شريط الأخبار
لجان وكتل نيابية: الأردن عصي على أوهام نتنياهو وسيبقى سندًا لفلسطين الأردن ردًا على تصريحات نتنياهو : أوهام عبثية تهدد سيادة الدول الأرصاد: غيوم ركامية تثير الغبار في وسط وجنوب المملكة الطاقة: 87% نسبة استبدال العدادات الذكية على مستوى الأردن تنظيم الطاقة: لا انقطاعات واسعة للتيار الكهربائي وزير المياه يتفقد مرافق للتزويد المائي الامن ينفذ حملات أمنيّة ويلقي القبض على مروجين وتجّار للمخدرات رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يكرّم خريج كلية الطب قصي العناسوة الحجايا ينعى الأخ والصديق الصحفي جهاد ابوبيدر الحنيطي يستقبل قائد الحرس الوطني لولاية كولورادو العيسوي يلتقي متقاعدين عسكريين ووفدًا قانونيًا الرواشدة يرعى انطلاق مشروع “تفعيل الفنون الأدائية ومسرح الشباب الهواة” في الطفيلة أنظمة جديدة لـ "الاعتماد وضمان الجودة" و"صندوق المعونة" و"البحث العلمي" الحكومة توافق على تمويل أوروبي بقيمة 500 مليون يورو وزير الصحة في زيارة مفاجئة لمستشفى الأمير فيصل الأردن يشارك في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء بالقاهرة قرارات مجلس الوزراء | تفاصيل مديرية الأمن العام تفتح باب التجنيد لحساب كلية الدفاع المدني الجمارك الأردنية تضبط أكثر من نصف مليون حبة كبتاجون مخدر في مركز جمرك الكرامة الجيش يحبط محاولة تهريب بواسطة بالونات على الحدود الشرقية

السردي يكتب : دور الاردن في حل النزاعات العربية

السردي يكتب : دور الاردن في حل النزاعات العربية
علي السردي
يُعَدّ الأردن من الدول العربية التي اتبعت نهجًا دبلوماسيًا ثابتًا ومتوازنًا في التعامل مع القضايا والنزاعات التي تشهدها المنطقة وقد ساهمت السياسة الخارجية الأردنية بشكل كبير في استقرار البلاد الداخلي، وأبرزت دور الأردن كوسيط محايد يسعى دائمًا إلى التهدئة وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. وقد أصبح هذا النهج قاعدةً أساسية لدور الأردن الحيوي في تعزيز السلام وحل النزاعات بطرق سلمية بعيدًا عن التصعيد واستخدام القوة.
على مدار عقود، وبقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، يواصل الأردن مساعيه لتعزيز التعاون العربي المشترك، وحل الخلافات بين الدول الشقيقة بالوسائل الدبلوماسية السلمية. وقد استضاف الأردن العديد من المؤتمرات والاجتماعات العربية والدولية بهدف حل القضايا الشائكة، وعلى رأسها النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، الذي يُعَدّ أولويةً على أجندة الأردن الخارجية.
وتلعب المملكة دور الوسيط بين الأطراف المتنازعة، وتطرح مبادرات تسهم في استقرار المنطقة وتحقق مصالح الشعوب، كما يبذل الأردن جهودًا مكثفة للحفاظ على المسجد الأقصى وحماية المقدسات الإسلامية في القدس، ما يعكس التزامه الراسخ بالقضية الفلسطينية على المستويين السياسي والقومي.
إضافةً إلى ذلك، يساهم الأردن بفعالية في حل النزاعات الداخلية لبعض الدول العربية، حيث يقدم مساعدات إنسانية ويستقبل اللاجئين من دولٍ شهدت اضطرابات، خاصةً من سوريا والعراق، سعيًا للحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتخفيف الأعباء عن الدول المجاورة.
على صعيدٍ آخر، يلعب الأردن دورًا مهمًا في التحالفات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب والتطرف، حيث يشارك بفعالية في الجهود الأمنية والسياسية لحماية المنطقة من خطر التنظيمات المتطرفة.
إن التزام الأردن بالمبادئ الأممية، مثل احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، عزز من مصداقيته كلاعبٍ إقليمي محايد يسعى دائمًا إلى التوافق العربي والتكامل، وإلى الحدّ من النزاعات المسلحة،هذا الثبات في المواقف جعل من الأردن وجهةً موثوقة للوساطة، ومكانًا محوريًا لعقد المفاوضات بين الأطراف المتنازعة في قضايا عديد.
ختامًا، يعكس الدور الأردني في حل النزاعات العربية التزامه الراسخ بالعمل العربي المشترك، وسعيه الحثيث نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ،يؤكد هذا الدور مكانة الأردن كدولةٍ محورية تبني جسور التعاون والسلام بين الأشقاء، في وقتٍ تمر فيه المنطقة بتحديات سياسية غير مسبوقة تستدعي توحيد الصفوف وتكاتف الجهود لضمان أمن الدول العربية كافة.