مبتكر هذه التقنية استشاري قسطرة الدماغ والعمود الفقري الدكتور خالد زايد علاونه والذي سبق له ابتكار اكثر من من تقنية علاجية معقدة في مجال قسطرة الدماغ وتسجيل حالات طبية نادرة ( منها لاول مرة في العالم )، تحدث العلاونه عن الانجاز العالمي الجديد الذي تم الاعتراف به ونشره في ارقى المجلات العالمية ، بان الابتكار كان باستخدام دعامة انغلاقية كانت تستخدم لاغراض اخرى ، وان الحالة التي جاء بها الطفل كانت معقدة والطريقة الكلاسيكية التقليدية في العلاج كانت بوضع مواد لاصقة واسلاك معدنية خاصة بواسطة القسطرة العلاجية ، ولكن هذه الطريقة في العلاج كانت تحمل مضاعفات كثيرة واهمها عودة التشوه مرة اخرى ، وصعوبة العلاج بعد ذلك ، عدا عن انزلاق بعض الاسلاك والمواد اللاصقة الى الاوردة المهمة في الرقبة وتسببها بعض الاحيان بحدوث جلطات داخل هذه الاوردة .
الاستاذ الدكتور محمد البربراوي استشاري جراحة الجملة العصبية والمتخصص بالجراحات المعقدة للاوعية الدموية الدماغية احد التخصصات النادرة عالميا والذي كان مشرفا على الحالة تحدث عن استقبال المريض في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي بعد مجيء الطفل برفقة والديه من احدى دول الجوار ، حيث انه عانى من ورم نابض خارج من جمجمة الطفل بعد تعرضه لحادث اثناء اللعب مع اصدقائه ، وتم عمل الفحوصات السريرية والمخبرية والشعاعية الاولى من قبل استشارية الطوارىء والحوادث الدكتورة لقاء الرفيع رئيسة قسم الطوارىء وتم بعدها التواصل مع فريق جراحة الاعصاب والذي قام بادخال المريض الى مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي باشراف وتوجيه مباشر من الاستاذ الدكتور محمد البربراوي .
وقام الدكتور مجدي القواسمه استشاري امراض الدماغ والاعصاب والاخصائي الوحيد في الاردن في تخصص الدقيق لامراض الاوعية الدموية الدماغية والجلطات الدماغية ورئيس قسم العلوم العصبية بتقييم الحالة وتبين عدم وجود اي اثار او مضاعفات لهذا الورم النابض على الجملة العصبية قبل وبعد اجراء القسطرة العلاجية .
وبعد اجراء الدكتور العلاونه لقسطرة تشخيصية لشرايين واوردة الدماغ تبين وجود اتصال مباشر بين احد فروع الشريان السباتي الخارجي والاوردة المخية والاوردة الوجهية عبر انتفاخ بالوني كبير غير طبيعي .
وبعد نقاش مستفيض ونتيجة للمتابعة الاكاديمية والبحثية الحثيثة ومتابعة المؤتمرات الطبية العالمية ، اتفق الفريق الطبي على استحداث تقنية طبية حديثة باستخدام جديد لدعامة انغلاقية كانت تستخدم خارج الدماغ في حالات الاشعة التداخلية الطرفية ، وتم مخاطبة الشركة المصنعة لهذا النوع من الدعامات الانغلاقية لتزويد المستشفى بالقياس والحجم المطلوب لدعامتين اثنتين .
وقام الدكتور خالد علاونه باجراء قسطرة علاجية كبرى للطفل تحت التخدير العام باشراف استشاري التخدير الدكتور ذياب بني هاني و اغلاق التشوه الناصوري الدموي بنجاح .
العلاونه اضاف ان العملية تم إجراؤها قبل ست سنوات و بعدها تم متابعة المريض بقسطرات تشخيصية وصور شعاعية لضمان عدم حدوث اي مضاعفات او رجوع للتشوه واثبتت القسطرات التشخيصية والصور الشعاعية انغلاق تام بالتشوه وعدم عودته نهائيا وشفاء المريض بشكل تام
واضاف العلاونه ان الفريق الطبي قام بتثبيت هذا الانجاز عبر نشره في افضل المجلات الامريكية العالمية وتم اعتماد التسمية الجديدة للدعامة ليصبح مسماها شبكة انغلاقه دماغية كما اوصى بها الفريق الطبي، وتعتبر هذه التقنية بصمة طبية اردنية عالمية في هذا المجال يستفاد منها من قبل الاطباء لعلاج مثل هذه الحالات في شتى بقاع المعمورة .
وتعد هذه الحالة الاولى على مستوى العالم بهذه التقنية وباعتراف المجلة الطبية وان الابتكار كان للفريق الطبي الاكاديمي في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية .
مدير المستشفى الاستاذ الدكتور محمد الغزو اشاد بهذا الانجاز الفريد والعالمي لينطلق من مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي ليكون بصمة طبية على خارطة العلاج في اعقد واصعب مجالات الطب في عالم جراحة وقسطرة الدماغ ، وثمن الفريق الطبي الدعم المتواصل من ادارة المستشفى بتوفير كافة المعدات والادوات التي يحتاجها الفريق الطبي لتحقيق مثل هذه الانجازات
رابط المجلة الامريكية
https://journals.sagepub.com/eprint/A9DVKX8QWIA9NMGHXKU7/full