شريط الأخبار
أمام دولة الرئيس .. النائب العموش: مركز صحي في الزرقاء آيل للسقوط.. ووزير الصحة "ينام في العسل" بحضور عشائري كبير ... القلاب والفايز والزبن يُنزلون راية الفتنة ويُعلون راية الصلح بين السعايدة والبقور اختتام معسكر التدريب المهني والتعليم التقني لشابات الزرقاء في العقبة محافظ العاصمة يلتقي محافظ دمشق ومحافظ ريف دمشق الرئيس الشرع يطلق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الصفدي يلتقي رؤساء لجان الخارجية والدفاع في العموم البريطاني الأمن: عقوبات مشددة لمرتكب جريمة إطلاق العيارات النارية السعود لوزير الصحة: لن نخون أمانة تمثيلنا للشعب… وصوت الناس سيبقى أولويتنا حماس تسعى إلى ضمانات لإنهاء حرب غزة.. وعداد الشهداء يواصل الارتفاع الأردن يدعو لتبني خطوات عملية لمواجهة الانتهاكات ضد الفلسطينيين الملك يهنئ الرئيس الجزائري بعيد استقلال بلاده قافلة النزاهة تزور وزارة الثقافة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمؤشر النزاهة الوطني بواسل الجيش العربي يُبلسمون بإنسانيتهم جراح أطفال غزة مقررة أممية: مؤسسة غزة الإنسانية "فخ موت" مصمم لقتل أو تهجير الناس رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن "إنجاز العمل" في سد النهضة البنك الدولي يختتم سنته المالية مع الأردن بـ 6 برامج بأكثر من مليار دولار مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة "الغداء والدواء" : تكثيف الرقابة على المنشآت الغذائية عالية الخطورة مع ارتفاع درجات الحرارة العيسوي يلتقي وفد مبادرة "خمسين حافظ" التابعة للمركز الثقافي الإسلامي بجامعة العرب في الزرقاء

مساعده يكتب.. لِكُلِّ مِنَّا حُوتٌ كَحُوتِ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَام

مساعده يكتب.. لِكُلِّ مِنَّا حُوتٌ كَحُوتِ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلَام
القلعة نيوز _ كتب جهاد مساعده
في لحظات الضيق، حين تتكاثر الهموم وتضيق الدنيا بما رحبت، نجد أنفسنا أمام قصة النبي يونس عليه السلام التي تحمل في طياتها معاني عظيمة ودروسًا خالدة. تلك القصة التي تُذكّرنا بأن الأمل بالله لا يخبو أبدًا، حتى في أحلك الظروف وأكثرها ظلمة.
عندما التقمه الحوت، وجد يونس عليه السلام نفسه في ظلمات ثلاث؛ ظلمة الليل، ظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت. كان وحده، لا يملك من أمره شيئًا، ولا يسمعه أحد سوى الله عز وجل. لكنه، في تلك اللحظات الحالكة، رفع صوته بدعاء يعترف فيه بضعفه وعجزه، قائلاً: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". لم تكن هذه الكلمات مجرد دعاء، بل كانت مفتاح الفرج الذي بدد الظلمات وأنقذه من المحنة.
الحوت الذي ابتلع يونس عليه السلام ليس بالضرورة أن يكون كائنًا حيًا في حياتنا، بل قد يكون مرضًا يثقل كاهلنا، أو همًّا يعجزنا عن النوم، أو حلمًا طال انتظاره ولم يتحقق. قد يكون دَيْنًا يأكل من أرواحنا، أو ألمًا نجهل متى ينتهي. لكل واحد منا حوتُه الخاص الذي يعيش في ظلماته، ولا يخرج منه إلا عندما يُوقِن تمامًا أن النجاة لا تكون إلا من الله وحده.
الحياة، كما تعلمنا من قصة يونس عليه السلام، ليست سهلة. هي مليئة بالابتلاءات التي تُختبر فيها قلوبنا وصبرنا. ومع ذلك، فإن الله لا يبتلينا إلا ليرفعنا درجات أو ليغسل ذنوبنا. الصبر ليس فقط احتمال الألم، بل هو الرضا والتسليم، والثقة بأن مع العسر يسرًا، وأن كل ضيق يليه فرج.
ما يجعل هذه القصة أعظم درس هو حسن الظن بالله. في بطن الحوت، وسط الظلمات، لم يفقد يونس عليه السلام إيمانه بأن الله معه. ظل يدعو ويتضرع، واثقًا أن الله لن يتركه. وهذه الثقة بالله هي ما يحتاجه كل منا. حين تغلق الأبواب، وحين يبدو أن الأمل يتلاشى، تذكر أن الله عند ظن عبده به، وأن من ظن خيرًا وجد خيرًا.
الدعاء هو السلاح الذي لا يخيب. الدعاء الذي يحمل الإيمان والتوحيد، مثل دعاء يونس عليه السلام، هو ما يفتح أبواب الرحمة. ومع الدعاء، هناك العمل.
لا يكفي أن ننتظر الفرج دون أن نبذل جهدنا. علينا أن نصبر، ونعمل، ونتوكل على الله، موقنين بأن الفرج قريب.
وفي ضوء ذلك، تذكّر دائمًا أن الله الذي أنقذ يونس عليه السلام من ظلمات الحوت قادر على أن ينجيك من كل كَرْبٍ وَهَمّ. كلما شعرت بالضيق، ارفع يديك وقل بيقين: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". ستجد نور اليقين يبدد ظلمات حياتك، وستجد الفرج قريبًا، لأن الله أرحم بعباده مما يتصورون.