دمشق - القلعه نيوز
قال مصدر أمني لبناني لرويترز إن غارة جوية إسرائيلية على سيارة قرب العاصمة السورية دمشق اليوم الثلاثاء أدت إلى مقتل سلمان جمعة وهو شخصية كبيرة في حزب الله مسؤولة عن الاتصال بالجيش السوري.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية قد أوردت نبأ الضربة على طريق المطار، لكنها لم تقدم تفاصيل عن الضحايا.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق اغتيال جمعة في ما وصفه بغارة استخباراتية في دمشق، قائلا إن مقتله "يضعف من وجود حزب الله في سوريا وجهود بناء القوة المستمرة التي يبذلها حزب الله".
ونادرا ما تعترف إسرائيل بضرباتها في سوريا، حيث نفذت حملة جوية استمرت سنوات ضد الأصول العسكرية الإيرانية وتلك التابعة لحلفائها، بما في ذلك حزب الله.
وفي إعلان نادر الشهر الماضي، قالت إسرائيل إنها ضربت أصول استخبارات لحزب الله بالقرب من دمشق.
من هو سلمان جمعه
بحسب بيان للجيش الإسرائيلي، يُعد سلمان نمر جمعة أحد الشخصيات البارزة في "حزب الله"، إذ أدى دورًا محوريًا في التنسيق بين الحزب والجيش السوري.
ومنذ انضمامه لصفوف حزب الله، شغل جمعة عدة مناصب رفيعة في التنظيم، وبرز بشكل خاص في الساحة السورية.
وأضاف البيان أن جمعة يُعد أحد المسؤولين المخضرمين في الحزب، فقد تولى مسؤولية العمليات لدى مقر دمشق التابع لميليشيا "حزب الله"، وفي السنوات الأخيرة تم تعيينه موفدًا للحزب لدى الجيش السوري.
وأكد البيان أن جمعة كان يشكل حلقة وصل رئيسة بين عناصر "حزب الله" والجيش السوري، إذ ساعد في نقل الوسائل القتالية من سوريا إلى لبنان، مما جعله جزءًا أساسيًا في تعزيز وجود الحزب في سوريا؛ وكانت هذه العمليات تشمل نقل الأسلحة والذخائر.
وتابع البيان: "تميز جمعة بعلاقاته الوثيقة مع كبار مسؤولي النظام السوري، التي عززت موقعه داخل المنظومة العسكرية السورية، وساهمت في تأمين الدعم المستمر لحزب الله داخل الأراضي السورية".
وأدى جمعة دورًا حيويًا في الساحة السورية، مما جعل القضاء عليه ضربة قاسية لميليشيا "حزب الله"، تهدد بتقويض نفوذ الحزب في المنطقة، خاصة في ضوء التوترات المستمرة على جبهة لبنان وسوريا.
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي من أنه "يلعب بالنار" بالسماح لإيران بنقل الأسلحة إلى حلفائها عبر سوريا.