شريط الأخبار
بامتيازات رونالدو ومبلغ خرافي.. السعودية تجهز لضم نجم ريال مدريد بعد فشل مفاوضات فينيسيوس بعد رسوم ترامب الجمركية.. جنوب إفريقيا تعرض على واشنطن اتفاقا تجاريا منقحا وتستعد لحماية صناعتها زاخاروفا: زيلينسكي لا يزال يرفض استعادة ألف أسير أوكراني أول تعليق لأجمل لاعبة كرة قدم في العالم بعد انضمامها إلى نادي كومو أكبر صفقة في التاريخ بين مصر وإسرائيل تخيف المصريين.. الإعلام العبري يرصد تفاصيل هامة في اتصال مع زيلينسكي .. أردوغان يعرض استضافة قمة بشأن أوكرانيا في تركيا أسطورة إنجلترا يدعم تغريدة صلاح عن وفاة بيليه فلسطين وينتقد "يويفا" الأردن يواصل إرسال المساعدات إلى غزة عبر إنزالات جوية جديدة الرواشدة يلتقي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب أحمد الرياحي المملكة تستضيف اجتماعا أردنيا سوريا أميركيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا الملك خلال لقاء مدبولي : يحذر من خطورة خطة الكابينت الإسرائيلي لترسيخ احتلال غزة تدني الرؤية الأفقية بمناطق على امتداد الصحراوي الأمن العام يحذر من مخاطر الأحمال الكهربائية الزائدة خلال الموجة الحارة الرواشدة يترأس اجتماع اللجنة الوطنية العليا للتراث الثقافي " حوار مع ChatGPT" حول شخصية الوزير الأسبق الدكتور خليف الخوالدة بحضور العدوان ... وزارة الشباب واليونيسف تحتفلان باليوم العالمي للشباب الملك يؤكد للشيباني وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين النرويج تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو بلجيكا تدعو إسرائيل لضمان وصول المساعدات بشكل آمن إلى غزة والضفة توقيف أشخاص اجتمعوا بمنزل في إربد لمناقشة موضوعات تتعلق بالجماعة المحظورة

الأحزاب الوسطية .. حوارات عقيمة والكل يبحث عن طوق النجاة في ظل كبرياء مزيّف

الأحزاب الوسطية .. حوارات عقيمة والكل يبحث عن طوق النجاة في ظل كبرياء مزيّف
كتب / محرر الشؤون المحلية
من يصدّق أنه يوجد في الأردن ما يقارب الأربعين حزبا وسطيا ، وإذا ما دققنا في أدبيات هذه الأحزاب سنجد التطابق الكامل في أدبياتها ، فلا فرق بين هذا الحزب أو ذاك ، الكل يرغب بموقع الأمين العام الذي بات دون فائدة تذكر في ظل الوضع القادم .

حالة من التهميش الذاتي تعيشه هذه الأحزاب منذ سنوات عديدة ، ولا أثر ملموس لوجودها ، ولم تقدّم ما يشفع لها ، فقد تحوّلت غالبيتها لمجرّد مكاتب صمّاء يسودها الصمت والسكون والوجوم انتظارا لما هو قادم .
الحالة الحزبية الوسطية باتت مثار تندّر الكثيرين ، والغالبية من الناس تقول بأنها احزاب بلا طعم ولا لون ، وبالتالي يجب على هذه الأحزاب أن تجد حلّا لهذا الوضع الذي تعيشه والذي ربما يقضي على غالبيتها في المرحلة التي ننتظرها جميعا ، وهي مرحلة بقاء الأقوياء فقط .

حوارات متقطّعة تجري بين بعض هذه الأحزاب للخروج من المأزق القادم ونحن على أعتاب قانون جديد للأحزاب ، ولا مفرّ أمامها سوى السعي نحو الإندماج أو الإندثار ومغادرة ساحة العمل الحزبي .

هذه الاحزاب هي نسخ كربونية عن بعضها البعض ، وكاتب هذه السطور واحد من الذين كتبوا الأنظمة الداخلية لعدد من الأحزاب ، وبات من الضروري البحث عن حلول بدل هذا العدد الضخم من أحزاب الوسط الذي لم يستطع تثبيت أقدامه على الساحة السياسية .

الحوارات سابقة الذكر لم تفضي لشيء يذكر ، لا أحد يرغب بالتنازل للآخر ، وكل حزب يعتقد بأنه الأقوى والأجدر بالقيادة ، وهذا يشير إلى أن القائمين على تلك الأحزاب أو غالبيتهم لا يفقهون معنى الحزب السياسي ولا حتى أبجديات هذا العمل بالمطلق .

لا حل أمامهم سوى الإندماج أو المغادرة ، ولا نقول باندماج الأحزاب الأربعين في حزب واحد ، فهذا من المستحيلات ، غير أن باستطاعتها لملمة صفوفها ضمن أربعة أو خمسة أحزاب لا أكثر ، وأن تبتعد عن كبرياء مزيّف لا يفيدها بشيء ، فالمرحلة القادمة هي لتلك الأحزاب القادرة على الثبات والصمود والقادرة أيضا على صناعة قاعدتها الشعبية ، مع إدراكنا الكامل بأن أحزاب الوسط لن تستطيع أبدا خلق هذه القاعدة التي تحتاج لأفكار جديدة وبرامج واقعية لا تقدر عليها هذه الأحزاب التي تعاني عقما واضحا .