القلعة نيوز : انتهى المخرج المغربي مولاي الطيب بوحنانة من تصوير فيلمه الجديد "صحاري–سلم وسعى”، المستوحى من قصص حقيقية تروي تجربة العديد من العائلات المنحدرة من الأقاليم الجنوبية للمملكة اضطرت إلى اتخاذ قرارات سريعة بعد رحيل المستعمر الإسباني سنة 1975.
ويحكي الفيلم قصة حَمَّدْ والسالكة واعْمْرْ، وهم أشقاء قاموا بثلاثة خيارات سياسية مختلفة ستؤدي إلى تفرقهم، حيث يدافع حَمَّد عن الوحدة الترابية للمغرب، فيما تلتحق السّالكة بمخيمات تندوف بالجزائر، في حين يختار شقيقهم اعْمْر الحياد، ويفضل العيش وسط الصحراء الموريتانية.
ويسلط الفيلم، الذي يعد أول شريط روائي طويل للمخرج المنحدر من الأقاليم الجنوبية، الضوء على فترة عصيبة من تاريخ المنطقة، ويتطرق قبل كل شيء إلى أواصر الأخوة والمحبة التي توحد هذه العائلات التي قسمها الصراع في الصحراء منذ أزيد من 45 سنة، كما يطمح إلى أن يكون ومضة أمل في لمّ شمل العائلات.
وجرى تصوير هذا العمل الفني خلال سنتي 2020 و2021، وهو أول فيلم مغربي يجمع أسماء تمثيلية وازنة في السينما، من قبيل راوية ومحمد خيي ونادية كوندة وأنس الباز، بمعية نجوم التلفزة الجهوية، من بينهم يوسف التاقي وعلية الطوير ومحمد بو الشايت وسالم بلال ومصطفى التوبالي ومحمد الغيث كين، وغيرهم.
ومن المزمع إجراء العرض ما قبل الأولي بمدينة العيون، حسب المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أساس أن يتم تحديد موعده لاحقا.
وتمت كتابة وإنتاج وإخراج "صحاري-سلم وسعى”، الذي يمكن تصنيفه "فيلم المؤلف”، من طرف مولاي الطيب بوحنانة الذي عاشت عائلته قصة مماثلة لتلك التي رويت في الفيلم.