شريط الأخبار
شيماء الشباطات .. مبارك الدكتوراه الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم الهيئة الخيرية ترد على ادعاءات موقع إلكتروني بلندن وتؤكد شفافيتها ودعمها لغزة زعماء العالم يهنئون بابا الفاتيكان الجديد إعلام إسرائيلي: ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا جديد للفاتيكان الملك يصل إلى تكساس في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية العين الساهرة تمنع أكثر من 105 آلاف جريمة مخدرات خلال 4 سنوات الأمير رعد بن زيد يرعى إطلاق مشروع "محاربة فقدان البصر في الأردن" الأردن يوقع مع ليسوتو بيان مشترك لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين العيسوي يستقبل 400 من شيوخ ووجهاء وشباب ونساء من مختلف المحافظات اجتماع بالعقبة لبحث مستجدات مشروع ميناء الشيخ صباح لتأمين الغاز الطبيعي ولي العهد: رحلة مثمرة إلى اليابان ولي العهد يعقد عددا من اللقاءات الاقتصادية في طوكيو رئيس "النواب" يلتقي وفدا من مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية مكافحة المخدرات تحبط محاولة شخصين من جنسية عربية تصنيع مادة الكريستال المخدرة داخل الأردن الجيش يحبط محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا ولي العهد يبحث مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي توسيع التعاون الاقتصادي والتنموي العيسوي يرعى توقيع اتفاقيات لتنفيذ المرحلة الثانية لمبادرة عربات الطعام

"التكريم والوفاء دورنا في دعم وحماية كبار السن في اليوم العالمي للمسنين"

التكريم والوفاء دورنا في دعم وحماية كبار السن في اليوم العالمي للمسنين

القلعة نيوز:

في الأول من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للمسنين، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي والمكانة الرفيعة التي يحتلها كبار السن في مجتمعاتنا. إنه يوم يذكّرنا بأن نقدر قيمة الجيل الذي سبقنا، الجيل الذي حمل على عاتقه عبء بناء الحاضر الذي نعيش فيه الآن.

كبار السن ليسوا فقط جسرًا يربطنا بالماضي، بل هم مصدر للحكمة والخبرة والمعرفة. في ثقافتنا العربية، نجد أن الاحترام والتقدير لكبار السن قيمة أساسية تعكس مدى احترام المجتمع لتاريخه ولأولئك الذين كرسوا حياتهم لخدمة الأسرة والمجتمع. وفي هذا اليوم، من المهم أن نتذكر أن هؤلاء الأفراد ليسوا مجرد أرقام تتزايد في الإحصائيات، بل هم أفراد لهم حقوقهم وكرامتهم، ويجب علينا أن نعمل على توفير بيئة تحترم تلك الحقوق وتضمن لهم حياة كريمة.

يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمسنين كتأكيد على ضرورة حماية حقوق كبار السن في جميع أنحاء العالم. فمع زيادة متوسط العمر المتوقع وتزايد أعداد كبار السن، تبرز الحاجة إلى سياسات واستراتيجيات تُعنى بتحسين جودة حياتهم، وتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية الملائمة. علينا أن ندرك أن رفاهية كبار السن ليست مسؤولية فردية فحسب، بل هي مسؤولية جماعية، تقع على عاتق المجتمعات والدول على حد سواء.

إن إسهامات المسنين لا تقتصر على الماضي فقط، بل هم حاضرون في حياتنا اليومية بأشكال مختلفة. في كثير من الأحيان، نجدهم يحتفظون بأدوار فعّالة داخل الأسرة، يقدمون التوجيه والدعم للأجيال الشابة، ويساهمون في الحفاظ على التقاليد والقيم الأصيلة. كما أنهم قدوة يُحتذى بها في التحمل والصبر والعزيمة، فقد مروا بتجارب وصعوبات شتى علمتهم القوة والتكيف مع التغيرات.

ومع ذلك، نواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بضمان حقوق كبار السن، خاصة في ظل التقدم التكنولوجي السريع والتغيرات الاجتماعية. قد يجد بعض كبار السن أنفسهم معزولين عن المجتمع، غير قادرين على التكيف مع المتغيرات التي يشهدها العالم من حولهم. ولهذا، علينا أن نحرص على أن يكونوا جزءًا من هذا التقدم، من خلال برامج التعليم المستمر والتكنولوجيا المخصصة لتلبية احتياجاتهم.

على الصعيد العالمي، تُظهر الإحصاءات أن نسبة كبار السن في تزايد مستمر، وهو ما يعكس تحديًا كبيرًا لأنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية. ومن هنا، تأتي أهمية اليوم العالمي للمسنين في تعزيز الوعي بأهمية تطوير خطط مستدامة تضمن لكبار السن الحياة الكريمة والآمنة. يجب أن نعمل على دعم القوانين والسياسات التي تُعنى بحقوقهم، وتوفير الخدمات اللازمة التي تسهل حياتهم اليومية وتضمن لهم الرعاية الصحية المناسبة.

إن الاحتفال بهذا اليوم هو دعوة للتفكير العميق في كيفية دعم كبار السن نفسيًا واجتماعيًا، وكيف يمكن للمجتمع أن يلعب دورًا أكبر في تعزيز اندماجهم وعدم عزلهم. علينا أن نُظهر لهم تقديرنا واحترامنا، وأن نعترف بأنهم ما زالوا قادرين على تقديم الكثير من العطاء والإلهام.

في الختام، يمثل اليوم العالمي للمسنين فرصة للاحتفاء بتلك الأرواح العظيمة التي قدمت الكثير لأجيال متعاقبة. إنه تذكير بأننا جميعًا نتحمل مسؤولية ضمان أن يعيش كبار السن حياتهم بكرامة واحترام، وأن تكون رعايتهم محورًا أساسيًا في أي مجتمع متحضر يحرص على تحقيق العدالة والرفاهية لجميع أفراده. هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو دعوة للتغيير والتفكير المستقبلي في كيفية تحسين حياة أولئك الذين مهدوا الطريق لنا.