شريط الأخبار
المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق سوريا تعفي الأردنيين من رسوم التأشيرة وسماح الاقامة لمدة 6 أشهر الدعم الملكي يقود الرياضة الأردنية إلى ميادين الإبداع ومنصات التتويج قاريا ودوليا حقيقة أمريكا .. المهندسة الحجايا تكتب : الباديه الجنوبيه الامل و الالم...خطوات للمستقبل عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية

سليمان جاد الله.. فلسطيني ينعم بخيرات الأرض حتى في أمريكا!

سليمان جاد الله.. فلسطيني ينعم بخيرات الأرض حتى في أمريكا!

القلعة نيوز :

لا تتوقف دورة الحياة عند سليمان جاد الله، باستقراره في أمريكا، فهذا المزارع الذي نشأ على حب الأرض، والعيش من خيراتها، لا يعرف هجرة، ولا بياتاً شتوياً.

جاد الله (52) عاماً، والمنحدر من قرية شقبا غربي مدينة رام الله، يحمل في يومياته مع الأرض، الكثير من التفاصيل، فهنا في بلاد المهجر، يعتمد كثيرون على الأعمال التجارية كالملابس والمطاعم ومحطات الوقود وغيرها، لكن بالنسبة لجاد الله، فثمة علاقة اجتماعية وإنسانية تتشكل مع الأرض، بالرغم من التعب والإرهاق، ونمط الحياة المختلف، وفي تجربته تأكيد واضح ودليل دامغ، على أن في الأرض خبايا وكنوزا لا يكتشفها إلا من سبر بحارها وعرف كنهها.

في حقله، تبدو المساحات الخضراء، بفعل الأشتال الزراعية المنتشرة بأنواعها، خلابة وجميلة المنظر، وفيها مياه وفيرة، لكن حياته تبدو أجمل، فهو من عائلة تعشق الأرض، ويغمرها الفرح بعد استخراج كنوزها وخيراتها منها.

يشرح جاد الله لـ»الدستور»: تشكلت الفكرة لدي، منذ عدة سنوات، لكوني أجيد فلاحة الأرض، منذ كنت في فلسطين، إذ كنا نعتمد في حياتنا على الزراعة، وخصوصاً البعلية، كالفقوس والخيار والبندورة والكوسا وغيرها، وذات مرة ولدى زيارتي إلى قريتي في فلسطين أحضرت معي من هناك بعض البذور على سبيل التجربة، وعندما نجحت في زراعتها، قررت التعمق أكثر بالزراعة هنا في أمريكا، خصوصاً وأن الأرض متوفرة بمساحات شاسعة، والمياة وفيرة، والعيشة هنا مريحة، وأصبحت آكل من تعبي ومن خير الأرض».

يمضي جاد الله مع ضحكة هستيرية، مستذكراً موقفاً طريفاً: «زادت أطماعي فيما تنتجه الأرض، وفي زيارة ثانية إلى أرض الوطن، أحضرت معي «عود الحراث» وتسبب هذا لي بالحرج مع مضيفات الطيران، إذ استغرب كل ركاب الطائرة من هذه العدّة الثقيلة، وغير المألوفة في رحلات السفر بالطائرة، واستدعى الأمر حضور أمن الطائرة مع مترجم، حتى سمحوا لي بإدخاله إلى خزانة الأمتعة، وحالياً أستعين به في حراثة الأرض التي أزرعها في أمريكا»!.

لم يكتف جاد الله بهذا، بل أخذ يوزع البذور على معارفه من الفلسطينيين والجاليات العربية الموجودة في أمريكا، ولا زال للفرح نصيب في حياته، مبيناً أن هذا العمل لا يخلو من التعقيدات، وهو غير مألوف للشباب الفلسطيني والعربي في بلاد العم سام، لكن يبقى له ما يميزه، فهو ارتباط بالأرض، وثقافة اجتماعية، ومصدر رزق من خيرات الأرض.