تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في نحو ثلاثة أسابيع خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم أمس الأربعاء، متأثرةً بارتفاع الدولار بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة في عودة سياسية استثنائية.
وانصب تركيز المستثمرين في الذهب أيضًا على الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يبحثون عن إشارات حول وتيرة خفض أسعار الفائدة. حيث كانت احتمالات تخفيضات للفائدة قد دعمت الارتفاع اللافت للذهب هذا العام.
وصل الدولار إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر، مما جعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الذين يتعاملون بعملات أخرى، حيث راهن المتداولون على أن احتمال رفع التعريفات الجمركية تحت إدارة ترامب قد يُبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك: "سيكون الذهب عالقًا بين خطر ارتفاع التضخم، مما قد يؤدي إلى تباطؤ وتيرة تخفيضات الفائدة الأمريكية مع تفعيل التعريفات الجمركية، واستمرار الطلب على الأصول الآمنة".
يُعتبر الذهب وسيلة للتحوط ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الذهب الذي لا يحقق عائدات. وقد حقق الذهب أداءً جيدًا في السنوات الأخيرة في ظل إدارات جمهورية وديمقراطية؛ فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 54% خلال فترة ترامب الأولى، وحقق حوالي 50% حتى الآن تحت الرئيس الحالي جو بايدن.
وتساءل كارستن مينك، المحلل في جوليوس باير: "في المستقبل، السؤال الكبير بالنسبة لسوق الذهب هو مدى اختلاف النسخة الحالية من الرئيس ترامب عن تلك التي فازت في الانتخابات قبل ثماني سنوات".
وينتهي اجتماع السياسة النقدية للإحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يستمر يومين يوم الخميس، وتتوقع الأسواق على نطاق واسع أن يعلن البنك عن خفض ربع نقطة مئوية بعد تخفيض قدره 50 نقطة أساس في سبتمبر.
وأضاف هانسن: "من المرجح أن يخفض الفيدرالي الفائدة يوم الخميس، لكن سيُراقب بعناية لغة البيان اللاحقة لأي إشارات على التوقف المؤقت".
الأسعار الآن
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 3.5% إلى 2656 دولار للأونصة. وكان الذهب قد بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2790.15 دولار يوم الخميس الماضي.
أما عقود الذهب الآجلة، فتراجعت بنسبة 3.3% إلى 2662 دولار.
فيما تتراجع أسعار الفضة الفورية الآن بنسبة 5% إلى 31.04 دولار للأونصة
على الجانب الآخر، ترتفع عقود مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 1.83% إلى 105.21 نقطة.