المعلمين (CAEP) وهو أكبر مجلس اعتماد لبرامج إعداد المعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية، لتصبح بذلك الأكاديمية أول مؤسسة تعليمية في الأردن تحصل على هذا الاعتماد الكلي والشامل وبجدارة لسبعة أعوام قادمة، وهي أقصى مدة يمنحها مجلس الاعتماد لمؤسسة تعليمية، كما أنها ثالث مؤسسة تعليمية تحظى بالاعتماد ذاته على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بعد كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد، لتصبح بذلك المملكة الأردنية الهاشمية ثاني دولة تحصل على هذا الاعتماد في المنطقة بعد الإمارات.

وفي قراءة خاصة لـ»الدستور» حول هذا الانجاز، الذي يسجّل لمسيرة التعليم في المملكة، وفي العالم العربي، إذ يسجّل بشهادة عالمية أن الأردن قادر، يملك كفاءات عالية وقدرات على مستوى دولي، انجاز يؤكد أن للأردن مساحة واسعة على خارطة التعليم العالمية مساحة مميزة مختلفة، بنضج الفكرة وتميّز التطبيق.

جلالة الملكة رانيا العبدالله باركت أمس الأول لأكاديمية تدريب المعلمين على الاعتماد الأكاديمي الدولي لبرنامج الدبلوم المهني في التعليم من مجلس اعتماد برامج إعداد المعلمين (CAEP)، والذي يعد أكبر مجلس اعتماد لبرامج إعداد المعلمين في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت جلالتها ان الاعتماد دليل على مهنية وتميز الاكاديمية، وكفاءة برنامج الدبلوم المهني، مشيرة الى ضرورة ان يبقى التقييم والتطوير جزء من عمل الاكاديمية لمعرفة اثر برامجها في المدارس وانعكاسها على المعلمين والطلبة.

فهو نهج جلالة الملكة بوقوفها على تفاصيل الأمور على أرض الواقع بالميدان، اضافة لحرص جلالتها على عدم التوقف عند نقطة محددة في العمل، بل أن يكون كل انجاز بداية جديدة لإنجازات أخرى متجددة، بداية لقادم أكثر عطاء وتطورا وتنمية، واصرار لجعل التعليم في المكان الذي يليق بالطالب ويتناسب مع متطلبات المرحلة التي بات التعليم بها يحلّق في آفاق زخمة بالتطوّر فنيا ومعلوماتيا، لتأتي دوما تأكيدات جلالة الملك على ضرورة التقييم والتطوير، وكلاهما وصفة مؤكدة للنجاح.

الأكاديمية وفّرت عشرات آلالاف من فرص التنمية المهنية للمعلمين والقيادات التربوية في المدارس الحكومية، ولا تزال تطرح العديد من برامجها التدريبية، بالاضافة الى الملتقى الذي تعقده سنوياً والذي حالت ظروف جائحة كورونا من عقده وجاهياً هذا العام وعُقد الكترونياً ووصل عدد متابعي جلساته إلى نحو 7 الاف تربوي من 50 دولة.

اليوم مكاتب اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين تقع في مجمع الملك الحسين للأعمال، بعد انتقالها من المبنى المقام في الجامعة الاردنية، باتت بيت خبرة تربوية وتعليمية، وثقافية، مكمّلة في دورها ما تقوم به الجامعات، وأي جهة تعمل في ميدان التعليم، فهي اليوم تحمل اعتمادا دوليا لتكون الجهة الأولى بالأردن الحاصلة عليه، ليجعل منها رافدا هاما لدعم المسيرة التعليمية بمعلمين مؤهلين لدخول الصف المدرسي بامكانيات تدريسية عالمية، من خلال دورها المقتصر على الجانب التدريبي والتمكين.

وتعمل اليوم الأكاديمية على التحول الالكتروني من خلال المساقات والبرامج الإلكترونية التعليمية المتخصصة التي تقدمها، حيث أطلقت في ايلول من هذا العام مساقات إلكترونية تعليمية متخصصة تهدف إلى تلبية احتياجات التربويين بشكل عام والمعلمين بشكل خاص، ووصل عدد المسجلين فيها الى 6105 مسجلين من الأردن والعالم العربي، ومن هذه المساقات: التعليم المتمايز، إدارة الصفوف الافتراضية، مقدمة الى الابتكار في التعليم وإدارة السلوك.

هذا إلى جانب مساهمتها واستمرارها في نقل خبراتها في الدبلوم المهني لإعداد المعلمين قبل الخدمة، كما ساهمت في المجتمع التربوي المحلي والعربي عبر اطلاقها لسلسلة من الندوات الالكترونية التي شارك فيها خبراء من الاردن والعالم العربي وصل عددها الى 72 ندوة وشاهدها نحو 780 الف مشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي وتناولت مواضيع منها التعلم عن بعد، الصحة النفسية للطلبة، استخدام التكنولوجيا، الريادة والابتكار.

وبحسب الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين الدكتور أسامة عبيدات، فإن الأكاديمية هي أول مؤسسة تعليمية في الأردن تحصل على هذا الاعتماد لسبعة أعوام قادمة، وهي أقصى مدة يمنحها مجلس الاعتماد لمؤسسة تعليمية، وثالث مؤسسة تعليمية تحصل على الاعتماد على مستوى المنطقة، مؤكدا أهمية ابراز اثر البرامج التي تقدمها الأكاديمية على مستفيديها وابراز تميزهم حيث ان قصص النجاح كثيرة في مدارسهم وداخل الغرف الصفية.

وشدد عبيدات على أن هذا الإنجاز جزء من إنجازات عديدة لرؤية جلالة الملكة رانيا العبدالله في التعليم، ويضاف إلى رصيد الاكاديمية وأعمالها الدؤوبة والمستمرة عبر السنوات الماضية، مبينا ان هذا الاعتماد وضع الاكاديمية الى جانب العديد من المؤسسات العالمية التي تعمل في مجال تأهيل وتدريب المعلمين حيث لا تزال الاكاديمية تقدم برامجها التدريبية المجانية للمعلمين في مدارسهم والتي منها برنامج شبكات المدارس، الدبلوم المهني في القيادة التعليمية المتقدمة بالاضافة الى برنامج مهارات التكيف النفسي أثناء الأزمات و مساقات إلكترونية تعليمية متخصصة و غيرها.

ونبّه عبيدات إلى أن إجراءات مجلس الاعتماد الامريكي «CAEP» ترتبط بمعايير ومكونات دقيقة مع أدلّة صارمة، ساعد في تحقيقها مكانة الاكاديمية وخبراتها على مدى السنوات وجهود كادرها الاكاديمي المختص والتي توافقت مع النتائج والأدلّة التي اطلع عليها مجلس الاعتماد وتحرى بدوره عن صحة أنظمة ضمان الجودة التي تعتمدها الاكاديمية لتعزيز التحسين المستمر والابتكار وبما ينعكس على مخرجات برامجها وكفاءة خريجها.

يشار إلى أن مجلس الاعتماد يأخذ بعين الاعتبار ضمان الكفاءة في معرفة المحتوى الذي يستعدّ المرشحون لتدريسه، ومدى إمكانياتهم لتطبيق هذه المعرفة بفعالية. ويركز مجلس الاعتماد اساسا على النتائج – وهم المعلمون المجهزون لممارسة التعليم في الصفوف والذين يضمنون توفير فرص فعالة لفئة الطلبة المتنوعين في المدارس.

وعن مدة التجهيز للاعتماد وآلية ذلك، فقد استغرقت التجهيزات وعملية الاعتماد عامين من العمل الجاد والمتواصل؛ بدءاً من وضع خطة استراتيجية صارمة وخريطة طريق واضحة؛ تلتها خطة عمل شاملة تضمنت وثائق مكثّفة وتقديم تقرير تفصيلي عن الدراسة الذاتية، والذي شمل أدلّة على تلبية كل من المعايير الخمسة لمجلس اعتماد برنامج إعداد المعلمين، ومكوّناتها، ومواضيعها الشاملة؛ وأخيراً، الزيارة الميدانية التي تضمنت مقابلات مع جميع الجهات المعنية بأعمال الأكاديمية. وتستمر اليوم الأكاديمية وفق منهجية واضحة بمسيرتها التي لم تعد محلية الاهمية، إنما أصبحت عالمية الحضور والأهمية والأفق، مؤسسة تدريبية محلية تحكي يوميا قصة ابداع جديدة جاعلة من التعليم والمعلّم حالة عمل مستمرة دائمة التطوّر.