القلعة نيوز- الرأي شارك المُتسابق الأردني حمزة ديراني في كأس أيامي الشرق الأوسط للكارتينغ التي استضافتها حلبة "راك تراك" في إمارة رأس الخيمة في دولة الإمارات العربية المُتحدة الأسبوع الماضي، امتدت الجولة على مدار ثلاثة أيام، إذ أُقيمت التجارب الرسمية يوم الجمعة، 28 نيسان (أبريل)، تلاها السباق الأول يوم السبت، 29 نيسان، و السباق الثاني يوم الأحد، 30نيسان، حيث احتُسِبَت نتائج السائقين في هذين السباقين في الترتيب العام.
شارك حمزة في فئة الأساتذة "ماسترز"، وفرَضَ السائق ذو الباع الطويل في الكارتينغ وسباقات السيارات نفسه في السباقين الأول والثاني، وذلك بفوزِه بلقب الفئة، وأحرزَ معها لقب البُطولة، وجاء السائقان البرازيلي مارسيلو كوساس في المركز الثاني والإماراتي وليد القاسمي في المركز الثالث. جديرٌ بالذكر أن الفائزين بألقاب الفئات في هذه البُطولة قد تأهَّلوا للمشاركة في بطولة العالم للكارتينغ التي ستُقام في البُرتُغال نهاية هذا العام.
وقف الخبير التقني إميل عازار، رفيق درب حمزة في بُطولاته، خلف تحضير الكارت، يعود آخر تعاون بين حمزة وإميل إلى بطولة الشرق الأوسط للكارتينغ موسم 2008، حينها أنهى حمزة الموسم في المركز الثالث في فئة الكبار "سينيورز" خلف السائقين النمساوي كيفن ريتشارد والإيطالي بيرو دي ماركي.
قال حمزة بعد السباق: "سعيدٌ جدًّا بالعودة إلى الحلبة مُتسابقًا بعد 15 سنة. تدرَّبتُ بشكلٍ مكثف في الشهور الثلاثة الأخيرة للتحضير للبطولة. وجود إميل إلى جانبي كان مطمئنًا، وأعادَ أيضاً ذكريات رائعة، والمميز هذه المرة وجود ابنه نصري عازار الذي أضاف خبرته الواسعة في أثناء تجهيز الكارت".
بلغَ طول مسار السباق 928 مترًا، وامتاز بالكثير من المُنعطفات، ومشاركة عدد من الساقين العرب والأجانِب.
كما العادة مع نُجوم سباقات السيارات، بدأ حمزة مسيرته التسابقية في سباقات الكارتينغ، إذ حصد عددًا من الألقاب المحلية والإقليمية فيها، ثم انتقل للمشاركة في سلسلة "فورمولا بي إم دبليو"، ليكون أول أردني في سباقات المقعد الأحادي، وواصل مسيرته التسابقية في الراليات وسباقات الانجراف "دريفت"، وسباقات السرعة والحلبات والراليات، إذ أحرزَ لقب بُطولة الأردن للراليات في فئة سيارات السحب الأمامي.
لم يكتفِ حمزة بالمُشاركات الرياضية، بل وجَّه خبرته لدعم وصقل المواهب اليافعة الصاعدة في رياضة السيارات أردنيًا وعربيًا، إذ درَّبَ عدة سائقين منهم من حصل على ألقاب في بطولات الشرق الأوسط، والأردن، ومصر، والسعودية، والإمارات للكارتينغ، كما يُحضـِّر السائقين للانتقال إلى سباقات المقعد الأحادي.
تأخذ الكارتينغ السائقين نحو الفئات الصغرى من سباقات المقعد الأحادي، وصولًا لفئات القمة، الفورمولا واحد وسباقات التحمُّل، وفئات أخرى شهيرة مثل "فورمولا إي" و "إندي كارز" وسباقات "جي تي" وحتى الراليات.
تنصَبُ جهود حمزة الآن على بُطولة "أيامي السعودية للكارتينغ"، التي تُقام سباقاتها على حلبة "ذا تراك" في مدينة جـُدَّة تحت مظلة الاتحاد السعودي للسيارات و الدراجات النارية. وقد تأهَّل عدد من السائقين الذي درَّبهم للمشاركة في السباق الدولي للسلسلة الذي سيجمع الفائزين من البُطولات المحلية