
القلعة نيوز :
مدن - سادت حالة من الصمت المطبق شوارع العاصمة المصرية القاهرة، بعد خسارة المنتخب لقب كأس الأمم الأفريقية لصالح السنغال بركلات الترجيح (4-2).
ولم تسر السيارات وهي تطلق أبواقها بينما يلوح ركابها بالأعلام المصرية، كما كان يأمل الكثيرون، لأن الإنجاز المنتظر لم يتحقق.
وقال مشجع مصري، وهو يغادر أحد مقاهي القاهرة عقب هزيمة الفراعنة بركلات الترجيح «لاعبان اثنان أضاعا فريقا بأكمله»، في إشارة إلى محمد عبدالمنعم ومهند لاشين، اللذين أهدرا ركلتي ترجيح مصر.
وأشار آخر إلى أن الخسارة لها بعد إيجابي، معتبرا أنها ستسهم بشكل محتمل في فوز مصر في المباراتين المرتقبتين، ذهابا وإيابا، خلال آذار المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم «قطر 2022»، أمام المنتخب السنغالي أيضا. وأضاف أن المصريين سيلعبون بشكل أفضل، وسيقومون بـ»ريمونتادا» في مواجهة السنغال. وذكر ثالث، أكبرهم سنا، أن المنتخب المصري لعب بشكل أقل من نظيره السنغالي طوال المباراة، لذا استحق الوصافة وليس لقب البطولة، رغم الإشادة بالأداء المصري عامة، حيث قدم الفراعنة عملا دفاعيا أمام «منافس قوي».
وكان ساديو ماني، نجم السنغال، قد أهدر ضربة جزاء في بداية المباراة، لكنه عوض ذلك بإحراز ركلة الترجيح الحاسمة، التي توجت «أسود التيرانغا» بلقب البطولة القارية لأول مرة في تاريخهم.
أبو جبل: الرد في السنغال
قال محمد أبو جبل، حارس مرمى منتخب مصر، إن الرد على خسارة الفراعنة نهائي الكان أمام السنغال بركلات الترجيح، سيكون في المرحلة النهائية من تصفيات مونديال 2022. وأوضح أبو جبل، في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي عقب النهائي الإفريقي «الرد سيكون في السنغال.. سنخوض مباراتين ضدهم بعد شهر تقريبا، وسنستعد بكل قوة للفوز».
وأردف «قدمنا كل ما في وسعنا خلال البطولة، ونحن المنتخب الوحيد الذي واجه أقوى المنافسين في أفريقيا.. لكن هذه هي كرة القدم».
وتابع «لا نلعب للوصول إلى ركلات الترجيح، هذا آخر شيء في حساباتنا.. كنا جاهزين تماما للفوز على السنغال، ولم نقصر».
وأضاف «معروف عن المصريين أنهم يعملون باستمرار، ولا يعرفون السقوط.. بالتأكيد هناك خير ينتظرنا في الفترة المقبلة، لكن خسارة نهائي أمم أفريقيا شعور صعب للغاية».
وعن مشاركته في البطولة، قال إنه شارك عندما أصيب الحارس الأساسي، محمد الشناوي، متابعا «وهذا واجب على اللاعبين، لأن اسم منتخب مصر أكبر من أي شخص». وأكد أن زملاءه محمد الشناوي ومحمد صبحي ومحمود جاد «حراس كبار وكل منهم يؤدي عمله».
دموع تريزيغيه.. تبكي الملايين
حالة من الحزن خيمت على لاعبي المنتخب المصري، بعد خسارة نهائي كأس الأمم الأفريقية بركلات الترجيح أمام نظيره السنغالي، إلا أن دموع محمود تريزيغيه، تصدرت حديث رواد السوشيال ميديا رغم بكاء عدد كبير من اللاعبين، إلا أن دموعه خطفت الأنظار. ولم تكن دموع تريزيغيه فقط التي أحزنت رواد السوشيال ميديا، بل إشارته بأصابع يديه وهمهمته لزميله عمرو السولية، التي تكاد تكون مفهومة لجميع مشجعي كرة القدم دون الحاجة إلى سماعها. وسرعان ما تعاطف رواد السوشيال ميديا على مختلف المنصات، خاصة «تويتر»، مع مقطع الفيديو المتداول للاعب محمود تريزيغيه، والذي يظهر لحظات بكاء اللاعب بعد المباراة، وإشارته بخسارة النهائي الثاني لبطولة أفريقيا.
من جانبه، وجه الإعلامي المصري أحمد شوبير رسالة للاعب المنتخب المصري محمود تريزيغيه عقب خسارة منتخب مصر لقب كأس الأمم الأفريقية.
وكتب شوبير عبر حسابه بموقع تويتر «دموعك غالية يا تريزيغيه.. إن شاء الله التعويض في آذار بالتأهل للمونديال».
كما وجه وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي رسالة هامة إلى لاعبي منتخب مصر بعد خسارة النهائي.
وقال أشرف صبحي للاعبين في غرفة الملابس بعد المباراة «بطولة وانتهت، أمامنا مباراتين (تصفيات كأس العالم) ولا يمكن أن نترك حقنا.. أكرر، لن نترك حقنا.. الأمر لم ينته، وإن شاء الله سنكون أقوى».
وأضاف «من البداية كنا نريد إظهار أفضل ما لدينا فقط، ومع ذلك خضنا 3 نهائيات أمام ساحل العاج والمغرب والكاميرون.. لا أحد قدم نفس الأداء وهذا الطريق الصعب غيركم».
وتابع «ما حدث لن يكسرنا.. سنحزن، لكن سنقوم ونعود أقوى.. أمامنا تصفيات كأس العالم، والآن نحن نمتلك منتخب نفتخر به». (وكالات)