شريط الأخبار
أمير قطر يستقبل وفد حماس ويناقش مفاوضات وقف إطلاق النار الرئاسة اللبنانية تكلف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة اعلام عبري: اتفاق يتضمن إطلاق سراح 33 محتجزًا في المرحلة الأولى الصفدي يجري مباحثات مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي حارس مرمى نادي آينتراخت فرانكفورت: عمر مرموش لم يعد معنا! ارتفاع قوي لبورصة موسكو مستشار الأمن القومي الأمريكي: احتمال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع 50 ألف دولار مقابل ضربة فنية قاضية في الوقت القاتل المفوضية الأوروبية تتلقى طلبا من 6 دول لخفض سقف سعر النفط الروسي وسط تحذيرات خبراء مسؤول نيجيري: "بوكو حرام" قتلت 40 مزارعا على الأقل في شمال شرق البلاد صفقة ضخمة.. مانشستر سيتي يسعى للتعاقد مع لاعب أوزبكي شاب مجلس الملك في ضيافة العين مصطفى البزايعه في معان الأردن وفلسطين يبحثان تطورات الحرب على غزة وجهود إنهائها الملك يكلف حسان بتشكيل ورئاسة مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل الملك يلتقي متقاعدين عسكريين في منزل اللواء شديفات مدير جمارك جديد واحالة مدير على التقاعد وتغييرات متوقعه قريبا .. الرائد منذر بيك المعايطة.. "قائد أمني" تتوفر فيه جميع صفات الكفاءة والقيادة والريادة والتميز قطر تسلم إسرائيل و«حماس» مسودة «نهائية» لاتفاق وقف النار النمور: إحالة مدير شركة حكومية إلى التقاعد وتعيين بديل له بعمر 65 المنتدى الاقتصادي العالمي: تحديات الأمن السيبراني تتصاعد عالمياً مع حلول 2025

أمجــد الفـايــد .. استشهـــد مــرتيــن

أمجــد الفـايــد .. استشهـــد مــرتيــن

القلعة نيوز : أمجد الفايد فلسطيني من مخيم جنين بالضفة الغربية، نال الشهادة مرتين، بينهما 20 عاماً، وحمل رصاص قاتليه بصاروخ مزّق جسده إبّان الاجتياح الشهير لمخيم جنين العام 2002، ضمن العملية العسكرية الاحتلالية التي حملت اسم «السور الواقي» و11 رصاصة اخترقت جسده النحيل قبل أيام.
وربما يجهل عناصر القوة الاحتلالية التي قتلت الشهيد الفتى أمجد الفايد في مخيم جنين، أنه ظل حاملاً اسم وذكرى عمّه الشهيد، لـ17 عاماً، وحتى نُفّذ حكم دولة الاحتلال بإعدامه، ومارس قاتلوه ربيع مهنتهم، التي لا يرون في قتل أمجد وأمثاله سوى رقم حسابي، من المؤكد أنه سيرتفع كلما انفتحت شهيتهم للقتل.
ولم توقف زخات الرصاص التي أطلقها جيش الاحتلال، لدى اقتحامه مخيم جنين، قلب أمجد الغض فحسب، بل حملت معها الحقد الأعمي الذي يكنه الاحتلال لعائلة الفايد، لا لشيء إلا لأن هذه العائلة تفتخر بفلسطينيتها، ومقاومتها للاحتلال الغاشم.
تسبق دمعة أم أمجد كلماتها، وتقول في محاولة لتعزية نفسها بابنها الذي فقدت: «لم ينجح جسده النحيل الذي مزّقه الرصاص، في مقاومة مضاعفات إصابته، لأكثر من دقائق معدودة، ورحل في مقتبل عمره، تاركاً لنا الذكريات والألم».
توالي: «رغم صغر سنه، كان طالباً للشهادة، ومراراً حاول جس نبضي، كأنما يمهّد لما سوف يكون: ماذا ستفعلين يا أمي، لو جاءكِ خبر استشهادي»؟.
وفي حادثة استشهاده، تجاوز رصاص الاحتلال جسم الشهيد أمجد، الذي كان يوحي بأنه أصغر من عمره، ليصيب جميع أفراد عائلته، التي بات مطلوباً منها التعايش مع الألم وتقبله في كل ركن من منزلها، الذي أصبح كل شيء فيه على صلة بأمجد، كتبه وكرته وكلماته وضحكاته، وصولاً لجراحه النازفة، في يوم وداعه، وكل ما يتطلبه الوفاء إليه، من خلال نظرة شوق أو محاكاة لصوره المثبتة على جدران المنزل.
ويمكن قياس الألم الذي خلّفه استشهاد الفتى أمجد، بمدى تأثر أقرانه من أبناء المخيم، إذ كان يحرص على مراقبة تحركات قوات الاحتلال، والتنبؤ بنواياها، ويوقظ الأهالي عند بدء الاقتحام، لدرجة أصبح معروفاً لدى الجميع بـ»حارس المخيم» ولم تكن تفوته مواجهة مع جيش الاحتلال، إذ انغمس مبكراً في العمل النضالي، وكان دائماً ما يكون على رأس المقاومين.
في أيامه الأخيرة، كان دائم الحديث عن الشهادة، وقال لأحد أصدقائه، إنه يرغب بلقاء عمّه الشهيد الذي حمل اسمه ولم يره، ويرغب بأن يحمل جثمانه شباب ملثمون ويطوفون به شوارع المخيم، فكان له ما أراد.
كان عمّه الشهيد أمجد الفايد استشهد بمعركة مخيم جنين لدى اجتياحه في أبريل 2002، ولدى إبصاره النور العام 2005، حمله والده وقال: «سوف نسميك أمجد، وإن شاء الله تنال الشهادة مثل عمّك».