وبهذه الذكرى الحزينة رثى ابناء المرحوم هاني الاصفر وعبد الرحمن الاصفر والدهم المرحوم ابو هاني بكلمات تعتصرها القلوب جزنا .
ابي يا صاحب القلب الكبير ها هي ذكرى فراقك الثانية تطرق ابوابنا لتنسج في ذاكرتنا يوما شاءت ارادة عزيز قهار ان تنزع من بين الضلوع مهجة القلب الذي انار دروب حياتنا .
عامان ما رف لي لحن على وتر ولا استفاقت على نور سماواتي اعتق الحزن في قلبي واعتصره وارشف الهم في مغبر كاساتي , فقدنا قلب من المستحيل نسيانه رحل فكان رحيله اكثر الأشياء وجعا لنا.
نعم ندرك باننا عندما نفارق عزيز لن يعود وهذه سنة الله في خلقه وليس باليد حيلة , نعم انه فراق جسد وليس روح .
لا تدوم الأيام ولكن تبقى الذكريات التي لا تنسى والايام سرعان ما تمضي وها هي تمضي بسرعة البرق وكأن هذه الأيام كانت بالأمس .
ابونا الغالي يبقى اللسان عاجز عن الكلام , ولكن لا بد للقلم ان يخط ويتكلم عما يجيش في قلب محبينه .
عامين وكأنهما دهرين غاب عنا دفئ حضنك وعليل صوتك، الا ان روحك ما زالت حاضرة رغم غياب جسدك , لسنا الوحيدون من يتذكرك في هذا اليوم، فجميع من يعرفك سطّروا باقلامهم رثاء مرسوم بكلمات من ذهب تذكرك باحسن الصفات .
ليس رثاء متأخراً ما نكتبه الآن ... ليس تمجيداً لك أو بحثاً عن أمثالك في هذا الزمان ، بل نكتب سعياً للتخلص من آهات الحنين و الوجدان .
بعض الرجال يولدون في الزمن مرة واحدة لا تتكرر ... وأنت منهم يا ابا هاني , فراقك لم يكن سهلاً ابداً ،لقد ترك فراغاً في مسعاك في دروب الخير و الإحسان و العطاء ، وقد ورثنا عنك المحبة و الصدق و الإخلاص و العزة و الكرامة ، وكنت للمحبة عنوان وأسماً لامعاً.
ابو هاني لقد تركت فينا همة باقية و عملاً في سبيل الخير و سلوكاً على طريق الفضيلة بعون الله .
اللهم ارحم عبدك المرحوم الحاج وليد عبدالرحمن اصفر ابو هاني .. اللهم اغفر له و ارحمه و ارضى عنه .. اللهم اعفو عنه و تجاوز عنه و اكتبه مع عبادك الصالحين المطمئنين و اسكنه في جناتك جنات النعيم .. اللهم اجعل قبر عبدك الحاج وليد روضة من رياض الجنه و انر له قبره وافسح له فيه و انره بنورك يا حنان يا منان يا و دود يا رحيم يارحمن ياذى الجلال و الاكرام .
وصل اللهم على سيدنا محمد و على اله وصحبه اجمعين.