القلعة نيوز : غزة - ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 15 شهيدا؛ بينهم طفلة (5 أعوام) وسيدة، وإصابة 125 آخرين؛ بينهم 23 طفلاً و13 سيدة، لليوم الثاني على التوالي.
وكشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن تضرر 650 وحدة سكنية جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الثاني من العدوان الإسرائيلي دراجة نارية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، كما تم استهداف استراحة على شاطئ غزة ، في حين واصلت الفصائل الفلسطينية اطلاق القذائف والصواريخ باتجاه المستوطنات والمدن الاسرائيلية.
وأشارت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إطلاق نحو 160 صاروخا من قطاع غزة صوب إسرائيل منذ بداية العملية.
واستهدفت فصائل فلسطينية برشقات صاروخية عددا من المستوطنات الإسرائيلية، وفق بيان لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي واصفة إياها بـ «العملية المشتركة».
وقالت سرايا القدس عبر تيلغرام: «سرايا القدس وكتائب المقاومة الوطنية وكتائب المجاهدين وكتائب شهداء الأقصى لواء نضال العامودي يستهدفون مغتصبات (نتيفوت - سديروت - كيسوفيم - العين الثالثة - صوفا) برشقات صاروخية ...» وذلك في «عملية مشتركة» ضمن عملية وحدة الساحات وهو اسم العملية التي أطلقتها سرايا القدس ردا على العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني على قطاع غزة.
وكانت سرايا القدس، أعلنت في وقت سابق و، عن إطلاق 60 صاروخا على تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت. وأعلن الإعلام الإسرائيلي عن إطلاق صفارات الإنذار في شرق تل أبيب، للمرة الثانية منذ بدء العدوان، يأتي ذلك في وقت تحاول فيه مصر التوسّط لتهدئة التوتّر في غزّة.
الى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الصحية خلال 72 ساعة مع إعلان توقف محطة توليد الكهرباء في القطاع، مشددة على أن «الساعات القادمة ستكون حاسمة وصعبة».
وحذرت الوزارة من «كارثة صحية وإنسانية قاسية» من جراء انقطاع التيار الكهربائي الذي سيؤدي لتوقف محطات التحلية ومضخات الصرف الصحي وإمداد المنازل بالمياه.
وقالت إن «انقطاع التيار الكهربائي يشكل تهديد خطير على عمل الأقسام الحيوية في المستشفيات خاصة أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات وأقسام الغسيل الكلوي والمختبرات وحضانات الأطفال والمغاسل وأنظمة الاكسجين والغازات الطبية».
وشددت الوزارة على أن «استمرار إغلاق حاجز بيت حانون أمام حركة المرضى المحولين للعلاج بالخارج وعدم إدخال حالات إنقاذ الحياة يفاقم من وضعهم الصحي الصعب خاصة مرضى الأورام والقلب والذين يواجهون مصيرا مجهولًا».
وأفادت بأن «الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال 24 جهاز أشعة تشخيصية، إضافة إلى منع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانة أجهزة أخرى متعطلة، وهي مهمة في تقديم التدخلات الطارئة للجرحى في أقسام الطوارئ والعمليات والعنايات المكثفة».
وذكرت أنه «منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان الإسرائيلي أعلنت الوزارة رفع الجهوزية والاستعداد في كافة المستشفيات وخاصة أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة ومحطات الإسعاف».
ولفتت إلى أن «لاحتلال الإسرائيلي يركز عدوانه في استهداف المناطق السكنية مما رفع عدد الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين والإصابات الحرجة»، وأكدت أن «الطواقم الطبية في المستشفيات تعمل وفق الإمكانيات المتاحة والمحدودة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 15 سنة».
وشددت على أن «الواقع الدوائي في وزارة الصحة يمر بأسوأ حالاته منذ سنوات حيث وصلت نسبة النقص في الأدوية الأساسية 40%، و32 % من المستهلكات الطبية، و60 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم».
وتوقفت محطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة عن العمل في وقت سابق، بعد نفاد الوقود، وفق ما أفاد مدير الإعلام لشركة توزيع كهرباء محافظات غزة، محمد ثابت.
وقال ثابت إنه «توقفت محطة توليد الكهرباء في غزة بسبب نقص في الوقود وسينقطع التيار الكهربائي لنحو 16 ساعة، بسبب العدوان الإسرائيلي».
وأضاف «بدأ التوقف التدريجي لمحطة التوليد ونتوقع خلال أقل من نصف ساعة بأن تتوقف قدرة المحطة بالكامل، وهذا الأمر يفقدنا 60 ميغاواط وهي كمية تعتبر كبيرة لقطاع غزة».
وأوضح أن «المرافق الحيوية مثل المستشفيات وإمدادات المياه ومرافق البلديات وخدماتها كلها مهددة بالتوقف نتيجة تدني عدد ساعات وصول التيار الكهربائي، والمستشفيات بها الكثير من الأقسام الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها في ظل العدد الكبير من الإصابات التي ترد إلى المستشفيات والشهداء».