شريط الأخبار
تغييرات قادمة في كل من أمانة عمان وسلطة العقبة والعامران .. الفايز والمجالي تحت المجهر والشواربة إلى موقع اخر العيسوي يلتقي ممثلين عن فعاليات شعبية وشبابية ونسائية.. ماذا قال (صور) المعايطة يلتقي رئيس وأعضاء كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابية 52 ألفا و406 سوريين غادروا الأردن عبر جابر منهم 11 ألفا و315 لاجئا غزة : 4 شهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي الأردن يبرز كوجهة رائدة في صناعة المحيكات والجلدية.. نمو مستدام وتأثير اقتصادي ملحوظ طقس بارد في اغلب المناطق اليوم وغدًا وزارة العمل: إصدار تصريح عمل إلزامي لغير الأردنيين فوق 18 عامًا الداخلية العراقية تعلن عن ضبط شاحنة محملة بمليارات سورية إلى صندوق استثمار أموال الضمان؛ التقطوا فرصة مشروع سوق إربد المركزي "الاستثماري".! الأرصاد: هطولات مطرية بدأت وتستمر وتمتد لساعات قادمة الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة مسيّرة على الواجهة الغربية إسرائيل تضرب الحوثيين للمرة الخامسة بالتوزاي مع غارات غربية الغرب يحذّر سوريا من تعيين «إرهابيين أجانب» في الجيش لبنان مُصِرُّ على «الانسحاب الإسرائيلي الكامل» من أراضيه إعلام رسمي عبري: التوصل لاتفاق مبدئي بشأن صفقة تبادل عاجل: صرخة مواطن من البادية الشمالية لرئيس الوزراء بشأن إرتفاع الأسعار وزيادة نسبة الفقر - ڤيديو قصف إسرائيلي أمريكي بريطاني على أهداف باليمن المغرب يعلن تضامنه مع الأردن ويدين نشر خرائط إسرائيلية مزعومة مندوبا عن الملك .. الأمير غازي يحضر حفل تدشين كنيسة معمودية السيد المسيح

كــريــم يـــونس.. عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم «أحرار» العالم

كــريــم يـــونس.. عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم «أحرار» العالم

القلعة نيوز :

كريم يونس، واحد من آلاف الأسرى الفلسطينيين، الذين اكتووا بنار القيد وعتمة السجن، ولا زال يقبع في سجون الاحتلال، منهياً 39 عاماً في الأسر، واقفاً بكل أنفة وزهو وشموخ على أعتاب العام الـ40، ليصبح أقدم أسير في العالم.

كان كريم يونس، البالغ من العمر 65 عاماً، والمنحدر من قرية عارة في الجليل المحتل، اعتقل العام 1983، بتهمة قتل جندي من جيش الاحتلال، وكان حينها في الخامسة والعشرين من العمر، وعلى مقاعد الدراسة الجامعية، وحكمت عليه محكمة الاحتلال العسكرية في بادىء الأمر، بالإعادم شنقاً، لكنها تراجعت تحت الضغط والغليان الشعبي، وخففت الحكم إلى السجن المؤبد، ولا زال ينتظر حريته، التي لا يلوح في الأفق، موعد قريب لها.

على مدار سنوات سجنه الطويلة، رفضت سلطات الاحتلال إدراج اسمه ضمن صفقات تبادل الأسرى العديدة، التي أجرتها مع منظمات فلسطينية مختلفة، بدءاً من صفقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين «القيادة العامة»، مروراً بالإفراجات التي أعقبت اتفاق أوسلو العام 1994، وليس انتهاء بصفقة «الأحرار» مقابل الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط»، ومردّ هذا الرفض، أن كريم يونس، من «الملطخة أيديهم بالدماء»، حسب التصنيف الإسرائيلي، ويأتي ذلك وقوات الاحتلال توغل صباح مساء في الدم الفلسطيني، فتقتل الأطفال والشباب والشيوخ!.

والدة كريم، التي أنهكها الانتظار، قالت إنها بحثت عن كريم في الأشهر الأولى لاعتقاله، حيث كانت سلطات الاحتلال ترفض الإفصاح عن مكان احتجازه، وجابت كل السجون الإسرائيلية، قبل أن تعثر عليه في سجن عسقلان، وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، تنقلت من سجن لآخر، لزيارة كريم.

أضافت لـ»الدستور»: «ذات يوم رأيت كريم في منامي، وقد جهّزت له بيتاً وخطبت له عروساً، كان هذا قبل أكثر من 20 عاماً، ومنذ ذلك الحين، لم تجف لي عين»، لافتة إلى أن هاجسه في سجنه أن لا تموت وهو رهن الاعتقال.

وبموجب الحكم المؤبد الذي يقضيه كريم، فمن المقرر الإفراج عنه العام 2023، بعد أن يكون قد أتم 40 عاماً في الأسر، وسيكون عمره نحو 66 عاماً، لكن هذا بحسب والدته، موعد افتراضي، فحرية كريم «قريبة» كما تقول، وتضيف: «كل عمداء الأسرى تم الإفراج عنهم، والدور على كريم».

ولا تخشى والدة كريم، من السنوات التي يقضيها ابنها في سجون الاحتلال، فهي ترى أن حريته ستكون أقرب، كلما مضت الأيام، وكل ما تخشاه أن ترحل عن الدنيا «كما والده» قبل أن تراه حراً.

نال الانتظار من والدة كريم، دون أن ينال منها تعب المواظبة على زيارته طوال سنوات أسره، وعن ذلك تقول: «منذ نحو 40 عاماً، لم أنقطع عن زيارته، كلما أتيحت لي الفرصة، وكل ما أواجهه من تعب ومشقة وإجراءات تفتيش واستفزاز، من قبل إدارات السجون، يزول بلحظة، عندما أرى كريم، الذي يحاول في كل مرة طمأنتي، بأن حريته باتت وشيكة.

تستذكر: كان كريم محبوباً بين إخوانه وأقاربه وأصدقائه، وكان يحرص على ممارسة ومتابعة الألعاب الرياضية المختلفة، وكان كتوماً و»سرّه في بير» خصوصاً فيما يتعلق بالعمل الوطني، فلم يكن يخبر أحدا بنشاطاته، وأهم ما يميزه أنه متفائل على الدوام، حتى في سجنه، كل رفاقه ينادونه بـ»أيوب» لجَلَده وصبره.

وتضيف: «يحرص كريم على الاستفادة قدر الإمكان من وجوده في السجن، فيقضي وقتاً طويلاً في القراءة، وألّف العديد من الكتب داخل الأسر، ويتمتع بثقافة عالية، وحتى وهو رهن الاعتقال، لم تنقطع مبادراته الإنسانية تجاه رفاقه الأسرى، وأهاليهم».