شريط الأخبار
سيدة تروي شهادتها بأحداث الرابية: حاصروا شخصا ورأيت الأمان بالملثمين ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء - صور الاتصالات المشبوهة... ذعر بين اللبنانيين وموجات نزوح كثيفة مديرية الأمن العام تطمئن الأردنيين عن الحالة الصحية لمصابي مرتباتهم رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شعبية القيسي: استهداف رجال الأمن اعتداء سافر لا يخدم سوى أصحاب الأجندات التخريبية رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي شركة الكهرباء الوطنية تعد خطة طوارئ لفصل الشتاء الصفدي: أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار مجلس الأعيان حول حادثة الرابية : الضرب بيد من حديد ، على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره الأعيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش رئيس الوزراء لمصابي حادثة الرابية: نحن معكم وأنتم فخرنا وعزنا مندوبا عن الملك.. العيسوي يعود مصابي حادثة الرابية الحكومة : المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم ما كمية السكر الواجب تناولها فى اليوم الواحد؟ 5 عصائر على معدة فارغة لعلاج انسداد شرايين القلب بشكل طبيعى المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولتي تسلل 6 آثار جانبية للإفراط فى استخدام الكركم.. اعرف الكمية الموصى بها استوحى إطلالة شعرك يوم زفافك من الهنود أفكار لأكلات صحية بدون زيت لأولادك

"فارقوا الحياة" .. لكن الحزن عليهم على "قيد الحياة"!

فارقوا الحياة .. لكن الحزن عليهم على قيد الحياة!

د. أسعد عبد الرحمن

القلعة نيوز- وأكرر: كم ضربة على الرأس يجب على المرء أن يتحمل قبل أن يقول: آخ!؟ وكم طعنة في القلب يجب على المرء أن يتلقى قبل أن يقول : آخ!؟ وكم صخرة على الصدر يجب يتحتم على المرء أن يحمل قبل أن يقول: آخ!؟ وطبعا، لا أتحدث عن تلك الضربات والطعنات والصخرات التي تنهال، تباعا، على الرأس والقلب والصدر على امتداد السنة الأخيرة أو السنتين الأخيرتين أو السنوات القليلة الماضية، وإنما أتحدث عن الموت الذي أطاح بحيوات أحباء أثيرين عندي في الشهر الذي شهد مولدي (تشرين الثاني/نوفمبر) فحسب، وفقط في غضون بضع سنوات! وطبعا، لا أنا ولا روحي، بقادرين على تجاوز الألم الذي خلفه رحيل أحباء آخرين قبضت أرواحهم، سواء في الأشهر التي سبقت أو تلت شهر (تشرين الثاني/نوفمبر) طوال الفترة السابقة. وهؤلاء جميعا، قد "فارقوا الحياة”، غير أن الحزن عليهم لا يزال – بقوة – على "قيد الحياة”!

أعود اليوم، تحديدا، لأتحدث عن رحيل الصديق الذي عشقته على مدى "أكثر من نصف ما مضى من عمري” … الدكتور (زيد الكيلاني). فلقد ارتقت روحه قبل ثلاثة أعوام مع ذكرى ميلادي (9/11)، ويا لها من مفارقة حارقة. ومنذئذ، لم يفارق خاطري، لا الدكتور زيد ولا ذكراه. وكان قد سبقه إلى "العالم الآخر” الحبيب الدكتور (محمود السمرة) …. الذي لطالما وصفته بعبارة "زميلي وصديقي وأخي وحماي” في آن معا، حيث كانت روحه قد صعدت في عام أسود وفي يوم كالح (10/11) من العام 2017، أي بفارق يوم واحد من تاريخ ميلادي. وما زال الدكتور محمود وذكراه مقيمان في أعماق نفسي رغم انقضاء السنوات. وتشاء الصدفة الموجعة، وأيضا بفارق يوم واحد من تاريخ ميلادي، أن يضرب "الموت الطازج” زميلا من زملاء الجامعة الأمريكية في بيروت، وصديقا لاحقا لطالما أسرني بأخلاقه الحضارية وبعطائه المتميز "الهادئ حد الصمت” (فاروق القصراوي) الذي ارتقى يوم 10/11/2021. وفي نطاق فسحة زمنية قوامها يوم/يومان على التوالي عن ذكرى ميلادي 9/11، غادرت عالمنا (وعالمي بشكل خاص) روحان ارتبطت حياتي بهما لسنوات مديدة (زمالة، وصداقة، وأخوة، ورفقة درب متحالفة … ومتباينة): أولاهما روح الشهيد (ياسر عرفات – أبا عمار ) الذي مضى بفعل يد غادرة متأسرلة (ما نزال ننتظر في ذكراه الثامنة عشرة أن نعرف هويتها وإن كنا نعرف يد سيدها الآمر: المقبور أرئيل شارون). وثانيتهما، روح الدكتور (صائب عريقات) ذائع الصيت في عالم "الاشتباك التفاوضي” مع "إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية بخاصة، ومع دول الغرب بعامة. وأخيرا وليس آخرا، وعلى بعد أسبوع واحد (واحد فقط) من ذكرى "عيد ميلادي، فاضت روح "الأثير على عقلي وروحي” … الدكتور (حاتم الشريف) وذلك يوم (16/11) أي قبل عامين كاملين كانا – حقا – طويلين كأنهما الدهر! ومنذئذ، وذكرى د. حاتم، حبيب الأمس واليوم والغد، مقيمة في قاع النفس، والحزن عليه كاسح وفي تلافيف خلايا الدماغ أيضا مقيم.

فهل من مسعف لي من حيرتي الطاغية؟

الراي