شريط الأخبار
عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم

ابوطير يكتب : الضفة الغربية تحت التهديد

ابوطير يكتب : الضفة الغربية تحت التهديد

ماهر ابوطير

القلعة نيوز - قد تكون الضفة الغربية أمام مواجهة دموية ممتدة أو جزئية خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد تحريض وزراء في الحكومة الإسرائيلية على شن حملة عسكرية واسعة ضد الضفة الغربية.

يخرج وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير ويطالب الحكومة الإسرائيلية بتكرار نموذج المواجهة التي حدثت في غزة، داخل الضفة الغربية وبشكل واسع، بدلا من العمليات التي تجري بشكل محدد ضد مدن فلسطينية، مثل جنين ونابلس، وغيرهما، وذلك بهدف تصفية فلسطينيين، وهذه دعوات ليست جديدة، لكن حسابات الضفة الغربية تختلف عن حسابات غزة، بالمعيار الأمني، ومن حيث الكلف، وترابط ذلك مع ما يجري في القدس، وما جرى أساسا في غزة.

المواجهة التي توقفت في غزة، لن تكون الأخيرة، فمن المؤكد أننا بتنا كل فترة أمام مواجهة جديدة، وتستغل إسرائيل فترات التوقف لجمع المعلومات وتحديثها، إضافة إلى مواصلة التجسس ومراقبة ما يجري داخل القطاع، تمهيدا لجولة جديدة من الاعتداءات الدموية التي شهدناها، والكل يدرك أن الأمن الإسرائيلي الهش بطبيعته لا يحتمل مواجهة طويلة مفتوحة، وهذا يعني أن وقف المواجهة، يعود إلى تقديرات الخبراء الإسرائيليين الذين لمسوا فشل القبة الحديدية في التصدي للصواريخ المنهمرة من غزة، وبروز أنماط جديدة من المواجهة، من حيث وصول الصواريخ إلى مواقع بعيدة وغير متوقعة، بما يزيد من قلق الإسرائيليين مما قد يجري لاحقا.

الوضع في الضفة الغربية مفتوح على عدة احتمالات، إذ أن ذات فصائل غزة موجودة في الضفة الغربية، وإن كان بطريقة مختلفة، خصوصا، في ظل تسلط سلطة أوسلو على هذه التنظيمات نيابة عن الإسرائيليين، وهذا يعني أن السلطة لن تقف ضد أي محاولات لاستباحة الضفة الغربية، ولن تكون قادرة على ذلك بغير الكلام السياسي الذي تجلى مثلا بمطالبة وزارة الخارجية الفلسطينية للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، من خلال بيان صحفي، بإصدار مذكرة جلب وتوقيف بحق وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، في ضوء دعواته التحريضية لمزيد من الاغتيالات في الضفة الغربية ومطالباته بشن عدوان دموي فيها.

على الأرجح هنا أن لا تنتقل إسرائيل من مواجهة غزة إلى مواجهة الضفة الغربية بشكل كامل مثلما تطالب تيارات إسرائيلية، تجنبا لكلفة هكذا مواجهة، وربما ستواصل ذات طريقتها، أي الاستفراد الجزئي بالأحياء أو المدن أو القرى، والاعتقال والقتل، دون الدخول في مواجهة مفتوحة مع كامل الضفة الغربية، وليس أدل على ذلك من شن إسرائيل أمس الأحد لحملة مداهمات وتفتيشات واقتحامات واعتقالات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللتها مواجهات وإصابات وحالات اختناق، واعتقال أربعة عشر فلسطينيا، في وقت اندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال في البلدة القديمة في مدينة نابلس، وفي مناطق ثانية من الضفة الغربية.

التعقيدات هنا تتزايد مع التوقعات بحدوث مواجهة ثانية في القدس في الثامن عشر من الشهر الحالي، حيث مسيرة الأعلام الإسرائيلية الضخمة، والاحتفالات بذكرى احتلال القدس الشرقية عام 1967، وهذا كله يجري في مناخ مشتعل أساسا، فلم يخرج الفلسطينيون من قصة غزة إلا من أيام فقط، فيما يتم التحريض على كل الضفة الغربية، ويتم استهداف القدس مجددا.

كل هذا يعني أن انفجار الأجواء مجددا أمر ممكن، وظن الإسرائيليين أن فصل غزة، وعزلها، عما قد يجري في الضفة الغربية، أو القدس، قد يكون تقديرا غير صحيح، والكل يذكر أن غزة قبل عامين دخلت في رمضان، على خط ملف المسجد الأقصى، حيث اندلعت مواجهة قوية جدا، وتنزلت الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل، بما يقول في كل الأحوال إننا في شهر أيار- حيث ذكرى النكبة- أمام توقيت معقد حافل بكل الاحتمالات من درجات مختلفة.

الغد