شريط الأخبار
‏الرواشدة يرعى حفل توزيع شهادات التفوق في مسابقة انا موهوب مجمع الشفاء الطبي: الوضع الصحي في غزة كارثي والمستشفيات عاجزة عن إنقاذ الحياة وزير الطاقة يتفقد غرفة المراقبة والتحكم بشركة توزيع الكهرباء المالية النيابية: نسعى لإقرار الموازنة قبل نهاية كانون الثاني لضمان استمرارية المشاريع الأونروا تجدد الدعوات لإدخال المساعدات لقطاع غزة مع اقتراب الشتاء بدء مباحثات أميركية صينية في ماليزيا لتخفيف التوتر السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرا بحق أردني في مكة المومني:رئيس الوزراء يتابع الزيارات الميدانية ضمن خطط مؤسسية وتقارير دورية الأردن الثالث عربيا في مؤشر الفجوة بين الجنسين لعام 2025 بنسبة 65.5% مطالب بإحياء الحرف التراثية في عجلون وصون الموروث الشعبي الصادرات الوطنية للاتحاد الأوروبي ترتفع 30.9 % بفضل جودتها الأردن يواصل رسم ملامح مرحلة من الحضور الإنتاجي والتجاري بالأسواق العالمية الملك يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ20 غدا 1.6 مليار دينار قدرات إنتاجية سنوية لقطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية أجواء لطيفة اليوم وغدًا مهرجان الهجن والشعر النبطي الخامس .. رعاية سامية من ولي العهد وجهود كبيرة لمستشارية العشائر "الأمير فهد بن جلوي آل سعود ".. مثال التواضع والقرب من الناس وانطلاقة عالمية ( فيديو ) سألته...اللبير كامو والغريب شاهد بالفيديو .... النائب أروى الحجايا تتحدث لـ "القلعة نيوز " خلال فعاليات مهرجان الأردن لسباق الهجن والشعر النبطي شاهد الفيديو .... وزير الشباب يتحدث لـ "القلعة نيوز " خلال فعاليات مهرجان الأردن لسباق الهجن والشعر النبطي

تعريف البلاغة عند القدماء

تعريف البلاغة عند القدماء

القلعة نيوز- يعود أصل مصطلح البلاغة إلى الجذر الثلاثي للفعل "بلغ"، ويعني بلوغ الشيء مراده ووصوله وانتهاؤه. في اللغة، تعني البلاغة أيضًا التحدث بلغة فصحى تتناسب مع الواقع وتتميز بالفصاحة. في المفهوم العام، ترتبط البلاغة ارتباطًا وثيقًا بالكلام، حيث تشير إلى مطابقة الكلام لمقتضى الحال وفصاحة ألفاظه، سواء كانت مفردة أو مركبة.


تاريخيًا، شغل مفهوم البلاغة اهتمام العلماء والدارسين العرب في القرون الثاني والثالث الهجريين، حيث قاموا بجهود بحثية وتصنيفية لتأصيل مفهوم البلاغة وإنشاء مقاييسها ومبادئها وقواعدها. تنوعت التعاريف والمفاهيم المطروحة للبلاغة، وقدم العديد من العلماء تعريفات مختلفة على مر العصور.

من بين العلماء البارزين في دراسة البلاغة، يذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى الذي وضع كتابًا بعنوان "مجاز القرآن" ربط فيه البلاغة بالمجاز، وأبو العباس عبد الله بن المعتز بن المتوكل الذي كتب كتابًا بعنوان "البديع" يُعد أول من فرد البلاغة كعلم مستقل، وعبد الله ابن المقفع الذي وصف البلاغة على أنها جمع لمعان تجري في وجوه مختلفة، وأشار إلى الإيجاز والشعر والخطاب كأشكال للبلاغة، وأبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ الذي خصص بابًا في كتابه "البيان والتبيين" لمناقشة البلاغة وتعريفاتها المختلفة.

مع تقدم الزمن، ازدهرت دراسة البلاغة في القرون اللاحقة، حيث تناولها العديد من العلماء في كتاباتهم، مثل قدامة بن جعفر وأبو الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني، ونبع جار الله محمود بن عمر الزمخشري الذي كتب تفسيرًا بعنوان "الكشاف" يتضمن دراسات تطبيقية للأساليب البلاغية.

مع مرور الزمن، تغير مفهوم البلاغة وابتعدت عن فن القول والكلام الجميل، وظهرت معناها العلمي الذي يركز على تطبيق الأساليب والمبادئ البلاغية، وقدم أبو يعقوب السكاكي كتابه "مفتاح العلوم" في القرن السابع الهجري، حيث وضع أسس البلاغة وموضوعاتها وعرفها بأنها بلوغ المتكلم في تأدية المعاني وتحسين الكلام وفصاحته.

بشكل عام، قسم القزويني البلاغة إلى ثلاثة أقسام: علم المعاني الذي يدرس أحوال اللفظ ليطابق المقتضى الحال، وعلم البيان الذي يتعامل مع إيراد المعنى بطرق مختلفة لضمان وضوح الدلالة، وعلم البديع الذي يركز على تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه وفصاحته.

إن مفهوم البلاغة قد تطور على مر العصور، ولكنه يظل يرتبط بقدرة المتكلم على التعبير بطريقة فصيحة ومقنعة، واستخدام أساليب وأدوات بلاغية متنوعة مثل الاستعارة والمجاز والتشبيه والكناية.