شريط الأخبار
المهندس حازم الحباشنة يحضر اللقاء الملكي في محافظة الكرك مديرية شباب البلقاء ومؤسسة فواصل وهيئة شباب كلنا الأردن ينفذون نشاطاً شبابياً مشتركاً المومني: المبادرات الشبابية تحولت لنماذج نجاح مؤثرة على مستوى المحافظات القضاء التركي يصدر مذكرات توقيف بحق نتنياهو ومسؤولين آخرين بتهمة "الإبادة" اليماني يكتب : سيدات النضال العربي ضد العدو الغاصب السفير الياباني: زيارة الملك لليابان تجسد متانة العلاقات الثنائية وتعزز التعاون لتحقيق السلام في الشرق الأوسط العقبة تحتضن فعاليات القمة الثالثة عشرة لصانعي الألعاب الإلكترونية الأمن العام يدعو للإبلاغ عن سكن الأجانب خلال 48 ساعة تجنبا للغرامة النوايسة والمجالي نسايب .... الشيخ حامد النوايسة طلب والوزير قفطان المجالي أعطى وزارة الصحة ومديرية الأمن العام توقعان بروتوكول تعاون لتطوير خدمات الرعاية الطبية الطارئة ما قبل المستشفى وزير الشباب يشارك في حفل انطلاق دورة ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض مسار تصاعدي للاقتصاد الوطني ومؤشرات إيجابية على مواصلة النمو العام المقبل من التبني إلى الابتكار ... الأردن يخطو بثقة في المشهد الرقمي العالمي صادرات صناعة عمان تكسر حاجز الــ 6 مليارات دينار في 10 أشهر أجواء لطيفة فوق المرتفعات ومعتدلة في باقي المناطق اليوم وغدًا القلعة نيوز تحذر : اشخاص ينتحلون صفة مصورين لا ارتباط لهم مع مؤسستنا الإعلامية الدكتور ممدوح هايل السرور يستقبل امين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال الأحمد مندوباً عن وزير الثقافة .... الأحمد يفتتح فعاليات مهرجان التنوع الثقافي في أم الجمال بالبادية الشمالية ( شاهد بالصور ) الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء في مختلف مناطق المملكة مقتل ثلاثة أشخاص بضربة أميركية استهدفت قاربا يشتبه بتهريبه المخدرات في الكاريبي

أمجــد الفـايــد .. استشهـــد مــرتيــن

أمجــد الفـايــد .. استشهـــد مــرتيــن

القلعة نيوز : أمجد الفايد فلسطيني من مخيم جنين بالضفة الغربية، نال الشهادة مرتين، بينهما 20 عاماً، وحمل رصاص قاتليه بصاروخ مزّق جسده إبّان الاجتياح الشهير لمخيم جنين العام 2002، ضمن العملية العسكرية الاحتلالية التي حملت اسم «السور الواقي» و11 رصاصة اخترقت جسده النحيل قبل أيام.
وربما يجهل عناصر القوة الاحتلالية التي قتلت الشهيد الفتى أمجد الفايد في مخيم جنين، أنه ظل حاملاً اسم وذكرى عمّه الشهيد، لـ17 عاماً، وحتى نُفّذ حكم دولة الاحتلال بإعدامه، ومارس قاتلوه ربيع مهنتهم، التي لا يرون في قتل أمجد وأمثاله سوى رقم حسابي، من المؤكد أنه سيرتفع كلما انفتحت شهيتهم للقتل.
ولم توقف زخات الرصاص التي أطلقها جيش الاحتلال، لدى اقتحامه مخيم جنين، قلب أمجد الغض فحسب، بل حملت معها الحقد الأعمي الذي يكنه الاحتلال لعائلة الفايد، لا لشيء إلا لأن هذه العائلة تفتخر بفلسطينيتها، ومقاومتها للاحتلال الغاشم.
تسبق دمعة أم أمجد كلماتها، وتقول في محاولة لتعزية نفسها بابنها الذي فقدت: «لم ينجح جسده النحيل الذي مزّقه الرصاص، في مقاومة مضاعفات إصابته، لأكثر من دقائق معدودة، ورحل في مقتبل عمره، تاركاً لنا الذكريات والألم».
توالي: «رغم صغر سنه، كان طالباً للشهادة، ومراراً حاول جس نبضي، كأنما يمهّد لما سوف يكون: ماذا ستفعلين يا أمي، لو جاءكِ خبر استشهادي»؟.
وفي حادثة استشهاده، تجاوز رصاص الاحتلال جسم الشهيد أمجد، الذي كان يوحي بأنه أصغر من عمره، ليصيب جميع أفراد عائلته، التي بات مطلوباً منها التعايش مع الألم وتقبله في كل ركن من منزلها، الذي أصبح كل شيء فيه على صلة بأمجد، كتبه وكرته وكلماته وضحكاته، وصولاً لجراحه النازفة، في يوم وداعه، وكل ما يتطلبه الوفاء إليه، من خلال نظرة شوق أو محاكاة لصوره المثبتة على جدران المنزل.
ويمكن قياس الألم الذي خلّفه استشهاد الفتى أمجد، بمدى تأثر أقرانه من أبناء المخيم، إذ كان يحرص على مراقبة تحركات قوات الاحتلال، والتنبؤ بنواياها، ويوقظ الأهالي عند بدء الاقتحام، لدرجة أصبح معروفاً لدى الجميع بـ»حارس المخيم» ولم تكن تفوته مواجهة مع جيش الاحتلال، إذ انغمس مبكراً في العمل النضالي، وكان دائماً ما يكون على رأس المقاومين.
في أيامه الأخيرة، كان دائم الحديث عن الشهادة، وقال لأحد أصدقائه، إنه يرغب بلقاء عمّه الشهيد الذي حمل اسمه ولم يره، ويرغب بأن يحمل جثمانه شباب ملثمون ويطوفون به شوارع المخيم، فكان له ما أراد.
كان عمّه الشهيد أمجد الفايد استشهد بمعركة مخيم جنين لدى اجتياحه في أبريل 2002، ولدى إبصاره النور العام 2005، حمله والده وقال: «سوف نسميك أمجد، وإن شاء الله تنال الشهادة مثل عمّك».