شريط الأخبار
الملك يبحث هاتفيا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية الشيباني يبحث مع روبيو تفاصيل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الرئيس الإماراتي: سنستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية

أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز

أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز
القلعة نيوز :زهير الغزال

أمّ المسلمين اليوم لصلاة الجمعة في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة واستهل خطبته قائلاً: عباد الله: ما زال شهرُ رمضانَ يُظِل أهلَ الإسلامِ بأنواره، ويُفيضُ عليهم من أسرارِه، مما به صلاحُ نفوسِهم، ونَقاءُ أرواحِهم، واستقامةُ أخلاقِهم.
وإن من خيرِ ما يَغنَمُهُ الصائمُ من جليلِ الخِلال، وجميلِ الخِصال: الصبر، كيف لا! وقد سمََّى النبيُّ ﷺ رمضانَ شهرَ الصبرِ بقوله: (صومُ شهرِ الصبرِ وثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ صومُ الدهر) أخرجه الإمامُ أحمد.
ففي الصومِ حَبْسٌ للنفسِ عن شهواتها، وصبرٌ منها على ذلك، طاعةً لله وقُربى، فكان الجزاءُ الرباني: (الصومُ لي وأنا أجزي به) وما أبلغَه من جزاء، وأسبَغَه من عَطاء!
أيها المسلمون، أيها الصائمون القائمون: الصبرُ جِماعُ الأمر، ونِظامُ الحَزم، ودِعامةُ العقل، وقوةٌ في النفسِ تمنعُ صاحبَها مِن فِعلِ ما لا يَحْسُن.
وهو سبحانه يحب الصبرَ وأهلَه، والصابرون في معيةِ ربهم تعالى، يكلؤهم برعايته وعنايته، وقال النبيُّ ﷺ: (ومن يَتصبرْ يُصبِّرْه الله، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ من الصبر) أخرجه البخاريُّ ومسلم، وقال عمرُ رضي الله عنه: (وجدنا خيرَ عيشِِنا بالصبر).
وإن من خيرِ الصبرِ يا رعاكم الله: الصبرَ على الطاعات، والصبرَ عن المحرمات، فذاك أساسُ الإيمان، وسِمةُ الإحسان، فالصبرُ على الطاعات بالمحافظة عليها، والإخلاصِ فيها، وحُسنِ إقامتها، والصبرُ عن المحرمات بالخوفِ من الوعيد عليها، والبُعدِ عن أسبابها.
وإذا لَزِمَ العبدُ الصبرَ أتَته وُفودُ البُشرى، فرُزِقَ التوفيق، وأُضيءَ له الطريق، وكانت عُقباه فلاحًا ونصرًا، قال المصطفى ﷺ: (الصبرُ ضياء) أخرجه مسلم، وقال عليه الصلاةُ والسلامُ لابن عباسٍ رضي اللهُ عنهما: (واعلم أن النصر مع الصبر) أخرجه الإمامُ أحمد، ثم الثوابُ العميم، والجزاءُ العظيم، من لَدُنِ الجوادِ البَرِّ الكريم، قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ رحمه الله: (لـمَّا كان في الصبرِ من حبسِ النفسِ والخشونةِ والتعبِ والنَّصَبِ ما فيه، كان الجزاءُ عليه بالجنةِ التي فيها السَّعَة، والحريرِ الذي فيه اللينُ والنُّعومة، والاتكاءِ الذي يتضمنُ الراحة، والظِّلالِ المُنافيةِ للحر).
واستهل فضيلة خطبته الثانية قائلاً: فاتقوا الله عبادَ الله، واظفَروا من شهركم بخيراتِه قبل فَواته، فعمَّا قريب تنزِلُ بكم عَشرُهُ الأخيرةُ أشرفُ أوقاتِه، فيها ليلةُ القدر، التي هي خيرٌ من ألفِ شهر ولقد كان النبيُّ ﷺ يجتهدُ في العشر الأواخرِ ما لا يجتهدُ في غيرها، وكان إذا دخلت شدَّ مئزَره، وأيقظَ أهلَه، وأحيا ليلَه، فجِدُّوا أيها المباركون واجتهدوا، وأرُوا اللهَ مِن أنفسكم خيرا، فهذا أوانُ الجدِّ والاجتهاد، والتزوُّدِ ليوم المعاد، ورحِم اللهُ امرَءًا أيقظ قلبَه من الغفلة والسِّنة، وقَدَّم لنفسه من العمل أحسَنَه