القلعة نيوز:
كتب باسم سكجها -
من الطبيعي أن نعتبر لقاء جلالة الملكة رانيا مع السيّدة ميلانيا ترامب مدخلاً دبلوماسياً للمرحلة المقبلة في العلاقات الأردنية الأميركي، وتحديداً في تعزيز الزخم التاريخي بين البلدين.
موعد هذا اللقاء يحمل معنى مهماً، فهو يأتي قُبيل تكريس دونالد ترامب رئيساً جديداً للولايات المتحدة بيومين، وبالطبع فالمناسبة ليست غريبة عنه، لأنّه أقسم قبل ذلك بأربع سنوات!
عنوان اللقاء كان الطفولة والتعليم، ولكنّ الملكة رانيا عوّدتنا على الحديث الصريح المباشر عن قضايا المنطقة، وأكثر من ذلك فهي الزوجة والأمّ والمواطنة الأردنية المحبوبة التي لا تترك مناسبة إلاّ وتترك فيها أثراً لصالح البلاد والعباد.
قُبيل أيام زارنا مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط والتقى جلالة الملك، وقبل ثلاثة أسابيع زار الملك الولايات المتحدة، وفي تقديرنا أنّه التقى المطبخ الواشنطوني الجديد، ولعلّنا نتوقّع أن يكون أوّل من يلتقي ترامب من زعماء المنطقة.
دونالد ترامب قدّم، مرّة،رسالة إعجاب بالملك عبد الله الثاني، حين وصفه بالمحارب القويّ، وقد تكون خطّة "صفقة القرن" وضعت بعض الجليد في العلاقة، ولكنّ نيران المنطقة تُزيل الصقيع، وتُعيد إنتاج الأمور، ومن الطبيعي أن نُذكّر أن ترامب هو الذي أوقف الحرب على غزّة، وربّما يكون في جعبته أكثر من ذلك.
لقاء جلالة الملكة رانيا العبدالله مع السيدة الأولى لواشنطن لم يأت بالصدفة، وربّما يحمل بعده ما بعده من تطوّرات إيجابية لصالح العلاقات بين بلدين لم تفصلهما أحداث كبيرة أو صغيرة، وللحديث بقية!