وتأتي الحملة التي رعاها محافظ مادبا نايف الهدايات، ضمن الجهود المبذولة من المنظمة وجميع الدوائر الرسمية المعنية لرفع منعة ووعي المجتمعات المحلية المستهدفة بكيفية التعامل مع السيول والفيضانات.
وتهدف الحملة إلى تنفيذ عدد من الأنشطة في منطقة ماعين للتخفيف من حدة الفيضانات والسيول خلال فصل الشتاء، وجلسات توعوية حول كيفية الإخلاء والإنقاذ والإسعافات الأولية، لمدة ثلاثة أيام بالتعاون والتنسيق بين المنظمة ومديرية الدفاع المدني.
واكد الهدايات، أهمية مثل هذا النوع من المشاريع ودورها في التصدي لظاهرة الفيضانات المفاجئة في فصل الشتاء، وتلافي مخاطرها على المجتمعات والبنية التحتية، مشيدا في هذا الإطار بدور ميرسي كور في دعم المشاريع التي تعزز منعة المجتمعات المحلية في التصدي للتحديات البيئية والمجتمعية المختلفة.
من جهتها، قالت مديرة مكتب منظمة ميرسي كور، كاري دينر، إن الشراكة مع الجهات الرسمية تهدف إلى تعزيز صمود المجتمعات المعرضة للفيضانات في ماعين والتي تعاني أثر التغيرات المناخية.
وأضافت أن المشروع يضمن العمل التشاركي مع أفراد المجتمع المحلي والجهات الرسمية من أجل تخفيف الأثر البيئي والمجتمعي لظاهرة الفيضانات، معربة عن أملها أن تحقق حملة "روافد" النتائج المرجوة وتكون خطوة أولى لتوجه ميرسي كور في رفع منعة واستجابة المجتمعات للفيضانات.
ويعمل مشروع "رفع منعة واستجابة المجتمعات للفيضانات" ضمن أربع مناطق، وهي ماعين والسويمة ووادي موسى والأزرق الشمالي بالتنسيق مع الجهات الحكومية والبلديات، بهدف رفع منعة واستجابة المجتمعات للفيضانات والسيول من خلال فرق عمل مجتمعية ممثلة عن كل منطقة والتي تقوم بتنفيذ أنشطة مجتمعية تشمل البرامج التدريبية مثل حملات كسب التأييد والحشد المجتمعي، إضافة إلى تحديد الاحتياجات المحلية وتصميم وتنفيذ بعض مشروعات البنية التحتية التي تستجيب لهذه الاحتياجات بالتنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية والمجتمعات المحلية.
ومنظمة ميرسي كور، هي منظمة دولية غير ربحية تعمل في أكثر من 40 دولة حول العالم، وتعمل في مجال الإغاثة والتنمية الدولية والتطوير الاقتصادي، وتهدف إلى بناء مجتمعات آمنة ومنتجة وعادلة.