شريط الأخبار
السفير السوداني في الأردن: الأزمة الإنسانية في الفاشر تزداد يوما بعد يوم تعادل الوحدات مع استقلال الإيراني بدوري أبطال آسيا 2 3 إصابات جراء حادث تدهور شاحنة في شارع الـ100 باتجاه الزرقاء 396 مليون دينار لمشاريع رؤية التحديث الاقتصادي في موازنة 2026 موازنة 2026: زيادة دعم الغاز والأدوية و170 مليونًا للخبز والأعلاف الاحتلال يسلم جثثا متحللة لأسرى فلسطينيين بالتسلسل الزمني.. مراحل بحياة ممداني وصولا لعمدة نيويورك رئيس المخابرات التركية بحث مع وفد «حماس» المراحل التالية من خطة غزة استخبارات كوريا الجنوبية تنفي خبرا عن صحة كيم جونغ أون ترامب: الولايات المتحدة فقدت "شيئا من السيادة" بعد فوز ممداني مواجهة سياسية بين الشرفات وزيادين حول التجربة الحزبية الأردنية شهيد بغارة إسرائيلية على مركبة في بلدة برج رحال جنوبي لبنان موازنة 2026.. تخصيص 95 مليونا للناقل الوطني والتنقيب عن غاز الريشة الحكومة تتوقع تراجع العجز الكلي في موازنة 2026 إلى 2.1 مليار دينار بني مصطفى تلقي كلمة الأردن في القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في الدوحة موازنة 2026: ارتفاع النفقات الجارية إلى مليار 145 مليون دينار برنامج الأغذية العالمي يدعو لفتح جميع المعابر إلى غزة الأردن يعزز حضوره السياحي بمشاركته في معرض سوق السفر العالمي وزير النقل: تطوير بيئة استثمارية جاذبة في قطاع النقل الجوي مجلس الوزراء يقر مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2026

بعد 3 سنوات من عمرها.. "سنبلة" تفجر إبداعات المعلم والطالب

بعد 3 سنوات من عمرها.. سنبلة تفجر إبداعات المعلم والطالب
القلعة نيوز- بترا - ايمان المومني- في مدارس وزارة التربية والتعليم قد تجد أثاثا انتهى عمره الافتراضي أو قارب على ذلك، لكن مبادرة "سنبلة" أحدثت الفرق حين أثبتت وبجهود المعلمين والطلبة التطوعية أن بالإمكان إعادة الاستفادة ثانية من هذا الأثاث بعد استصلاحه.

ولم تكن "سنبلة" وحدها في هذا الجهد بل شاركها معلمون وطلاب يزداد عددهم عاما بعد عام لتتوسع المبادرة بأفكار إبداعية أخرى مثل إعادة استخدام غرف مهجورة في المدارس لتصبح مكانا يفرغ به الطلبة ابداعاتهم.

وكالة الأنباء الأردنية (بترا) تتبعت سنوات ثلاث من عمر "سنبلة" وسألت معلمين ومسؤولين في وزارة التربية ومؤسسة الجود للرعاية العلمية صاحبة الفكرة، ليتبين أن المشتركين في المبادرة تلقوا دعما لمشاريعهم بقيمة وصلت إلى نحو نصف مليون دينار استفاد منها 200 ألف طالب.

المبادرة لها منهجية عمل يتم تدريب المعلمين عليها ويدعمها البنك العربي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم واستطاعت هذه الجهات إنجاح الفكرة ودمج الطلبة والمعلمين في إصلاح ما تعطل في مدارسهم وبث روح التعاون والإيجابية بين المجتمع المحلي والمدارس، حيث نجحت المبادرة بتنفيذ 800 مشروع على أرض الواقع حتى الآن في مدارس حكومية في عدة مناطق.

مدير مديرية التعليم العام في وزارة التربية والتعليم الدكتور أحمد المساعفة أكد أهمية مثل هذه المبادرات التي تعمل على الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالبيئة التعليمية وتمكين المعلمين والمعلمات من واقع تربوي جيد.
ولفت إلى ما تم تنفيذه على أرض الواقع من خلال فريق عمل مبادرة "سنبلة" في مختلف مدارس محافظات المملكة،
وقال "لقد تم تأهيل مسارح مدرسية كاملة وغرف رياض اطفال ومكتبات ونواد للإبداع وتأهيل حدائق بالتعاون مع المجتمع المحلي ودعمه".

وقال مدير مؤسسة الجود ماهر قدورة إن مبادرة "سنبلة" تسعى إلى تحفيز الكادر التعليمي على تجاوز التحديات بالعمل والجهد التشاركي، لأن "أهل مكة أدرى بشعابها" كما يقال، فالمعلم والمعلمة هم الفئة الأكثر تماسا مع البيئة التعليمية ومع الطلبة، ومبادرة سنبلة جعلت منهما المحور الأساس لاستثمار مهاراتهما وتطبيق أفكارهما على أرض الواقع باستخدام أدوات بسيطة وغير مكلفة.

وأشار قدورة الى أن 1100 مدرسة سجلن في المبادرة هذا العام، وتم تدريب 7 آلاف معلم ومعلمة على منهجية "سنبلة" وتم تنفيذ 800 مشروع على ارض الواقع، تقدم 600 مشروع منها لجائزة التميز التربوي، وشاركت 500 مدرسة أخرى بالمبادرة وعقدت 16 جلسة تدريبية في المهارات الحياتية، وحضر 12 ألف معلم ومعلمة تدريبات على المهارات الحياتية، وتلقت المشاريع المدرسية حوالي 400 ألف دينار من المجتمع المحلي واستفاد 200 ألف طالب وطالبة من مشاريع المبادرة.

تجارب الواقع رواها مدراء مدارس ومعلمون لـ (بترا) حيث بينت المعلمة هنادي حبيب من مدرسة سعد بن أبي وقاص في الزرقاء الأولى والمشاركة في المبادرة عن مجال الفكرة المبتكرة لمشروع غرفة الذكاءات المتعددة وفق نظرية "جاردنر"، إن المشروع تم تنفيذه بدعم من مديرة المدرسة وبالتعاون مع بعض المدارس لإعادة تدوير الطاولات والكراسي، وساهمت المعلمات المشاركات في تجليد الطاولات وطلائها وتجهيز الغرفة بمختلف الوسائل مثل المقاطع التعليمية المصورة والمواد العلمية المحوسبة وابتكار صندوق المكافآت الرقمي باستخدام الماسح الضوئي.

ولفتت حبيب إلى مساهمات المجتمع المحلي من أولياء أمور الطلبة في دعم المشروع بالتبرعات والطلاء وشراء السجاد والقرطاسية، وبلغت كلفة المشروع 200 دينار هي حصيلة تبرعات من أولياء الأمور ما ترك أثرا وفائدة كبيرة.

وأشارت الى أهمية "المبادرة" بإعادة الحياة الى الغرف المغلقة وغير المستغلة في المدرسة لتلبية اهتمامات الطلبة وأنماط تعلمهم ودمج التكنولوجيا بالتعليم.

وبينت مديرة مدرسة المزار الجنوبي الاساسية الثانية المختلطة في محافظة الكرك، الدكتورة منى الإبراهيم أن مبادرة "سنبلة" عززت روح الانتماء والإيجابية لدى المعلمات في المدرسة.

وقالت، إن مدرستها تعاني من ضيق المساحة لكن بتطبيق أفكار "سنبلة" استطعنا تأسيس ركن بمساحة افضل يوفر دعما نفسيا ومعنويا للطلبة والمعلمات وتم تخصيصه مكتبة للقراءة ومقرا للقاء المرشدة بالطلبة، وإقامة مصلى للمعلمات والطلبة وعقد حلقات من دروس التربية الإسلامية.