القلعة نيوز- دعا ناشطون شباب من كافة ألوية محافظة الكرك، إلى ضرورة تبني استراتيجية وطنية تتناول مختلف جوانب البناء والتطوير للواقع الشبابي لتدريبهم على القيادة والتغيير والريادة والعطاء وصولا إلى الإنجاز الذي يحقق الكثير من أهداف التنمية الوطنية المستدامة.
وطالبوا في حديث مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بضرورة انفتاح قيادات المجتمع في القطاعين العام والخاص على أفكار وطموحات الشباب المعاصر، وفهم شخصياتهم واستعداداتهم وتفعيلها في خططهم وهيكلية إداراتهم، مؤكدين ضرورة تعزيز مفاهيم العدالة الاجتماعية وإعطاء الشباب المزيد من الدعم والمكانة لتفعيل إنتاجيتهم في المجتمع.
وقال الناشط الشبابي رئيس فرع نقابة المهندسين في محافظة الكرك المهندس وسام المجالي، إن الشباب هم الوقود لحركات التغيير والتطوير والريادة في كل المجتمعات، لما يتمتعون به من حماسة القلب، وذكاء العقل، وحب المغامرة والتجديد، والتطلع دائماً إلى كل جديد، مشيرًا إلى ضرورة توسيع دائرة توريث التجارب في المواقع القيادية ونقل الخبرات الشبابية وفق برامج منهجية، واستبعاد نظريات الإقصاء والتهميش لقطاع الطلبة من بين الشباب، واستبداله بترشيد دورهم وفتح المجال أمامهم للتعبير عن ذواتهم وقدراتهم القيادية والفكرية، وتفعيل برامج البناء الفكري والثقافي للشباب.
ومن لواء الأغوار الجنوبية، قال الشاب العشريني المعلم في مدرسة المزرعة الثانوية للبنين، إن الشباب هم عصب المجتمع والساعد الأيمن له وبذلك لا يمكن أن يكون هناك تغييرا دون وجود للشباب، والحديث عن دور الشباب في التغيير والإصلاح هو مسألة متجددة في الخطاب العربي والإسلامي المعاصر، مؤكدا ضرورة رفع مستوى مشاركة الشباب في القيادة الميدانية والسياسية لمشاريع التغيير وفق متطلبات المرحلة والجغرافيا، وزيادة برامج التدريب والتخطيط والقيادة للشباب في مراحله المختلفة لتكون القيادة في مشاريع التغيير متجددة وشبابية بمجموعها.
ومن بلدة راكين الواقعة شمالي مدينة الكرك، دعا الطبيب علي العساسفة إلى ضرورة تنمية القدرات الشبابية وتمكينها، وخلق فرص عمل لهم، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات مجتمعية مختلفة من شأنها أن تدعم الشباب الأردني للمضي قدمًا في تحقيق مختلف الأهداف الوطنية التنموية في مختلف القطاعات، لافتا إلى ضرورة إشراك الشباب في نقاشات معمّقة حول قضايا تمسّ الهُوَّية الوطنية الجمعية على الأصعدة الثقافية والسياسية والاجتماعية وتوفير مساحات جديدة للشباب وصولا إلى تطوير مواقف ورؤى مشتركة وترجمتها إلى واقعٍ ملموس.
وقال عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب في جامعة مؤتة الدكتور عامر الصرايرة، إن مشاركة الشباب في العملية السياسية والحزبية تساهم بمساعدتهم في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعهم، مؤكدا ضرورة زيادة الوعي الشباب في هذا الجانب لتفادي الجماعات العبثية التي قد تؤثر سلبا على المشاركة السياسية لدى الفئة الشبابية من خلال تشجيع الشباب على تحقيق طموحهم وصولا إلى إحداث تغيير اجتماعيّ إيجابي في مجتمعاتهم.
بدوره، قال رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام في مديرية تربية لواء المزار الجنوبي أحمد الخرشة، إن الشباب قوة مجتمعية حاضرة وفاعلة، تترك بصمتها في حركة المجتمع وتوجهاته الأمر الذي يتطلب ضرورة تأسيس اتجاهات إيجابية نحو فهم الواقع المجتمعي والعمل على تغيير السلوكيات الشبابية السلبية فيه إلى سلوكيات إيجابية بمختلف ميادين الحياة لكي لا يكون الشباب مسلوبي الرأي ولا يكترثون بالتطورات المختلفة من حولهم، وبالتحديات الإقليمية التي تحيط بهم.
ومن لواء القصر، أشار الناشط الشبابي ذياب المجالي إلى ضرورة خلق حالة من التوازن بين تطوير الشباب والاستعانة بأهل الخبرة، لأن كليهما مطلوب للإدارة لتطوير ونمو الأداء وإنجاز المهام وتحقيق الهدف المنشود، مؤكدا ضرورة دعم الشباب والحرص على تزويدهم بأدوات المعرفة ومهارات التميز كافة، حتى يحققوا طموحاتهم وطموحات الوطن.
وأوضح مدير شباب الكرك الدكتور يعقوب الحجازين، أن الشباب هم الثروة البشرية الإستراتيجية للوطن، والاهتمام بهم ودعمهم وتنميتهم مسؤولية وطنية تتطلب تضافر جهود جميع القطاعات الرسمية والخاصة تماشيا مع التوجيهات الملكية التي تؤكد على الدوام بالاهتمام بهم كونهم عماد الوطن ومستقبله المشرق، مؤكدا دعم المديرية لمختلف الأفكار الريادية الشبابية.
--(بترا)