القلعة نيوز_نيرسيان أبوناب
كل يوم شهيد يزف وحرب تقام وأم فاقدة وأخوة مكسورين ورفاق مجروحين في كل تفجير أو رصاصة تطلق تموت عائلة بأكملها شباب تزف وجنائز تقام والأسود يخيم في كل مكان لا المقابر عادت تتسع ولا القلوب قادرة على التحمل لا الدموع تخلص ولا الجروح تشفى وخمسون ألف ندبة عميقة داخل كل شخص بيننا إلى متى ولماذا كل هذا الخراب والدمار النفسي والصحي لا نحلم بأن نعود كما كنا بل نحلم أن نرتاح قليلا أن نكف عن شراب القهوة المرة ونصب خيم العزاء وتشييع أرواحنا لا نطلب سوا القليل أيعقل أن يصبح القليل كثيرآ علينا نصرخ دائما يوجد حزن عميق أرحموه
أرحمو من في الأرض يرحمكم من في السماء نريدكم أن تدركو أننا قد تعبنا أن تعرفو جيدا أنكم سوف تنالو جزاء ظلمكم يوم يكون وعد ربي حقا حينها سوف نقف أمامه وبشروا القاتل ب القتل ولو بعد حين وسوف نخبره أن في وطني كل يوم قاتل ومقتول مجرم وضحية فاقد ومفقود شهيد وأرهابي وعزاء هنا وهناك لأشخاص صحيحآ أني لا أعرفهم ولم إلتقي بهم مطلقآ لكنني أعلم أنفطار قلوب الأهلي وأعلم أن الموت مصيبة وجلل عظيم كما هوا حق أعلم أنهم كانو يحلمون ويحبون ويشتاقون وينتظرون ويرسمون مستقبلهم ومعلقون بفرصة نجاة
في أي حق يقتلون في أي دين يغتالون تحت أي مسمى يقطعون أخبروني أي دين سماوي يطلب منكم أن تفعلو هذا من الذي شرع لكم أبدتنا
في وطني نهرب في كل لحظة من الموت البطيئ نهرب منه أليه نهرب إلى مراكب الغرق وغابات القهر وأوطان الذل والعنصرية وحدود مغلقة وأحلام معلقة والخوف يحاصرنا يتحكمنا نخاف أن نموت ونخاف أن نحيا في أوطان الذل إلى أين نذهب ننتظر رصاصة الرحمة ورائحة الموت تزداد أكثر وأكثر أيحق لنا أن نسأل فقط مجرد سؤال ماذنبنا لماذا كل هذه الحقد على وطني وشعبي أنعاقب من غير ذنب نترك العدو القاتل ونضرب الضحية لماذا نكسر المكسور نعيش في غربة في وطننا في بيوتنا بين جدران غرفتنا نحلم بأن لا تبكي أمي في كل ليلة أن لا نحطم لا نهمش لا نكون في مقابر التاريخ لو أن الجرح في قلبي لسكتت لو أن الكسر في عضمي لكتمت لكنه في وطني كيف أسكت وانا الذي طوال عمري فيه سكنت.
"سامر أحمد علي"