القلعة نيوز:
بقلم / د. أحمد العبادي ( أبو ليث )
أربعون يوما مرّت على رحيلك ولا زلت أتخيّل أن هذا
الرحيل كان مجرّد حلم ، أتذكّرك ، فأبتسم مرّة وأبكي ألف مرّة .
أتذكر قسمات وجهك الطيب ومعشرك الجميل ، أتذكر ضحكاتك
وأيامك وأفعالك ، ومحبة الناس لك ، وأتذكر أخي الحبيب وهو يتوسّد التراب ، فأحسد
التراب لأنه يلامس جسدك الطاهر أيها الحبيب .
صحيح أنك رحلت عن عالمنا ، ولكنك باق فينا جميعا ، أنت
منّا قريب ، فقدنا برحيلك نصف الروح وجزءا من القلب ، لقد كنت من أكثر الأشياء
وجعا لكل من عرفك خلال سنين عمرك التي انقضت سريعا .
نحتويك اليوم بالدعاء كما احتويتنا سابقا بحنانك ولطفك
ودماثة أخلاقك وأدبك الرفيع الذي يتحدث عنه الجميع .
سلام على قلب يحيا بيننا واليوم هو في جنات النعيم ، لقد
ترك رحيلك في قلوبنا وجعا وقصة ألم لا تحتمل ،
فليرحمك الله وندعوه عزّ وجلّ أن يجمعنا بك في جنات
النعيم .