فلسطين المحتلة - اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ببيان، إن عشرات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية وقاموا بجولات مشبوهة في باحاته، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضحت دائرة الاوقاف أن قوات الاحتلال أطلقت طائرة مسيرة في أجواء المسجد الأقصى، تزامنا مع اقتحامات المستوطنين وحولت شرطة الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ونشرت الآلاف من عناصرها وقواتها في شوارع وطرقات المدينة، وتحديدًا في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى، ونصبت الحواجز العسكرية والمتاريس، وذلك بمناسبة ما يدعونه عيد رأس السنة العبرية.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين للمسجد الأقصى، ومنعت دخول من هم دون سن الأربعين للصلاة، ومنعت قوات الاحتلال عدداً من الحافلات التي تقل مصلين من داخل أراضي عام 48 من الدخول إلى الأقصى.
واعتدت قوات الاحتلال وشرطة الاحتلال على المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك وسط حالة من الغضب والغليان سادت في المكان .
في الأثناء يواصل 30 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضا لاستمرار اعتقالهم الإداري من قبل سلطات الاحتلال.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان، اليوم الثلاثاء، أن 28 أسيرا من المضربين معتقلون في سجن «عوفر»، وتم تجميعهم في 4 غرف بأحد الأقسام، فيما أن هناك أسيرا مضربا في سجن النقب، وآخر في سجن «هداريم».
كما أعلن المعتقلون الإداريون المضربون عن الطعام، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي بدرجاتها المختلفة، في سياق نضالهم ضد جريمة الاعتقال الإداري.
وأشار نادي الأسير إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار محاكم الاحتلال بدرجاتها المختلفة في ممارسة دورها التاريخي المتمثل في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداري، التي تنفذ ما يصدر عن جهاز مخابرات الاحتلال «الشاباك».
يذكر أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار الاحتلال في تصعيده عمليات الاعتقال الإداري، واتساع دائرة الاستهداف، حيث تجاوز عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال 760 معتقلا إداريا بينهم أطفال ونساء، وكبار في السن، ومرضى، علما أن 80 بالمئة من المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، وجل عمليات الاعتقال التي تعرضوا لها كانت اعتقالات إدارية. وكالات