القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس في بيان إن مجموعات متتالية من المستوطنين المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح، ونظموا جولات مشبوهة، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحاته.
وأوضحت أن المستوطنين تلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم خلال الاقتحام، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى.
وفرضت شرطة الاحتلال تضييقات على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للمسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم عند بواباته الخارجية وسط حالة من الغضب والغليان سادت في أرجاء الحرم القدسي الشريف.
الى ذلك رفضت محكمة الاحتلال العليا في القدس، التماسا لوقف هدم مدرستين، و32 مسكنا ومنشأة.
وقال رئيس مجلس قروي المسافر نضال يونس لـ»وفا»، إن محكمة الاحتلال أصدرت قرارا برفض الالتماس الذي تقدم به أهالي اربعة تجمعات سكنية (جنبا، والفخيت، وصفى، والطوبا)، ضد قرار الاحتلال بهدم مدرسة المسافر الثانوية في تجمع الفخيت، ومدرسة جنبا الاساسية، إضافة إلى عدد كبير من المساكن والمنشآت.
وأضاف أن هذا القرار يشكل ضوءا أخضر لجيش الاحتلال لعمليات الهدم، ومن المتوقع أن تتم في أي لحظة.
يذكر أن محكمة الاحتلال العليا كانت قد أصدرت في 5 من أيار الماضي قرارا برفض الالتماس الذي تقدم به أهالي 12 تجمعا سكنيا (جنبا، والمركز، والحلاوة، والفخيت، والتبان، والمجاز، ومغاير العبيد، وصفى الفوقا والتحتا، والطوبا، وخلة الضبع، والمفقرة)، ضد قرار الاحتلال الذي صدر عام 1981، والقاضي بإغلاق منطقة المسافر بشكل كامل، وإعلان ما يزيد على 30 ألف دونم من أراضيها مناطق مغلقة، غير مكترثة بأنها مأهولة بالسكان، ما يعني هدمها، وتهجير ما يقارب 4 آلاف مواطن.
وفي السياق، أفاد منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور لمراسلنا، بأن مستوطنين هاجموا بحماية من قوات الاحتلال عددا من الرعاة، ودمروا مزروعات للمواطنين في منطقتي الجوايا والعين البيضا، تعود لعائلتي ابو طبيخ وادعيس.
واعتبر الجبور هذا الاعتداء نتيجة طبيعية لقرار المحكمة الاسرائيلية التي وفرت بقرارها غطاءً لقوات الاحتلال وللمستوطنين، لمهاجمة الأهالي، والاستيلاء على أراضيهم، لصالح التوسع الاستيطاني.
وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بالوقوف عند مسؤولياتهم، ووضع حد لهذا الاحتلال، واعتداءاته المستمرة، والاسراع بالتدخل، لوقف الكارثة الانسانية التي يعتزم الاحتلال تنفيذها بهدم تلك التجمعات، وتهجير أهاليها.
من ناحية ثانية شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عددا من الشبان، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق خلفت عشرات حالات اختناق جراء قمع الاحتلال الشبان بالغاز المسيل للدموع.
وأفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل في الضفة وعبثت بمحتوياتها، كما أخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت 7 فلسطينيين جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بزعم المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
فمن محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فتية من بلدة بيت فجار.
وأفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: حمادة جمال حسن (16 عاما)، وعلي جهاد ثوابتة، ووديع محمود محمد الشيخ، ويوسف محمد ثوابتة، وجميعهم يبلغون من العمر (15 عاما)، بعد أن داهمت منازل ذويهم، وفتشتها.
ومن محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال قتيبة جلال البياري، وأحمد عبد المجيد صلاح، عند حاجز عسكري على مدخل عين يبرود.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا قرب بلدة يعبد قضاء جنين وكثفت من تواجدها العسكري.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا مجهول الهوية أثناء مروره على حاجز «دوتان»، فيما كثفت من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات رمانة، وزبوبا، وتعنك، والطيبة غرب جنين، وبالقرب من بلدتي يعبد وعرابة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال عبد الرحمن اشتية بعد أن نصبت حاجزا طيارا قضاء نابلس.
إلى ذلك، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال، فجرا، بلدة سلواد قضاء رام الله. وكالات